لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 90 - الجزء 8

  فَوْعلة من الدقع.

  والمَداقِيعُ: الإِبل التي كانت تأْكل النبت حتى تُلْزِقَه بالدَّقْعاء لقلته.

  ودَقِعَ الرَّجلُ دَقَعاً وأَدْقَع: لَصِقَ بالدَّقعاء وغيره من أَي شيء كان، وقيل: لصق بالدقْعاء فَقراً، وقيل ذُلاً.

  ودَقِعَ دَقَعاً وأَدْقَع: افتقر.

  ورأَيت القومَ صَقْعَى دَقْعَى أَي لاصقين بالأَرض.

  ودَقِعَ دَقَعاً وأَدْقَعَ: أَسَفَّ إِلى مَداقّ الكسب، فهو داقِعٌ.

  والدَّاقِعُ: الكئيب المُهْتَم أَيضاً.

  ودَقَع دَقْعاً ودُقُوعاً ودَقِعَ دَقَعاً، فهو دَقِعٌ: اهْتَمَّ وخضَعَ؛ قال الكميت:

  ولم يَدْقَعُوا، عندما نابَهُم ... لصَرْفِ الزَّمانِ، ولم يَخْجَلُوا

  يقول: لم يستكينوا للحرب.

  والدَّقَعُ: سوء احتمال الفقر، والفِعْل كالفعل والمصدر كالمصدر، والخجل: سوء احتمال الغنى.

  وفي الحديث: أَنه، ، قال للنساء: إِنَّكُنَّ إِذا جُعْتُنَّ دَقِعْتُنَّ وإِذا شَبِعْتُنَّ خَجِلْتُنَّ؛ دَقِعْتنَّ أَي خَضَعْتُنَّ ولَزِقْتُنَّ بالتراب.

  والدقَعُ: الخُضوع في طلَب الحاجةِ والحِرْصُ عليها، مأْخوذ من الدَّقْعاء، وهو التراب، أَي لَصِقْتُنَّ بالأَرض من الفقر والخُضوع.

  والخَجَلُ: الكَسَلُ والتَّواني في طلب الرِّزق.

  والداقِعُ والمِدْقَعُ: الذي لا يُبالي في أَيّ شيء وقع في طعام أَو شراب أَو غيره، وقيل: هو المُسِفُّ إِلى الأُمور الدَّنِيئة.

  وجُوع دَيْقُوعٌ: شديد، وهو اليَرْقُوع أَيضاً، وقال النضر: جُوع أَدْقَعُ ودَيْقُوع، وهو من الدَّقْعاء.

  الأَزهري: الجوع الدَّيْقُوع والدُّرْقُوع الشديد، وكذلك الجوع البُرْقوع واليَرْقُوع؛ وقدِمَ أَعرابي الحَضَر فشَبِعَ فاتّخَم فقال:

  أَقُولُ للقَوْمِ لمَّا ساءني شِبَعي: ... أَلا سَبيل إِلى أَرْضٍ بها الجُوعُ؟

  أَلا سبيل إِلى أَرْضٍ يكون بها ... جُوعٌ، يُصَدَّعُ منه الرأْسُ، دَيْقُوعُ؟

  ودَقِع الفصيل: بَشِم كأَنه ضِد.

  وأَدقَع له وإِليه في الشتم وغيره: بالَغَ ولم يتكَرَّم عن قبيح القول ولم يَأْلُ قَذَعاً.

  والدَّوْقَعةُ: الدَّاهِيةُ.

  والدَّقْعاء: الذُّرة، يمانية.

  دكع: من أَمراض الإِبل الدُّكاعُ، وهو سُعال يأْخذها، وقيل: الدُّكاع داء يأْخذ الإِبل والخيل في صدورها كالسُّعال، وهو كالخَبْطةِ في الناس؛ دَكَعَتْ تَدْكَعُ دَكْعاً ودُكِعَت دَكْعاً: أَصابَها ذلك؛ قال القُطامي:

  تَرَى منه صُدورَ الخَيْلِ زُوراً ... كأَنَّ بها نُحازاً أَو دُكاعا

  ويقال: قَحَب يَقْحُب ونَحَب يَنْحِب ونَحُزَ ونَحِزَ يَنْحُزُ ويَنْحَزُ، كله: بمعنى السُّعال.

  ويقال: دُكِع الفرس فهو مَدْكُوع.

  دلع: دَلَعَ الرجل لسانه يَدْلَعُه دَلْعاً فانْدَلَع وأَدْلَعه: أَخرجه، جاءت اللغتان.

  وفي الحديث: أَنَّ امرأَة رأَت كلباً في يوم حارٍّ قد أَدْلَع لسانه من العَطَش، وقيل: أَدْلَع لغة قليلة؛ قال الشاعر:

  وأَدْلَعَ الدَّالِعُ من لسانه

  وأَدْلَعَه العَطَشُ ودلَعَ اللسانُ نفسُه يَدْلَع دَلْعاً ودُلوعاً، يتعدّى ولا يتعدّى، واندلع: خرج من الفم واسترخى وسقط على العَنْفقة كلسان الكلب.

  وفي