لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 141 - الجزء 8

  زرع: زَرَعَ الحَبَّ يَزْرَعُه زَرْعاً وزِراعةً: بَذَره، والاسم الزَّرْعُ وقد غلب على البُرّ والشَّعِير، وجمعه زُرُوع، وقيل: الزرع نبات كل شيء يحرث، وقيل: الزرْع طرح البَذْر؛ وقوله:

  إِنْ يأْبُروا زَرْعاً لِغَيْرِهم ... والأَمْرُ تَحْقِرُه وقد يَنْمِي

  قال ثعلب: المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءهم ليستعينوا بهم على قوم آخرين؛ واستعار عليّ، رضوان الله عليه، ذلك للحِكمة أَو للحُجة وذكر العلماء الأَتقياء: بهم يحفظ الله حُجَجَه حتى يُودِعُوها نُظَراءَهم ويَزْرَعُوها في قلوب أَشباههم.

  والزَّرِّيعةُ: ما بُذِرَ، وقيل: الزِّرِّيعُ ما يَنْبُتُ في الأَرض المُسْتَحيلةِ مما يَتناثر فيها أَيامَ الحَصاد من الحَبّ.

  قال ابن بري: والزَّرِيعةُ، بتخفيف الراء، الحبّ الذي يُزْرَع ولا تَقُلْ زَرِّيعة، بالتشديد، فإِنه خطأٌ.

  والله يَزْرَعُ الزرعَ: يُنَمِّيه حتى يبلغ غايته، على المثل.

  والزرعُ: الإِنباتُ، يقال: زَرَعه الله أَي أَنبته.

  وفي التنزيل: أَفرأَيتم ما تحرثون أَأَنتم تزرعونه أَم نحن الزارعون؛ أَي أَنتم تُنَمُّونه أَم نحن المُنَمُّون له.

  وتقول للصبي: زَرَعه الله أَي جَبَره الله وأَنبته.

  وقوله تعالى: يُعْجِب الزُّرّاع ليغيظ بهم الكفار؛ قال الزجاج: الزُّرّاعُ محمد، ، وأَصحابه الدُّعاةُ إِلى الإِسلام، رضوان الله عليهم.

  وأَزْرَعَ الزرْعُ: نبت ورقه؛ قال رؤبة:

  أَو حَصْد حَصْدٍ بعدَ زَرْعٍ أَزْرَعا

  وقال أَبو حنيفة: ما على الأَرض زُرْعةٌ واحدة ولا زَرْعة ولا زِرْعة أَي موضع يُزْرَعُ فيه.

  والزَّرّاعُ: مُعالِجُ الزرعِ، وحِرْفته الزِّراعةُ.

  وجاء في الحديث: الزَّرَّاعةُ، بفتح الزاي وتشديد الراء، قيل هي الأَرض التي تُزْرَعُ.

  والمُزْدَرِعُ: الذي يَزْدَرِعُ زَرْعاً يتخصص به لنفسه.

  وازْدَرَعَ القومُ: اتخذوا زَرْعاً لأَنفسهم خصوصاً أَو احترثوا، وهو افتعل إِلا أَنّ التاء لما لانَ مخْرجها ولم توافق الزاي لشدّتها أَبدلوا منها دالاً لأَن الدال زالزاي مجهورتان والتاء مهموسة.

  والمُزارَعةُ: معروفة.

  والمَزْرَعةُ والمَزْرُعةُ والزّرّاعةُ والمُزْدَرَعُ: موضع الزرع؛ قال الشاعر:

  واطْلُبْ لنَا منْهُمُ نَخْلاً ومُزْدَرَعاً ... كما لِجِيراننا نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ

  مُفْتَعَلٌ من الزرع؛ وقال جرير:

  لَقَلَّ غناءٌ عنكَ في حَرْبِ جَعْفَرٍ ... تُغَنِّيكَ زَرّاعاتُها وقُصُورُها

  أَي قَصِيدتك التي تقول فيها زَرّاعاتها وقصورها.

  والزَّرِيعةُ: الأَرضُ المزروعةُ، ومَنِيُّ الرجل زَرْعُه؛ وزَرْعُ الرجل ولَدُه.

  والزَّرّاعُ: النمَّام الذي يزرع الأَحْقادَ في قلوب الأَحِبَّاء.

  والمَزْرُوعانِ من بني كعب بن سعد بن زيد مَناةَ ابن تميم: كعبُ بنُ سعد ومالكُ بن كعب بن سعد.

  وزَرْعٌ: اسم.

  وفي الحديث: كنتُ لكِ كأَبي زَرْع لأُمّ زرع.

  وزُرْعةُ وزُرَيْعٌ وزَرْعانُ: أَسماء.

  وزارعٌ وابن زارعٍ، جميعاً: الكلبُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  وزارعٌ من بَعْدِه حتى عَدَلْ

  زعع: الزَّعْزَعة: تحريك الشيء.

  زَعْزَعَه زَعْزْةً فَتَزَعْزَعَ: حرَّكَه لِيَقْلَعَه؛ قال: