لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 208 - الجزء 8

  من الظُّهارِ، وهو أَفضل الرِّيش.

  والمُتَصَمِّعُ: المتلطخ بالدم؛ فأَما قول أَبي ذؤيب:

  فَرَمَى فأَنْفَذَ من نَحُوصٍ عائِطٍ ... سَهْماً، فَخَرَّ ورِيشُه مُتَصَمِّعُ

  فالمُتَصَمِّعُ: المضَمّ الريش من الدم من قولهم أُذن صمعاء، وقيل: هو المتلطخ بالدم وهو من ذلك لأَن الريش إِذا تلطخ بالدم انضم.

  ويقال للسهم: خرج مُتَصَمِّعاً إِذا ابْتَلَّتْ قُذَذُه من الدم وغيره فانْضَمَّت.

  وصَمَعُ الفُؤادِ: حِدَّتُه.

  صَمِعَ صمَعاً، وهو أَصمَعُ.

  وقلب أَصمَعُ: ذَكِيٌّ مُتَوَقِّدٌ فَطِنٌ وهو من ذلك، وكذلك الرأْيُ الحازم على المَثَل كأَنه انضمّ وتجمّع.

  والأَصمعانِ: القلبُ الذَّكِيّ والرأْيُ العازم.

  الأَصمعي: الفُؤاد الأَصْمَعُ والرأْيُ الأَصْمَع العازِمُ الذكِيّ.

  ورجل أَصمع القلب إِذا كان حادّ الفِطْنة.

  والصَّمِعُ: الحديدُ الفُؤادِ.

  وعَزْمةٌ صَمْعاءُ أَي ماضيةٌ.

  ورجل صَمِيعٌ بَيِّنُ الصَّمَعِ: شُجاعٌ لأَن الشجاع يوصَفُ بتَجَمُّع القلب وانضمامه.

  ورجل أَصْمَعُ القلب إِذا كان مُتَيَقِّظاً ذَكِيًّا.

  وصَمَّعَ فلان على رأْيه إِذا صمم عليه.

  والصَّوْمَعةُ من البناء سميت صَوْمَعةً لتلطيف أَعلاها، والصومعة: مَنارُ الراهِبِ؛ قال سيبويه: هو من الأَصْمَعِ يعني المحدَّدَ الطرَفِ المُنْضَمَّ.

  وصَوْمَعَ بِناءَه: عَلَّاه، مشتق من ذلك، مثَّل به سيبويه وفسّره السيرافي.

  وصَوْمَعةُ الثريد: جُثَّته وذِارْوَتُه، وقد صَمَّعَه.

  ويقال: أَتانا بثريدة مُصَمَّعة إِذا دُقِّقَت وحُدِّد رأْسُها ورُفِعَت، وكذلك صَعْنَبَها، وتسمى الثريدة إِذا سُوِّيت كذلك صَوْمَعةً، وصومعةُ النصارى فَوْعَلةٌ من هذا لأَنها دقيقة الرأْس.

  ويقال للعُقابِ صَوْمَعةٌ لأَنها أَبداً مرتفعة على أَشرفِ مكان تَقْدِرُ عليه؛ هكذا حكاه كراع منوناً ولم يقل صومعةَ العُقابِ.

  والصَّوامِعُ: البَرانِسُ؛ عن أَبي عليٍّ ولم يذكر لها واحداً؛ وأَنشد:

  تَمَشَّى بها الثِّيرانُ تَرْدِي كأَنَّها ... دَهاقِينُ أَنباطٍ، عليها الصَّوامِعُ

  قال: وقيل العِيابُ.

  وصَمَعَ الظَّبْيُ: ذهبُ في الأَرضِ.

  وروي عن المؤرّج أَنه قال: الأَصمع الذي يترقى أَشرف موضع يكون.

  والأَصْمَعُ: السيْفُ القاطعُ.

  ويقال: صَمِعَ فلان في كلامه إِذا أَخْطأَ، وصَمِعَ إِذا رَكِبَ رأْسَه فمضَى غيرَ مُكْتَرِثٍ.

  والأَصْمَعُ: السادِرُ؛ قال الأَزهري: وكلُّ ما جاء عن المؤرّج فهو مما لا يُعَرَّجُ عليه إِلا أَن تصح الرواية عنه.

  والتَّصَمُّع: التَّلَطُّف.

  وأَصْمَعُ: قبيلة.

  وقال الأَزهري: قَعْطَرَه أَي صَرَعَه وصَمَعَه أَي صَرَعَه.

  صملكع: ابن بري: الصَّمَلْكَعُ الذي في رأْسه حِدّةٌ؛ قال مِرْداسٌ الدُّبَيْرِي:

  قالَتْ: ورَبِّ البيتِ إِنِّي أُحِبُّها ... وأَهْوَى ابنَها ذاكَ الخَلِيعَ الصَّمَلْكَعا

  صنع: صَنَعَه يَصْنَعُه صُهْعاً، فهو مَصْنوعٌ وصُنْعٌ: عَمِلَه.

  وقوله تعالى: صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كُلَّ شيء؛ قال أَبو إِسحق: القراءة بالنصب ويجوز الرفع، فمن نصب فعلى المصدر لأَن قوله تعالى: وترى الجِبالَ تَحْسَبُها جامِدةً وهي تَمُرُّ مَرَّ السّحابِ، دليل على الصَّنْعةِ كأَنه قال صَنَعَ الله