لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 224 - الجزء 8

  وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضَّرِيعِ، فكُلُّها ... حَدْباءُ دامِيةُ اليَدَيْنِ، حَرُودُ

  هَزْمُ الضرِيعِ: ما تَكَسَّر منه، والحَرُودُ: التي لا تكاد تَدِرُّ؛ وصف الإِبل بشدَّة الهُزال؛ وقيل: الضرِيعُ طعام أَهل النار، وهذا لا يعرفه العرب.

  والضَّرِيعُ: القِشْرُ الذي على العظم تحت اللحم، وقيل: هو جلد على الضِّلَعِ.

  وتَضْرُوعُ: بلدة؛ قال عامر ابن الطفيل وقد عُقِرَ فرسُه:

  ونِعْمَ أَخُو الضُّعْلُوكِ أَمسِ تَرَكْتُه ... بِتَضْرُوعَ، يَمْرِي باليَدَيْنِ ويَعْسِفُ

  قال ابن برِّي: أَخو الصُّعْلوك يعني به فرسه، ويَمْرِي بيديه: يحرّكهما كالعابث، ويَعْسِف: ترجُف حَنْجَرتُه من النَّفَسِ، وهذا المكان وهذا البيت أَورده الجوهري بتَضْرُع بغير واو؛ قال ابن بري: ورواه ابن دريد بتَضْرُوعَ مثل تَذْنُوب.

  وتُضارُعٌ، بضم التاء والراء: موضع أَو جبل بنجد، وفي التهذيب: بالعَقِيق.

  وفي الحديث: إِذا سال تُضارُعٌ فهو عامُ ربِيعٍ، وفيه: إِذا أَخصبت تُضارُعٌ أَخصبت البلاد؛ قال أَبو ذؤيب:

  كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بَيْنَ تُضارُعٍ ... وشابةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبِيجُ

  قال ابن بري: صوابه تُضارِع، بكسر الراء، قال: وكذا هو في بيت أَبي ذؤيب، فأَمّا بضم التاء والراء فهو غلط لأَنه ليس في الكلام تُفاعُل ولا فُعالُلٌ، قال ابن جني: ينبغي أَن يكون تُضارِعٌ فُعالِلاً بمنزلة عُذافِرٍ، ولا نحكم على التاء بالزيادة إِلا بدليل، وأَضرُعٌ: موضع؛ وأَما قول الراعي:

  فأَبصَرْتُهُمْ حتى تَواراتْ حُمُولُهُم ... بأَنْقاءٍ يَحْمُومٍ، ووَرَّكْنَ أَضْرُعا

  فإِنَّ أَضْرُعاً ههنا جبال أَو قاراتٌ صِغار؛ قال خالد ابن جبلة: هي أُكَيْمات صغار، ولم يذكر لها واحداً.

  ضرجع: الضَّرْجَعُ: النَّمِرُ.

  ضعع: الضَّعْضَعةُ: الخُضُوعُ والتذلُّلُ.

  وقد ضَعْضَعه الأَمر فَتَضَعْضَعَ؛ قال أَبو ذؤيب:

  وتَجَلُّدِي للشامِتِينَ أُرِيهِمُ ... أنّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتَضَعْضَعُ

  وفي الحديث: ما تَضَعْضَعَ امرؤٌ لآخَرَ يريد به عَرَضَ الدنيا إِلَّا ذهَب ثُلثَا دينِه، يعني خضَع وذَلَّ، وضَعْضَعَه الدهرُ.

  وفي حديث أَبي بكر، ¥، في إِحدى الروايتين: قد تَضَعْضَعَ بهم الدهرَ فأَصْبَحُوا في ظُلُماتِ القُبُور أَي أَذلَّهم.

  والضَّعْضاعُ: الضعِيفُ من كل شيء.

  يقال: رجل ضَعْضاعٌ أَي لا رأْيَ له ولا حزم، وكذلك الضَّعْضَعُ وهو مقصور منه.

  وتَضَعْضَعَ الرجل: ضَعُفَ وخفّ جسمه من مرض أَو حزن.

  وتَضَعْضَعَ ماله: قلّ.

  وتضعضع أَي افتقر، وكأَنَّ أَصل هذا من ضَعَّ.

  وضَعْضَعَه أَي هدَمه حتى الأَرض.

  وتَضَعْضَعَت أَركانُه أَي اتَّضَعَت.

  والعرب تسمي الفقير مُتَضَعْضِعاً.

  قال ابن الأَعرابي: الضَّعُّ راياضةُ البعير والناقةِ وتأْديبهُما إِذا كانا قضيبين؛ وقال ثعلب: هو أَن يقال له ضَعْ ليتأَدّب.

  ضفع: ضَفَعَ الرجلُ يَضْفَعُ ضَفْعاً: جَعَسَ وأَحْدَثَ، وقيل: أَبْدَى، وفَضَعَ لغة فيه.

  ويقال: ضَفَعَ