لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 185 - الجزء 8

  المذكر.

  والأَشْفَعُ: الطوِيلُ.

  وشافِعٌ وشفِيعٌ: اسمان.

  وبنو شافِعٍ: من بني المطلب بنِ عَبد مناف، منهم الشافعيّ الفقيه الإِمام المجتهد، | ونفعنا به.

  شقع: شَقَعَ في الإِناءِ يَشْقَعُ شَقْعاً إِذا شَرِبَ وكَرَعَ منه، وقيل: شَقَعَ شَرِبَ بغير إِناءٍ كَكَرع.

  ويقال: قَمَعَ ومَقَعَ وقَبَعَ كل ذلك من شِدّة الشرب.

  ويقال: شَقَعَه بعينه إِذا لقَعَه، وقيل: شَقَعَه ولَقَعَه بمعنى عانَه.

  قال الأَزهريّ: لَقَعه معروف وشَقَعه مُنْكَر لا أَحُقّه.

  شقدع: الشُّقْدُعُ: الضِّفْدَعُ الصغير.

  شكع: شَكِعَ يَشْكَعُ شَكَعاً، فهو شاكِعٌ وشَكِعٌ وشَكُوعٌ: كَثُرَ أَنِينُه وضَجَرُه من المرض والوجَعِ يُقْلِقُه، وقيل: الشَّكِعُ الشديدُ الجَزَعِ الضُّجُورُ، والشَّكَعُ، بالتحريك: الوجَعُ والغضَبُ.

  ويقال لكل مُتَاَذٍّ من شيء: شَكِعٌ وشاكِعٌ.

  وباتَ شَكِعاً أَي وَجِعاً لا ينام.

  وشَكِعَ، فهو شَكِعٌ: طال غضَبُه، وقيل: غَضِبَ.

  وأَشْكَعَه: أَغْضَبَه، ويقال: أَمَلَّه وأَضْجَرَه.

  الأَحمر: أَشْكَعَنِي وأَحْمَشَني وأَدْرأَني وأَحْفَظَنِي كلُّ ذلك أَغْضَبَنِي.

  وفي حديث عمر، ¥: لَمّا دَنا من الشام ولقِيَه الناسُ جعَلوا يَتَراطَنُون فأَشْكَعَه ذلك وقال لأَسْلَم: إِنهم لن يَرَوْا على صاحِبِك بَزّةَ قَوْمٍ غضِبَ الله عليهم.

  الشَّكَعُ، بالتحريك: شدّة الضَّجر، وقيل أَغْضَبَه⁣(⁣١).

  وفي الحديث: أَنه دخل على عبد الرحمن ابن سهيل وهو يَجُودُ بنفسِه فإِذا هو شَكِعُ البِزَّةِ أَي ضَجِرُ الهيئة والحالةِ.

  وشَكِعَ شَكَعاً: غَرِضَ.

  وشَكِعَ شَكَعاً: مالَ، ويقال للبخِيل اللئيم: شَكِعٌ.

  والشُّكاعَى: نَبْتٌ؛ قال الأَزهري: رأَيته بالبادية وهو من أَحْرار البُقُولِ.

  والشُّكاعَى: شجرة صغيرة ذاتُ شَوْك قيل هو مِثْلُ الحُلاوَى لا يكاد يُفْرَقُ بينهما، وزَهْرَتُها حَمْراءُ ومَنْبَتُها مثل مَنْبَتِ الحُلاوَى، ولهما جميعاً⁣(⁣٢) يابستين ورطبتين، وهما كثيرتا الشوكن وشَوْكُهما أَلْطَفُ من شوْك الخُلَّةِ، ولهما ورق صغير مثل ورق السَّذابِ يقع على الواحد والجمع، وربما سَلِمَ جمعها، وقد يقال شَكاعَى، بالفتح؛ قال ابن سيده: ولم أَجد ذلك معروفاً، وقال أَبو حنيفة: الشُّكاعَى من دِقّ النبات وهي دَقِيقةُ العيدان صغيرة خضراءُ والناس يَتَداوَوْنَ بها؛ قال عمرو بن أَحمر الباهلي يذكر تَداوِيَه بها، وقد شُفِيَ بَطْنُه:

  شَرِبْتُ الشُّكاعَى والتَدَدْتُ أَلِدَّةً ... وأَقْبَلْتُ أَفْواه العُروقِ المَكاوِيا

  قال: واسمها بالفارسية جرحه، الأَخفش: شُكاعاةٌ، فإِذا صح ذلك فأَلفها لغير التأْنيث، قال سيبويه: هو واحد وجمع، وقال غيره: الواحدة منها شُكاعةٌ، والشُّكاعة: شَوْكةٌ تملأَ فم البعير لا ورق لها إِنما هي شَوْكٌ وعِيدانٌ دِقاق أَطرافها أَيضاً شوك، وجمعها شُكاعٌ، وما أَدرِي أَين شَكَعَ أَي ذهَب، والسين أَعلى.

  شلع: قال الفراء: الشَّلَّعُ الطويلُ.

  شمع: الشَّمَعُ والشَّمْعُ: مُومُ العَسل الذي يُسْتَصْبَحُ به، الواحدة شَمَعةٌ وشَمْعة؛ قال الفراء: هذا


(١) قوله [شدة الضجر وقيل أغضبه كذا بالأصل والذي في النهاية بعد قوله شدة الضجر: يقال شكع وأَشكعه غيره وقيل معناه أغضبه.

(٢) قوله [ولهما جميعاً الخ كذا بالأصل.