لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 460 - الجزء 7

  أَي مُلازِم له ولا يُفارِقه؛ وأَنشد ابن بري:

  أَلَظَّ به عَباقِيةٌ سَرَنْدَى ... جرِيء الصدْرِ مُنْبَسِطُ القَرِينِ

  واللَّظِيظُ: الإِلْحاحُ.

  وفي حديث رَجْم اليهودي.

  فما رآه النبي، ، أَلَظَّ به النِّشْدةَ أَي أَلَحَّ في سؤاله وأَلزَمَه إِياه.

  والإِلظاظُ: الإِلحاح؛ قال بشر:

  أَلَظَّ بهِنَّ يَحْدُوهُنَّ، حتى ... تبَيَّنتِ الحِيالُ من الوِساقِ

  والمُلاظَّةُ في الحَرب: المُواظبةُ ولزوم القِتال من ذلك.

  وقد تلاظُوا مُلاظَّة ولِظاظاً، كلاهما: مصدر على غير بناء الفعل.

  ورجل لَظٍّ كَظٍّ أَي عَسِر مُتشَدِّدٌ، ومِلَظٍّ ومِلْظاظٌ: عسِر مُضيَّق مُشدَّد عليه.

  قال ابن سيده: وأَرى كَظَّاً إِتباعاً.

  ورجل مِلظاظ: مِلْحاح، ومِلَظٍّ: مِلَحٌّ شديد الإِبلاغ بالشيء يُلح عليه؛ قال أَبو محمد الفقعسي:

  جارَيْتُه بسابِحٍ مِلْظاظِ ... يَجْري على قَوائمٍ أَيْقاظِ

  وقال الراجز:

  عَجِبْتُ والدَّهْرُ له لَظِيظُ

  وأَلظَّ المطرُ: دامَ وأَلحَّ.

  ولَظْلَظَت الحيّة رأْسَها: حرَّكته، وتلَظْلَظَت هي: تحرَّكت.

  والتَّلَظْلُظُ واللظْلظةُ من قوله: حية تَتَلَظْلَظُ، وهو تحريكها رأْسها من شدّة اغْتِياظها، وحية تَتَلَظَّى من توقُّدها وخُبْثِها، كأَنَّ الأَصل تتلظَّظُ، وأَمَّا قولهم في الحرّ يتلظَّى فكأَنه يلتهب كالنار من اللظى.

  واللظْلاظُ: الفَصِيح.

  واللظلظة: التحريك؛ وقول أَبي وجْزَة:

  فأَبْلِغْ بَني سَعْدِ بن بَكْرٍ مُلِظَّةً ... رسولَ امْرِئٍ بادِي المَودَّةِ ناصِح

  قيل: أَراد بالمُلِظَّة الرسالةَ، وقوله رسول امرئ أَراد رسالة امرئٍ.

  لعظ: ابن المظفر: جارية مُلَعَّظة طويلة سمينة؛ قال الأَزهري: لم أَسمع هذا الحرف مستعملًا في كلام العرب لغير ابن المظفر.

  لعمظ: اللَّعْمظةُ واللِّعْماظُ: انْتِهاسُ العظم مِلْء الفم.

  وقد لَعْمَظَ اللحمَ لَعْمَظةً: انتهسَه.

  ورجل لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ: حَريص شَهْوان.

  واللَّعْمَظةُ: التطْفِيلُ.

  ورجل لُعْمُوظٌ وامرأَة لُعموظة: متطفِّلان.

  الجوهري: اللِّعْمَظةُ الشرَه.

  ورجل لَعْمظ ولُعْموظةٌ ولُعموظ: وهو النَّهِمُ الشَّرِه، وقوم لَعامِظةٌ ولَعامِيظُ؛ قال الشاعر:

  أَشْبِه، ولا فَخْرَ، فإِنَّ التي ... تُشْبِهُها قَوْمٌ لَعامِيظ

  ابن بري: اللُّعْموظ الذي يَخدم بطَعام بطنِه مثل العُضْرُوط؛ قال رافع بن هزيم:

  لَعامِظةً بين العَصا ولِحائِها ... أَدِقَّاء نَيّالِينَ من سَقَطِ السَّفْرِ

  لَعْمَظْت اللحم: انْتَهَسْتُه عن العظم، وربما قالوا لَعْظَمْته، على القلب.

  الأَزهري: رجل لَعْمَظة ولَمْعَظة وهو الشَّرِه الحَرِيصُ؛ وأَنشد الأَصمعي لخاله:

  أَذاكَ خَيْرٌ أَيُّها العَضارِطُ ... وأَيُّها اللَّعمَظةُ العَمارِطُ