لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء]

صفحة 69 - الجزء 8

  تَكُفُّ شبا الأَنيابِ عنها بِمشْفَرٍ ... خَرِيعٍ، كسِبْتِ الأَحْوريّ المُخَصَّرِ

  وقيل: هي الماجِنةُ المَرِحةُ.

  والخَراوِيعُ من النساء: الحِسان.

  وامرأَة خِرْوعةٌ: حسَنةٌ رَخْصةٌ لَيِّنةٌ؛ وقال أَبو النجم:

  فهي تَمَطَّى في شَبابٍ خِرْوَعِ

  والخَرِيعُ: المُرِيبُ لأَن المُريب خائف فكأَنه خَوَّارٌ؛ قال:

  خَريع متى يَمْشِ الخَبيثُ بأَرضِه ... فإِنَّ الحَلالَ لا مَحالةَ ذائِقُه

  والخَراعةُ: لغة في الخَلاعة، وهي الدَّعارةُ؛ قال ابن بري: شاهده قول ثعلبة بن أَوْس الكلابي:

  إِنْ تُشْبِهيني تُشْبِهي مُخَرَّعا ... خَراعةً مِنِّي ودِيناً أَخْضَعا،

  لا تَصْلُح الخَوْدُ عليهنَّ مَعا

  ورجل مُخَرّع: ذاهب في الباطل.

  واخْتَرع فلان الباطل إِذا اخترقه.

  والخَرْعُ: الشقُّ.

  وخَرَعَ الجلدَ والثوبَ يَخْرَعه خَرْعاً فانْخرع: شقّه فانشقَّ.

  وانْخَرَعتِ القَناةُ إِذا انشقَّتْ، وخَرَعَ أُذنَ الشاةِ خَرْعاً كذلك، وقيل: هو شقُّها في الوسط.

  واخْتَرَع الشيء: اقتَطَعه واخْتَزَلَه، وهو من ذلك لأَن الشقَّ قطع.

  والاختِراعُ والاخْتِزاعُ: الخِيانةُ والأَخذُ من المالِ.

  والاختِراعُ: الاستِهلاكُ.

  وفي الحديث: يُنْفَقُ على المُغيبةِ من مال زوجها ما لم تَخترِعْ مالَه أَي ما لم تَقْتَطِعْه وتأْخذه؛ وقال أَبو سعيد: الاختراعُ ههنا الخيانة وليس بخارج من معنى القَطْع، وحكى ذلك الهروي في الغريبين.

  ويقال: اخْترعَ فلان عوداً من الشجرة إِذا كسرها.

  واخْترعَ الشيء: ارْتَجَلَه، وقيل: اخْترعه اشتقَّه، ويقال: أَنشأَه وابْتَدَعه، والاسم الخِرْعةُ.

  ابن الأَعرابي: خَرِعَ الرجل إِذا استرخَى رأْيُه بعد قُوَّة وضَعُف جسمه بعد صَلابة.

  والخُراعُ: داء يُصيب البعير فيَسْقُط ميتاً، ولم يَخُصّ ابن الأَعرابي به بعيراً ولا غيره، إِنما قال: الخُراعُ أَن يكون صحيحاً فيقع ميِّتاً.

  والخُراعُ: الجُنون، وقد خُرِعَ فيهما، وربما خُصَّ به الناقةُ فقيل: الخُراعُ جُنون الناقة.

  يقال: ناقة مَخْروعة.

  الكسائي: من أَدواء الإِبل الخُراعُ وهو جُنونُها، وناقة مَخْروعةٌ، وقال غيره: خَرِيعٌ ومَخْروعةٌ وهي التي أَصابها خُراع وهو انقطاع في ظهرها فَتُصبِح باركةً لا تقوم، قال: وهو مَرض يُفاجئُها فإِذا هي مَخروعةٌ.

  وقال شمر: الجُنونُ والطَّوَفانُ والثَّوَلُ والخُراعُ واحد.

  قال ابن بري: وحكى ابن الأَعرابي أَن الخُراعَ يُصِيبُ الإِبل إِذا رَعَتِ النَّدِيّ في الدَّمَن والحُشوش؛ وأَنشد لرجل هجا رجلاً بالجَهْل وقلة المعرفة:

  أَبُوك الذي أُخْبرْتُ يَحْبِسُ خَيْلَه ... حِذارَ النَّدَى، حتى يَجِفَّ لها البَقْلُ

  وصفَه بالجهل لأَنَّ الخيل لا يَضُرُّها الندى إِنما يَضرّ الإِبل والغنم.

  والخَرِيعُ والخِرِّيعُ: العُصْفُر، وقيل: شجرةٌ.

  وثوب مُخَرَّع: مَصْبوغ بالخَرِيع وهو العُصْفر.

  وابن الخَرِيع: أَحَدُ فُرْسان العرب وشُعرائها.

  وخَرِعَت النخلة أَي ذهَب كَرَبُها.