[فصل الضاد المعجمة]
  مُتَخَشِّعٌ على المثل.
  والتضرُّعُ: التَّلَوِّي والاستغاثةُ.
  وأَضرَعْتُ له مالي أَي بَذَلْتُه له؛ قال الأَسود:
  وإِذا أَخِلَّائي تَنَكَّبَ ودُّهُمْ ... فأَبُو الكُدادةِ مالُه لي مُضْرَعُ
  أَي مبذولٌ.
  والضَّرَعُ، بالتحريك، والضارِعُ: الصغير من كل شيء، وقيل: الصغير السنّ الضعيف الضاوي النحيفُ.
  وإِنَّ فلاناً لضارِعُ الجسمِ أَي نحيف ضعيف.
  وفي الحديث: أَن النبي، ﷺ، رأَى ولَدَيْ جَعْفَرٍ الطَّيَّار فقال: ما لي أَراهُما ضارِعَيْن؟ فقالوا: إِنَّ العَيْنَ تُسْرِعُ إِليهما: الضَّارِعُ النَّحِيفُ الضَّاوي الجسم.
  يقال: ضَرِعَ يَضْرَعُ، فهو ضارِعٌ وضَرَعٌ، بالتحريك.
  ومنه حديث قيس بن عاصم: إِني لأُفْقِرُ البَكْرَ الضَّرَعَ والنَّابَ المُدْبِرَ أَي أُعِيرُهُما للرّكوب، يعني الجمل الضعيف والناقة الهَرِمةَ التي هَرِمَتْ فأَدْبَرَ خيرُها؛ ومنه حديث المِقْداد: وإِذا فيهما فرس آدَمُ ومُهْرٌ ضَرَعٌ، وحديث عمرو بن العاصِ: لَسْتُ بالضَّرَعِ، ويقال: هو الغُمْرُ الضَّعِيفُ من الرجال؛ وقال الشاعر:
  أَناةً وحِلْماً وانْتِظاراً بِهِمْ غَداً ... فَما أَنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغُمْرِ
  ويقال: جَسَدُك ضارِعٌ وجَنْبُكَ ضارِعٌ؛ وأَنشد:
  مِنَ الحُسْنِ إِنْعاماً وجَنْبُكَ ضارِعُ
  ويقال: قوم ضَرَعٌ ورجل ضَرَعٌ؛ وأَنشد:
  وأَنْتُمُ لا أُشاباتٌ ولا ضَرَعُ
  وقد ضَرُعَ ضَراعةً، وأَضْرَعَه الحُبُّ وغيره؛ قال صخر:
  ولَما بَقِيتُ لَيَبْقَيَنَّ جَوًى ... بَيْنَ الجَوانِحِ، مُضْرِعٌ جِسْمِي
  ورجل ضارعٌ بيِّنُ الضُّرُوعِ والضَّراعةِ: ناحِل ضعيفٌ.
  والضَّرَعُ: الجمل الضَّعِيفُ.
  والضَّرَعُ: الجَبانُ.
  والضَّرَعُ: المُتهالِكُ مِنَ الحاجةِ للغنى؛ وقول أَبي زبيد:
  مُسْتَضْرِعٌ ما دَنا مِنْهُنَّ مُكْتَنِتٌ
  من الضَّرَعِ وهو الخاضِعُ، والضَّارِعُ مثله.
  وقوله ø: تدعونه تضرُّعاً وخفية؛ المعنى تدعونه مظهرين الضراعة وهي شدة القر والحاجة إِلى الله ø، وانتصابهما على الحال، وإِن كانا مصدرين.
  وفي حديث الاستسقاء: خرج مُتَبَدِّلاً مُتَضَرِّعاً؛ التضَرُّعُ الذلُّلُ والمبالغة في السؤَال والرغْبة.
  يقال: ضَرِعَ يَضْرَعُ، بالكسر والفتح، وتَضَرَّعَ إِذا خَضَعَ وذلَّ.
  وفي حديث عمر: فقد ضَرَعَ الكبيرُ ورقَّ الصغير؛ ومنه حديث علي: أَضْرَعَ الله خُدُودَكم أَي أَذلَّها.
  ويقال: لفلان فَرَسٌ قدْ ضَرِعَ به أَي غَلَبَه، وقد ورد في حديث سلمان: قد ضَرِع به.
  وضَرَعَتِ الشمسُ وضَرَّعَتْ: غابَتْ أَو دَنَتْ من المَغِيبِ، وتَضْريعُها: دُنُوُّها للمغيب.
  وضَرَّعَتِ القِدْرُ تَضْرِيعاً: حان أَنْ تُدْرِكَ.
  والضَّرْعُ لكل ذات ظِلْف أَو خُفّ، وضَرْعُ الشاةِ والناقةِ: مَدَرُّ لبنها، والجمع ضُرُوعٌ.
  وأَضْرَعَتِ الشاةُ والناقة وهي مُضْرِعٌ: نَبَتَ ضَرْعُها أَو عَظُم.
  والضَّرِيعةُ والضَّرْعاءُ جميعاً: العظيمة الضَّرْعِ من الشاءِ والإِبل.
  وشاة ضَرِيعٌ: