لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 160 - الجزء 8

  يُهْتَدى فيها لوجه الأَمر.

  والمُسَكِّعةُ من الأَرضين: المُضَلِّلةُ.

  سلع: السَّلَعُ: البَرَصُ، والأَسْلَعُ: الأَبْرَصُ؛ قال:

  هل تَذْكُرون على ثَنِيّةِ أَقْرُنٍ ... أَنَسَ الفَوارِسِ، يومَ يَهْوي الأَسْلَعُ؟

  وكان عمْرو بن عُدَسَ أَسلعَ قتله أَنَسُ الفَوارِس بن زياد العبسي يوم ثَنِيّةِ أَقْرُنٍ.

  والسَّلَعُ: آثار النار بالجسَد.

  ورجل أَسْلَعُ: تصيبه النار فيحترق فيرى أَثرها فيه.

  وسَلِعَ جِلْدُه بالنار سَلَعاً، وتَسَلَّعَ: تَشَقَّقَ.

  والسَّلْعُ: الشَّقُّ يكون في الجلد، وجمعه سُلُوعٌ.

  والسَّلْعُ أَيضاً: شَقّ في العَقب، والجمع كالجمع، والسَّلْعُ: شَقّ في الجبل كهيئة الصَّدْعِ، وجمعه أَسْلاعٌ وسُلُوعٌ، ورواه ابن الأَعرابي واللحياني سِلْعٌ، بالكسر؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

  بِسِلْع صَفاً لم يَبْدُ للشمسِ بَدْوةً ... إِذا ما رآه راكِب... أُرْعِدَا⁣(⁣١)

  وقولهم سُلُوعٌ يدل على أَنه سَلْع.

  وسَلَعَ رأْسَه يَسْلَعُه سَلْعاً فانْسَلَع: شقَّه.

  وسَلِعَتْ يده ورجله وتَسَلَّعَتْ تَسْلَعُ سَلَعاً مثل زَلِعَتْ وتَزَلَّعَتْ، وانْسَلَعَتا: تَشَقّقتا؛ قال حكِيمُ بن مُعَيّةَ الرَّبَعي⁣(⁣٢):

  تَرَى بِرِجْلَيْه شُقُوقاً في كَلَعْ ... مِنْ بارِئ حِيصَ، ودامٍ مُنْسَلِعْ

  ودَلِيلٌ مِسْلَعٌ: يَشُقُّ الفلاة؛ قالت سُعْدَى الجُهَنِيّة تَرْثي أَخاها أَسعد:

  سَبَّاقُ عادِيةٍ، ورأْسُ سَرِيَّةٍ ... ومُقاتِلٌ بَطَلٌ، وهادٍ مِسْلَعُ

  والمَسْلُوعَةُ: الطريق لأَنها مشقوقة؛ قال مليح:

  وهُنَّ على مَسْلُوعةٍ زِيَم الحَصَى ... تُنِيرُ، وتَغْشاها هَمالِيجُ طُلَّحُ

  والسَّلْعة، بالفتح: الشَّجّةُ في الرأْس كائنة ما كانت.

  يقال: في رأْسه سَلْعتانِ، والجمع سَلْعاتٌ وسِلاعٌ، والسَّلَعُ اسم للجمع كحَلْقَةٍ وحَلَق، ورجل مَسْلُوعٌ ومُنْسَلِعٌ.

  وسَلَعَ رأْسَه بالعصا: ضربه فشقه.

  والسِّلْعةُ: ما تُجِرَ به، وأَيضاً العَلَقُ، وأَيضاً المَتاعُ، وجمعها السِّلَعُ.

  والمُسْلِعُ: صاحبُ السِّلْعة.

  والسِّلْعةُ، بكسر السين: الضَّواةُ، وهي زيادة تحدث في الجسد مثل الغُدّة؛ وقال الأَزهري: هي الجَدَرةُ تخرج بالرأْس وسائر الجسد تَمُور بين الجلد واللحم إِذا حركتها، وقد تكون لسائِرِ البدن في العنق وغيره، وقد تكون من حِمَّصةٍ إِلى بِطِّيخةٍ.

  وفي حديث خاتَمِ النُّبُوّة: فرأَيتُه مثل السِّلْعة؛ قال: هي غدة تظهر بين الجلد واللحم إِذا غُمِزَتْ باليد تحركت.

  ورجل أَسْلَعُ: أَحْدَبُ.

  وإِنه لكريم السَّلِيعةِ أَي الخليقة.

  وهما سِلْعانِ وسَلْعانِ أَي مِثلان.

  وأَعطاه أَسلاع إِبله أَي أَشباهَها، واحدُها سِلْع وسَلْع.

  قال رجل من العرب: ذهبت إِبلي فقال رجل: لك عندي أَسلاعُها أَي أَمثالُها في أَسنانِها وهيئاتِها.

  وهذا سِلْع هذا أَي مثله وشَرْواه.

  والأَسْلاعُ: الأَشْباه؛ عن ابن الأَعرابي لم يخص به شيئاً دون شيء.

  والسَّلَعُ:


(١) كذا بياض بالأصل.

(٢) قوله [حكيم بن معية الربعي] كذا بالأصل هنا، وفي شرح القاموس في مادة كلع نسبة البيت إلى عكاشة السعدي.