[فصل الخاء]
  فاخْتَضَعَتْ وخَضَعَتْ؛ قال ذو الرمة:
  يظَلُّ مُخْتَضِعاً يبدو فتُنْكِرُه ... حالاً، ويَسْطَعُ أَحياناً فيَنْتَسِبُ(١)
  مُخْتَضِعاً: مُطأْطِئ الرأْس.
  والسطُوعُ: الانْتصاب، ومنه قيل للرجل الأَعْنقِ: أَسْطَعُ.
  ومَنْكِب خاضِع وأَخضع: مطمئن.
  ونعام خواضِعُ: مُمِيلات رؤوسَها إِلى الأَرض في مراعيها، وظليم أَخضَع، وكذلك الظَّباء؛ قال:
  تَوَهَّمْتها يوماً، فقُلت لصاحِبي ... وليس بها إِلَّا الظِّباء الخَواضِعُ
  وقوم خُضُعُ الرّقاب: جمع خَضُوعٍ أَي خاضِع؛ قال الفرزدق:
  وإِذا الرِّجالُ رَأَوْا يَزِيدَ، رأَيْتَهم ... خُضُعَ الرِّقاب، نَواكِسَ الأَبْصارِ
  وخَضَعَه الكِبَرُ يخْضَعُه خَضْعاً وخُضوعاً وأَخْضَعه: حَناه.
  وخَضَع هو وأَخْضَع أَي انحَنى.
  والأَخْضَع من الرجال: الذي فيه جَنَأٌ، وقد خَضِعَ يخْضَعُ خَضَعاً، فهو أَخْضَعُ، وفي حديث الزبير: أَنه كان أَخْضَع أَي فيه انحِناء.
  ورجل خُضَعةٌ إِذا كان يخضَع أَقْرانَه ويَقْهَرُهم.
  ورجل خُضَعةٌ، مثال هُمَزة: يخْضَعُ لكل أَحد.
  وخَضَع النجمُ أَي مال للمَغيب.
  ونبات خَضِعٌ: مُتَثنٍّ من النَّعْمةِ كأَنه مُنْحَنٍ؛ قال ابن سيده: وهو عندي على النسَب لأَنه لا فِعْلَ له يَصْلُح أَن يكون خَضِعٌ محمولاً عليه؛ ومنه قول أَبي فَقْعس يصف الكَلأَ: خَضِعٌ مَضِعٌ ضافٍ رَتِعٌ؛ كذا حكاه ابن جني مضع، بالعين المهملة؛ قال: أَراد مَضِغٌ فأَبدل العين مكان الغين للسجع، أَلا ترى أَن قبله خَضِع وبعده رَتِع؟ أَبو عمرو: الخُضَعة من النخل التي تَنْبُت من النواة، لغة بني حنيفة، والجمع الخُضَعُ.
  والخَضَعةُ: السياط لانصِبابها على مَن تَقَع عليه، وقيل: الخَضْعةُ والخَضَعة السيوف، قال: ويقال للسيوف خَضْعة، وهي صوت وقْعها.
  وقولهم: سمعت للسياط خَضْعةً وللسيوف بَضْعة؛ فالخضْعةُ وقع السياط، والبَضْعُ القَطْع.
  قال ابن بري: وقيل الخَضْعة أَصوات السيوف، والبَضْعةُ أَصوات السياط؛ وقد جاء في الشعر محركاً كما قال:
  أَرْبعةٌ وأَرْبَعه ... اجْتَمَعا بالبَلْقَعَه،
  لمالِكِ بنِ بَرْذعه ... وللسيوفِ خَضَعَه،
  وللسِّياطِ بَضَعَه
  والخَيْضَعةُ: المعركةُ، وقيل غُبارها، وقيل اختلاط الأَصوات فيها؛ الأَوَّل عن كراع، قال: لأَن الكُماة يَخْضع بعضها لبعض.
  والخَيضَعةُ: حيث يَخْضَعُ الأَقْرانُ بعضُهم لبعض.
  والخَيْضَعةُ: صوت القتال.
  والخيضعة: البيضة؛ فأَما قول لبيد:
  نحنُ بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَرْبَعَه ... ونحنُ خَيْرُ عامِرِ بنِ صَعْصَعَه،
  المُطْعِمون الجَفْنةَ المُدَعْدَعَه ... الضارِبونَ الهامَ تحتَ الخَيْضَعَه
  فقيل: أَراد البيضة، وقيل: أَراد الْتِفافَ الأَصوات في الحرب، وقيل: أَراد الخَضَعةَ من السيوف فزاد الياء هَرَباً من الطَّيِّ، ويقال لبيضة الحرب الخَيْضَعة
(١) قوله [يظل] سيأتي في سطع فظل.