لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 52 - الجزء 8

  وقال الأَصمعي: جَلَعَ ثوبَه وخَلَعَه بمعنى، وقال أبو عمرو: الجالِعُ السافِرُ، وقد جَلَعَت تَجْلَعُ جُلوعاً؛ وأَنشد:

  ومَرَّت علينا أُمُّ سُفْيانَ جالِعاً ... فلم تَرَ عَيْني مِثْلَها جالِعاً تَمشِي

  وقيل: الجَلَعةُ والجَلَقةُ مَضْحَك الأَسْنان، والتَّجالُعُ والمُجالَعةُ: التنازع والمُجاوَبةُ بالفُحْش عند القسمة أَو الشرْب أَو القِمار من ذلك؛ قال:

  ولا فاحِش عند الشَّرابِ مُجالِع

  وأَنشد:

  أَيْدِي مُجالِعةٍ تَكُفُّ وتَنْهَد

  قال الأَزهري: وتُرْوى مُخالعة، بالخاء، وهم المُقامِرُون.

  وجَلِعَتِ المرأَةُ: كشَرَتْ عن أَنيابها.

  والجَلَعُ: انْقِلابُ غِطاء الشفة إلى الشارب، وشفة جَلْعاء.

  وجَلِعَت اللِّثةُ جَلَعاً، وهي جَلْعاء إذا انقلبت الشفة عنها حتى تَبْدو، وقيل: الجَلَع أَن لا تنضَمّ الشفتانِ عند المَنْطِقِ بالباءِ والميم تَقْلِصُ العُلْيا فيكون الكلامُ بالسفْلى وأَطرافِ الثنايا العليا.

  ورجل أَجْلَعُ: لا تنضم شفتاه على أَسنانه، وامرأَة جَلْعاء، وتقول منه: جَلِعَ فمه، بالكسر، جَلَعاً، فهو جَلِعٌ، والأُنثى جَلِعةٌ.

  وكان الأَخفش الأَصغر النحوي أَجْلَع.

  وفي الحديث في صفة الزبير بن العوام: كان أَجْلَع فَرِجاً؛ قال القتيبي: الأَجْلَعُ من الرجال الذي لا يزال يَبْدو فَرْجُه ويَنْكَشِفُ إِذا جلس، والأَجلع: الذي لا تنضّم شفتاه، وقيل: هو المُنْقَلِبُ الشفةِ، وأَصله الكشْفُ.

  وانجَلع الشيءُ أَي انْكَشَفَ.

  وجلَع الغلامُ غُرْلَته وفَصَعَها إِذا حَسَرها عن الحشفة جَلْعاً وفَصْعاً.

  وجَلَعُ القُلْفة: صَيْرُورَتُها خلف الحُوق، وغلامٌ أَجْلَعُ.

  والجَلَعْلَعُ: الجمل الشديدُ النفْس.

  والجُلُعْلُعُ والجَلَعْلَعُ، كلاهما: الجُعَلُ.

  والجُلَعْلَعةُ: الخنفساء، وحكى كراع جميع ذلك جَلَعْلَع، بفتح الجيم واللامين، وعندي أَنه اسم للجمع.

  قال الأَصمعي: كان عندنا رجل يأْكل الطين فامْتَخَطَ فخرج من أَنفه جُلَعْلعة نصفها طين ونصفها خُنْفُساء قد خُلِقت في أَنفه، قال شمر: وليس في الكلام فُعَلْعَلٌ.

  وقال ابن بري: الجَلَعْلَع الضَّبُّ، قال: والجُلَعْلَع، بضم الجيم، خُنفساء نصفها طين.

  وقال ابن الأَعرابي: الجَلْعَم القليل الحياء، والميم زائدة.

  جلفع: الجَلَنْفَع: المسنّ، أَكثر ما توصف به الإِناث.

  وخطب رجلٌ امرأَةً إلى نفسها، وكانت امرأَة بَرْزةً قد انكشفَ وجهُها وراسَلَتْ، فقالت: إن سأَلت عني بني فلان أُنَبِئْتَ عني بما يسُرُّك، وبنو فلان يُنْبِئُونَك بما يَزِيدُك فيَّ رَغْبةً، وعند بني فلان مني خُبْر، فقال الرجل: وما عِلم هؤُلاء بكِ؟ فقالت: في كلٍ قد نُكحت، قال: يا ابنة أُمّ، أَراكِ جَلَنْفَعَةً قد خزَّمَتْها الخَزائِمُ قالت: كلا ولكني جَوّالة بالرجل عَنْتَرِيسٌ.

  والجَلَنْفَع من الإِبل: الغليظُ التامُّ الشديد، والأُنثى بالهاء؛ قال:

  أَينَ الشِّظاظانِ وأَين المِرْبَعه؟ ... وأَين وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَه؟

  على أَن الجَلَنْفَعةَ هنا قد تكون المُسِنَّةَ، وقد قيل: ناقة جَلَنْفَعٌ، بغير هاء.

  الأَزهري: ناقة جَلَنْفَعةٌ قد أَسَنَّت وفيها بقية، واستشهد بهذا الرجز.

  والجلنفعةُ من النوق: الجسيمة وهي الواسعة