[فصل الزاي]
  مَضى فيه، فهو مُزْمِعٌ، وثَبَّت عليه عَزْمَه.
  وقال الكسائي: يقال أَزْمَعْتُ الأَمْرَ ولا يقال أَزْمَعْتُ عليه؛ قال الأَعشى:
  أَأَزْمَعْتَ مِنْ آلِ لَيْلى ابْتِكارا ... وشَطَّتْ على ذِي هَوًى أَنْ تُزارا؟
  وقال الفراء: أَزْمَعْتُه وأَزْمَعْتُ عليه بمعنًى مثل أَجْمَعْتُه وأَجْمَعْتُ عليه.
  والزَّمِيعُ: الشجاعُ المِقْدامُ الذي يُزْمِعُ الأَمْرَ ثم لا يَنْثَني عنه، وهو أَيضاً الذي إِذا همّ بأَمْر مضى فيه بَيِّنَ الزَّماع، وقوم زُمَعاءُ في الجمع.
  ورجل زَمِيعُ الرأْي أَي جَيِّدُه؛ قال ابن بري شاهده قول الشاعر:
  لا يَهْتَدِي فيه إِلَّا كُلُّ مُنْصَلِتٍ ... مِنَ الرِّجالِ، زَمِيعِ الرَّأْي خَوَّاتِ
  وأَزمع النبتُ إِذا لم يَسْتَوِ العُشْبُ كله وكان قطعاً متفرقة أَوَّل ما يظهر وبعضه أَفضل من بعض.
  والزَّمَعُ من النبات: شيء هَهُنا وشئ ههنا مثل القَزَع في السماء، والرَّشَمُ مثله.
  وفي نوادر الأَعراب: زُمْعةٌ من نَبْت وزُوعةٌ من نبت ولُمْعةٌ من نبت ورُقْعةٌ بمعنى واحد.
  وقال الليث: الزَّمّاعةُ، بالزاي، التي تتحرك من رأْس الصبيّ في يافُوخِه، قال: وهي الرَّمّاعة واللَّمَّاعةُ؛ وقال الأَزهري: المعروف فيها الرَّمَّاعة، بالراء، قال: وما علمت أَحداً روى الزماعة، بالزاي، غير الليث.
  والزَّمَعةُ: أَصْغرُ من الرِّحاب بين كل رَحبَتَيْن زَمَعةٌ تقصُر عن الوادي، وجمعها زَمَعٌ.
  وفي الحديث، حديث أَبي بكر والنّسابة: إِنَّكَ من زَمَعاتِ قُرَيْش؛ الزَّمَعة، بالتحريك: التَّلْعةُ الصغيرة، أَي لست من أَشرافهم، وهي ما دُونَ مَسايلِ الماء من جانبي الوادي.
  والزَّمَعةُ: الطلعة في نَوامِي كرم العنب بعدما يَصُوفُ، وقيل: الزَّمَعةُ العُقْدة في مخرج العُنْقود، وقيل: هي الحبة إِذا كانت مثل رأْس الدَّرّة، والجمع زَمَع.
  قال ابن شميل: والزَّمَعُ الأُبَنُ تَخْرُجُ في مَخارِجِ العَناقِيد.
  وأَزمَعَت الحَبَلةُ: خرج زَمَعُها وعظمت ودنا خروجُ الحُجْنةِ منها، والحُجْنةُ والناميةُ شُعَبٌ، فإِذا عظمت الزمعة فهي البَنِيقةُ، وأَكْمَحَتِ البَنِيقةُ إِذا ابْياضَّتْ وخرج عليها مثل القطن، وذلك الإِكْماحُ، والزَّمَعةُ: أَول شيء يخرج منه، فإِذا عظُم فهو بنيقة، وقيل: الزمع العِنَبُ أَول ما يَطْلُع.
  والزَّمَعُ الدَّهَشُ، والزَّمَعُ: رِعْدةٌ تعتري الإِنسان إِذا هَمّ بأَمر.
  وزَمِعَ الرجُل، بالكسر، زَمَعاً: خَرِقَ من خَوْفٍ وجَزِعَ.
  والزَّمَعُ: القَلَقُ؛ عن اللحياني.
  وزَمَع، بالفتح، يَزْمَعُ زَمْعاً وزَمَعاناً: أَبْطَأَ في مِشْيَتِه.
  ويقال: قَزَعَ قَزْعاً وزَمَعَ زَمَعاناً، وهو مَشْي متقارِبٌ، والزمَعانُ: المشيُ البطِيءُ.
  والزَّمْعِيُّ: الخَسِيسُ.
  والزَّمْعِيُّ: السريعُ الغضَب، وهو الداهيةُ من الرجال.
  يقال: جاء فلان بالأَزامِع أَي بالأُمور المُنْكَرات، والأَزامِعُ: الدواهِي، واحدها أَزْمَعُ؛ قال عبد الله بن سمعان التَّغْلَبيّ:
  وعَدْتَ فلم تُنْجِزْ، وقِدْماً وعَدْتَني ... فأَخْلَفْتَني، وتِلْكَ إِحْدَى الأَزامِع
  وزُمَيْعٌ وزَمَّاعٌ وزَمْعةُ: أَسماء.
  زهنع: الأَحمر: يقال زَهْنَعْتُ المرأَة وزَتَّتُّها إِذا زَيَّنْتُها ونحو ذلك؛ وأَنشد الأَحمر: