لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 139 - الجزء 8

  وقلتُ لِنَفْسِي: أَبْشِرِي اليومَ إِنَّه ... حِمًى آمِنٌ إِمَّا تَحُوزُ وتَجْمَع

  فإِن تَكُ مَصْفُوراً فهذا دَواؤُه ... وإِن كنتَ غَرْثاناً فذا يومُ تَشْبَعُ

  ويروى: رَبَكْتُ بِصاعِ الأَقْطِ.

  ابن شميل: تَرَيَّعَ السمْن على الخُبزة وهو خُلُوف بَعْضه بأَعقاب بعض.

  وتَرَيَّعَ السَّرابُ وتَرَيَّه إِذا جاء وذهب.

  ورَيْعانُ السراب: ما اضْطَربَ منه.

  ورَيْعُ كلِّ شيء ورَيْعانُه: أَوَّلُه وأَفْضَلُه.

  ورَيْعان المطر: أَوَّله؛ ومنه رَيْعانُ الشَّباب؛ قال:

  قد كان يُلْهِيكَ رَيْعانُ الشَّبابِ، فَقدْ ... ولَّى الشَّبابُ، وهذا الشيْبُ مُنْتَظَرُ

  وتَرَيَّعَتِ الإِهالةُ في الإِناءِ إِذا تَرَقْرَقَتْ.

  وفرس رائعٌ أَي جَوادٌ، وتَرَوَّعَتْ: بمعنى تَلَبَّثَتْ أَو تَوَقَّفَتْ.

  وأَنا متَرَيِّعٌ عن هذا الأَمر ومُنْتَوٍ ومُنْتَفِضٌ أَي مُنْتَشِر.

  والرِّيعةُ والرِّيعُ والرَّيْع: المَكان المُرْتَفِعُ، وقيل: الرِّيعُ مَسِيلُ الوادي من كل مَكان مُرْتَفِع؛ قال الرَّاعي يصِف إِبلاً:

  لها سَلَفٌ يَعُوذُ بِكُلِّ رِيعٍ ... حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإِفالا

  السَّلَفُ: الفَحْلُ.

  حَمَى الحَوزاتِ أَي حمَى حَوْزاته أَن لا يدنو منهن فحل سِواه.

  واشتهر الإِفالَ: جاءَ بها تُشْبِهه، والجمع أَرْياعٌ ورُيُوع ورِياعٌ، الأَخيرة نادرة؛ قال ابن هَرْمة:

  ولا حَلَّ الحَجِيجُ مِنًى ثَلاثاً ... على عَرَضٍ، ولا طَلَعُوا الرِّياعا

  والرِّيعُ: الجبل، والجمع كالجمع، وقيل: الواحدة رِيعةٌ، والجمع رِياعٌ.

  وحكى ابن بري عن أَبي عبيدة: الرِّيعة جمع رِيع خلافَ قول الجوهري؛ قال ذو الرمة:

  طِراق الخَوافي واقِعاً فوقَ رِيعةٍ ... لدَى لَيْلِه، في رِيشِه يَتَرَقْرَق

  والرِّيعُ: السَّبيل، سُلِكَ أَو لم يُسْلَك؛ قال:

  كظهْرِ التُّرْسِ ليس بِهِنَّ رِيعُ

  والرِّيعُ والرَّيْع: الطريق المُنْفَرِج عن الجبل؛ عن الزَّجاج، وفي الصحاح: الطريق ولم يقيد؛ ومنه قول المُسيَّب بن عَلَس:

  في الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها ... رِيعٌ يَلُوح، كأَنه سَحْلُ

  شبَّه الطريق بثوب أَبيض.

  وقوله تعالى: أَتَبْنُون بكل رِيعٍ آية، وقرئَ: بكل رَيْع؛ قيل في تفسيره: بكل مكان مرتفع.

  قال الأَزهري: ومن ذلك كم رَيْعُ أَرضك أَي كم ارتفاع أَرضك؛ وقيل: معناه بكل فج، والفَجُّ الطَّريق المُنْفَرِج في الجبال خاصَّة، وقيل: بكل طريق.

  وقال الفراء: الرِّيعُ والرَّيْعُ لغتان مثل الرِّير والرَّيْر.

  والرِّيعُ: بُرْجُ الحَمام.

  وناقة مِرْياع: سريعة الدِّرَّة، وقيل: سَرِيعة السِّمَن، وناقة لها رَيْعٌ إِذا جاءَ سَيْر بعد سَيْر كقولهم بئر ذاتُ غَيِّثٍ.

  وأَهْدَى أَعرابي إِلى هشام بن عبد الملك ناقة فلم يقبلها فقال له: إِنها مِرْباعٌ مِرْياعٌ مِقْراعٌ مِسْناع مِسْياع، فقبلها؛ المِرْباعُ: التي تُنْتَج أَولَ الرَّبِيع، والمِرْياع: ما تقدَّم ذكره، والمِقْراع: التي تَحْمِل أَول ما يَقْرَعُها الفَحْل، والمِسْناعُ: المُتَقدِّمة في السير، والمِسْياعُ: التي تصبر على