لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 218 - الجزء 8

  ابن كلاب.

  قال ثعلب: جاء أَعرابي إِلى رسول الله، ، فقال: يا رسول الله أَكلتنا الضبع، فدعا لهم؛ قال ابن الأَثير: هو في الأَصل الحيوان المعروف والعرب تكني به عن سَنة الجَدْب؛ ومنه حديث عمر، ¥: خَشِيتُ أَن تأْكلهم الضَّبُعُ.

  والضبع: الشرّ؛ قال ابن الأَعرابي: قالت العُقَيْلِيّة كان الرجل إِذا خفنا شره فتحوّل عنا أَوْقَدْنا ناراً خلفه، قال: فقيل لها ولم ذلك؟ قالت: لتَتَحَوَّلَ ضَبُعُه معه أَي ليذهب شره معه.

  وضَبُعٌ: اسم رجل وهو والد الربيع بن ضبع الفَزاريّ.

  وضَبُعٌ: اسم مكان؛ أَنشد أَبو حنيفة:

  حَوَّزَها مِنْ عَقبٍ إِلى ضَبُعْ ... في ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ

  وضُباعة: اسم امرأَة؛ قال القطامي:

  قِفي قَبْلَ التَّفَرُّق يا ضُباعا ... ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْكِ الوَداعا

  وضُبَيْعةُ: قبيلة وهو أَبو حيّ من بكر، وهو ضُبَيْعةُ بن قيس بن ثعلبة بن عُكابةَ بن صَعْب بن بكر بن وائل، وهم رهط الأَعشى ميمون بن قيس؛ قال الأَزهري: وضُبَيْعةُ قبيلة في ربيعة.

  والضَّبْعانِ: موضع؛ وقوله أَنشده ثعلب:

  كساقِطةٍ إِحْدَى يَدَيْه، فَجانِبٌ ... يُعاشُ به مِنْه، وآخَرُ أَضْبَعُ

  إِنما أَراد أَعْضَب فقلب، وبهذا فسره.

  والضُّبْعُ: فِناءُ الإِنسان.

  وكُنّا في ضُبْعِ فلان، بالضم، أَي في كَنَفِه وناحيته وفِنائه.

  وضِبْعانٌ أَمْدَرُ أَي منتفخ الجنبين عظيم البطن، ويقال: هو الذي تَتَرَّبَ جنباه كأَنه من المدَارِ والتراب.

  ابن الأَعرابي: الضَّبْعُ من الأَرض أَكَمَةٌ سَوداءُ مستطيلة قليلاً.

  وفي نوادر الأَعراب: حِمارٌ مَضْبُوعٌ ومَخْنُوقٌ ومَذْؤُوبٌ أَي بها خناقة⁣(⁣١) وذِئْبةٌ، وهما داءَانِ، ومعنى المَضْبوعِ دعاءٌ عليه أَن تأْكلَه الضَّبُع؛ قال ابن بري: وأَما قوله الشاعر وهو مما يُسْأَلُ عنه:

  تَفَرَّقَتْ غَنَمِي يَوْماً فَقُلْتُ لَها: ... يا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْها الذِّئْبَ والضَّبُعا

  فقيل: في معناه وجهان: أَحدهما أَنه دعا عليها بأَن يقتل الذئب أَحياءها وتأْكل الضبع موتاها، وقيل: بل دعا لها بالسلامة لأَنهما إِذا وقعا في الغنم اشتغل كل واحد منهما بصاحبه فتسلم الغنم؛ وعلى هذا قولهم: اللهم ضَبْعاً وذِئْباً، فدعا بأَن يكونا مجتمعين لتسلم الغنم، ووجه الدعاء لها بعيد عندي لأَنها أَغضبته وأَحْرَجَتْه بتفرقها وأَتعبته فدعا عليها.

  وفي قوله أَيضاً: سلط عليها، إِشعار بالدعاء عليها لأَن من طلب السلامة بشيء لا يدعو بالتسليط عليه، وليس هذا من جنس قوله اللهم ضَبُعاً وذئباً، فإِن ذلك يؤذن بالسلامة لاشتغال أَحدهما بالآخر، وأَما هذا فإِن الضَّبُع والذئب مُسَلَّطانِ على الغنم، والله أعلم.

  ضتع: الضَّتْع: دُوَيْبّةٌ.

  والضَّوْتَعُ: دويبة أَو طائر، وقيل: الضَّوْتَعُ الأَحمق، وقيل: هو الضَّوْكَعةُ، قال: وهذا أَقرب للصواب.

  ضجع: أَصل بناء الفعل من الاضْطِجاعِ، ضَجَعَ يَضْجَعُ ضَجْعاً وضُجُوعاً، فهو ضاجِعٌ، وقلما


(١) قوله [أي بها خناقة] كذا بالأَصل بلا ضبط وبضمير المؤنث. وفي القاموس في ماة خنق: وكغراب داء يمتنع معه نفوذ النفس إلى الرئة والقلب، ثم قال: والخناقية داء في حلوق الطير والفرس، وضبطت الخناقية فيه ضبط القلم بضم الخاء وكسر القاف وتشد الياء مخففة النون.