[فصل الهاء]
  الزمان إِذا كان كثير المال والمعروف فذهب ماله ومعروفه.
  الفرَّاء: يقال هبطه اللَّه وأَهْبَطَه.
  والتَّهِبِّطُ: بلد، وقال كراع: التَّهِبِّطُ طائر ليس في الكلام على مثال تِفِعِّل غيره، وروي عن أَبي عُبيدة: التَّهَبُّط على لفظ المصدر.
  وفي حديث ابن عباس في العَصْف المأْكول قال: هو الهَبُوط، قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية بالطاء، قال سُفيان: هو الذَّرُّ الصغير، قال: وقال الخطابي أَراه وهَماً وإِنما هو بالراء.
  هرط: هرَطَ الرجلُ في عرْض أَخِيه وهَرَط عِرْضَ أَخِيه يَهْرِطُه هَرْطاً: طَعَنَ فيه ومَزَّقه وتنَقَّصه، ومثله هَرَتَه وهرَدَه ومزَقَه وهَرْطَمَه.
  وتهارَطَ الرجلان: تَشاتَما.
  وقيل: الهَرْط في جميع الأَشياء المَزْقُ العَنِيف، والهَرْطُ لغة في الهَرْتِ وهو المزق العنيف.
  وناقة هِرْطٌ: مُسِنَّةٌ، والجمع أَهْراط وهُروط.
  والهِرْط: لحم مَهْزول كأَنه مُخاط لا يُنْتفع به لغَثاثتِه.
  والهِرْط والهِرْطةُ: النعجة الكبيرة المهزولة، والجمع هِرَطٌ مثل قِرْبة وقِرَبٍ.
  الليث: نعجة هِرْطة وهي المهزولة لا ينتفع بلحمها غُثوثةً، الفراء: ولحمها الهِرط، بالكسر.
  وقال ابن الأَعرابي: الهَرط، بفتح الهاء، وهو الذي يتَفَتَّت إِذا طُبِخ.
  ابن شميل: الهِرْطةُ من الرجال الأَحمق الجبان الضعيف.
  ابن الأَعرابي: هَرِطَ الرجلُ إِذا اسْترْخى لحمُه بعد صَلابة من عِلَّة أَو فَزَع، والإِنسان يَهْرِطُ في كلامه: يُسَفْسِفُ ويَخْلِطُ.
  والهَيْرَطُ: الرِّخْو.
  هرمط: هَرْمَطَ عِرْضه: وقع فيه وهو مثل هرَطه.
  هطط: الأَزهري: الهُطُطُ الهَلْكى من الناس، والأَهَطُّ الجمل الكثير المَشْي الصَّبُور عليه، والناقة هَطَّاء.
  والهَطْهَطةُ: السُّرعة فيما أُخذ فيه من عمل مشي أَو غيره.
  ابن الأَعرابي: هُطْهُطْ إِذا أَمرته بالذَّهاب والمجيء.
  هقط: هِقِطْ: من زجر الخيل؛ عن المبرد وحده؛ قال:
  لَمَّا سَمِعْتُ خَيْلهم هِقِطِّ ... علِمت أَنَّ فارِساً مُحْتَطِّي
  هلط: الأَزهري عن ابن الأَعرابي: الهالِطُ المُسْترْخي البطنِ، والهاطِلُ الزرعِ المُلْتَفُّ.
  همط: الهَمْطُ: الظلم.
  هَمَطَ يَهْمِطُ هَمْطاً: خلَط بالأَباطِيلِ.
  وهَمَطَ الرجلَ واهْتَمَطَه: ظلمَه وأَخَذ منه ماله على سبيل الغَلَبة والجَوْر؛ قال الشاعر:
  ومِنْ شدِيدِ الجَوْرِ ذِي اهْتِماطِ
  والهَمَّاطُ: الظالم.
  وهَمَطَ فلان الناسَ يَهْمِطُهم إِذا ظلمهم حَقَّهم.
  وسئل إِبراهيم النخعي عن عُمَّال يَنْهَضُون إِلى القُرى فيَهْمِطون أَهلَها، فإِذا رجعوا إِلى أَهالِيهم أَهْدَوْا لجِيرانهم ودعَوْهم إِلى طَعامِهم، فقال: لهم المَهْنَأُ وعليهم الوزْر؛ معناه أَنهم يأْخذون منهم على سبيل القَهْر والغلَبة.
  يقال: همَطَ مالَه وطعامَه وعِرْضه واهتمطه إِذا أَخذه مرة بعد مرة من غير وجه، وفي رواية: كان العُمّال يَهْمِطُون ثم يَدْعُون فيُجابُون، يعني يدْعون إِلى طعامهم، يريد أَنه يجوز أَكل طعامهم وإِن كانوا ظلَمَة إِذا لم يتعيَّن الحرام.
  وفي حديث خالد بن عبد اللَّه: لا غَزْوَ إِلا أَكْلةٌ بِهَمْطةٍ؛ استعمل الهَمْطَ في الأَخذ بِخُرْقٍ وعَجَلةٍ ونَهْب.
  أَبو عَدْنان: سأَلت الأَصمعي عن الهمط فقال: هو الأَخذ بخرق وظُلم؛ وقيل: الهمْط الأَخذ بغير تقدير، والهمْطُ الخَلْط من الأَباطِيل