لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 423 - الجزء 7

  الزمان إِذا كان كثير المال والمعروف فذهب ماله ومعروفه.

  الفرَّاء: يقال هبطه اللَّه وأَهْبَطَه.

  والتَّهِبِّطُ: بلد، وقال كراع: التَّهِبِّطُ طائر ليس في الكلام على مثال تِفِعِّل غيره، وروي عن أَبي عُبيدة: التَّهَبُّط على لفظ المصدر.

  وفي حديث ابن عباس في العَصْف المأْكول قال: هو الهَبُوط، قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية بالطاء، قال سُفيان: هو الذَّرُّ الصغير، قال: وقال الخطابي أَراه وهَماً وإِنما هو بالراء.

  هرط: هرَطَ الرجلُ في عرْض أَخِيه وهَرَط عِرْضَ أَخِيه يَهْرِطُه هَرْطاً: طَعَنَ فيه ومَزَّقه وتنَقَّصه، ومثله هَرَتَه وهرَدَه ومزَقَه وهَرْطَمَه.

  وتهارَطَ الرجلان: تَشاتَما.

  وقيل: الهَرْط في جميع الأَشياء المَزْقُ العَنِيف، والهَرْطُ لغة في الهَرْتِ وهو المزق العنيف.

  وناقة هِرْطٌ: مُسِنَّةٌ، والجمع أَهْراط وهُروط.

  والهِرْط: لحم مَهْزول كأَنه مُخاط لا يُنْتفع به لغَثاثتِه.

  والهِرْط والهِرْطةُ: النعجة الكبيرة المهزولة، والجمع هِرَطٌ مثل قِرْبة وقِرَبٍ.

  الليث: نعجة هِرْطة وهي المهزولة لا ينتفع بلحمها غُثوثةً، الفراء: ولحمها الهِرط، بالكسر.

  وقال ابن الأَعرابي: الهَرط، بفتح الهاء، وهو الذي يتَفَتَّت إِذا طُبِخ.

  ابن شميل: الهِرْطةُ من الرجال الأَحمق الجبان الضعيف.

  ابن الأَعرابي: هَرِطَ الرجلُ إِذا اسْترْخى لحمُه بعد صَلابة من عِلَّة أَو فَزَع، والإِنسان يَهْرِطُ في كلامه: يُسَفْسِفُ ويَخْلِطُ.

  والهَيْرَطُ: الرِّخْو.

  هرمط: هَرْمَطَ عِرْضه: وقع فيه وهو مثل هرَطه.

  هطط: الأَزهري: الهُطُطُ الهَلْكى من الناس، والأَهَطُّ الجمل الكثير المَشْي الصَّبُور عليه، والناقة هَطَّاء.

  والهَطْهَطةُ: السُّرعة فيما أُخذ فيه من عمل مشي أَو غيره.

  ابن الأَعرابي: هُطْهُطْ إِذا أَمرته بالذَّهاب والمجيء.

  هقط: هِقِطْ: من زجر الخيل؛ عن المبرد وحده؛ قال:

  لَمَّا سَمِعْتُ خَيْلهم هِقِطِّ ... علِمت أَنَّ فارِساً مُحْتَطِّي

  هلط: الأَزهري عن ابن الأَعرابي: الهالِطُ المُسْترْخي البطنِ، والهاطِلُ الزرعِ المُلْتَفُّ.

  همط: الهَمْطُ: الظلم.

  هَمَطَ يَهْمِطُ هَمْطاً: خلَط بالأَباطِيلِ.

  وهَمَطَ الرجلَ واهْتَمَطَه: ظلمَه وأَخَذ منه ماله على سبيل الغَلَبة والجَوْر؛ قال الشاعر:

  ومِنْ شدِيدِ الجَوْرِ ذِي اهْتِماطِ

  والهَمَّاطُ: الظالم.

  وهَمَطَ فلان الناسَ يَهْمِطُهم إِذا ظلمهم حَقَّهم.

  وسئل إِبراهيم النخعي عن عُمَّال يَنْهَضُون إِلى القُرى فيَهْمِطون أَهلَها، فإِذا رجعوا إِلى أَهالِيهم أَهْدَوْا لجِيرانهم ودعَوْهم إِلى طَعامِهم، فقال: لهم المَهْنَأُ وعليهم الوزْر؛ معناه أَنهم يأْخذون منهم على سبيل القَهْر والغلَبة.

  يقال: همَطَ مالَه وطعامَه وعِرْضه واهتمطه إِذا أَخذه مرة بعد مرة من غير وجه، وفي رواية: كان العُمّال يَهْمِطُون ثم يَدْعُون فيُجابُون، يعني يدْعون إِلى طعامهم، يريد أَنه يجوز أَكل طعامهم وإِن كانوا ظلَمَة إِذا لم يتعيَّن الحرام.

  وفي حديث خالد بن عبد اللَّه: لا غَزْوَ إِلا أَكْلةٌ بِهَمْطةٍ؛ استعمل الهَمْطَ في الأَخذ بِخُرْقٍ وعَجَلةٍ ونَهْب.

  أَبو عَدْنان: سأَلت الأَصمعي عن الهمط فقال: هو الأَخذ بخرق وظُلم؛ وقيل: الهمْط الأَخذ بغير تقدير، والهمْطُ الخَلْط من الأَباطِيل