لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 228 - الجزء 8

  واسْلُ عن الحِبِّ بمضْلُوعةٍ ... نَوَّقَها الباري ولم يَعْجَلِ

  وضَلِيعٌ⁣(⁣١): القَوْسُ.

  ويقال: فلان مَضْطَلِعٌ بهذا الأَمر أَي قويٌّ عليه، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعةِ.

  قال: ولا يقال مُطَّلِعٌ، بالإِدغام.

  وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم: يقال هو مُضْطلِعٌ بهذا الأَمر ومُطَّلِعٌ له، فالاضْطلاعُ من الضَّلاعةِ وهي القوَّة، والاطِّلاعُ من الفُلُوِّ من قولهم اطَّلَعْتُ الثَّنِيَةَ أَي عَلَوْتُها أَي هو عالٍ لذلك الأَمرِ مالِكٌ له.

  قال الليث: يقال إنِّي بهذا الأَمر مُضْطَلِعٌ ومُطَّلِعٌ، الضاد تدغم في التاء فتصير طاء مشددة، كما تقول اظنَّنَّي أَي اتّهَمَني، واظَّلَمَ إِذا احتَمَلَ الظُّلْمَ.

  واضْطَلَعَ الحِمْلَ أَي احْتَمَلَه أَضلاعُه.

  وقال ابن السكية: يقال هو مُضْطَلِعٌ بحَمْلِه أَي قويٌّ على حَمْلِه، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعة، قال: ولا يقال هو مُطَّلِع بحَمْله؛ وروى أَب الهيثم قول أَبي زبيد:

  أَخُو المَواطِنِ عَيّافُ الخَنى أُنُفٌ ... للنَّئباتِ، ولو أُضْلِعْنَ مُطَّلِعُ⁣(⁣٢)

  أُضْلِعْنَ: أُثْقِلْنَ وأُعْظِمْنَ؛ مُطَّلِعٌ: وهو القويُّ على الأَمرِ المُحْتَمِلُ؛ أَراد مُضْطَلِعٌ فأَدْغَم، هكذا رواه بخطه، قال: ويروى مُضْطَلِعٌ.

  وفي حديث عليّ، #، في صفة النبي، : كما حُمِّلَ فاضْطَلَع بأَمركَ لطاعتك؛ اضْطَلَعَ افتَعَلَ من الضَّلاعةِ وهي القوةُ.

  يقال: اضطَلَعَ بحمله أَي قَوِيَ عليه ونَهَضَ به.

  وفي الحديث: الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ الذي لا ينقطع إِظهارُ البدع؛ المُضْلِعُ: المُثْقِلُ كأَنه يَتَّكِئُ على الأَضْلاعِ، ولو روي بالظاء من الظَّلَعِ والغَمْزِ لكان وجهاً.

  ضلفع: الضَّلْفَع والضَّلْفَعَةُ من النساء: الواسعةُ الهَنِ.

  وقال ابن بري: الضلفع المرأَة السمينة مثل الللُّباخِيّةِ.

  قال الأَزهري: قال ابن السكيت في الأَلفاظ إن صح له: الضَّلْفَعُ والضَّلْفَعةُ من النساء الواسعةُ؛ وأَنشد:

  أَقْبَلْنَ تَقْرِيباً وقامَت ضَلْفَعا ... فأَقْبَلَتْهُنَّ هِبَبلً أَبْقَعا،

  عندَ اسْتِها مِثْلَ اسْتِها وأَوْسَعا

  وضَلْفَعٌ: موضع؛ أَنشد الأَزهري:

  بِعَمايَتَينِ إلى جوانِبِ ضَلْفَعِ

  وأَنشد ابن بري لطفيل:

  عَرَفْت لسلمى، بَيْنَ وَقْطٍ فضَلْفَعِ ... مَنازِلَ أَقْوَتْ من مَصِيفٍ ومَرْبَعِ

  وأَنشد لابن جِذْل الطَّعان:

  أَتَنْسَى قُشَيراً والشَّريدَ ومالِكاً ... وتَذكُرُ مَن أَمْسَى سَلِيماً بَضَلْفَعا؟

  الأَزهري: ضَلْفَعَه وصَلْفَعه وصَلْمَعه إِذا حَلَقَه.

  ضوع: ضاعَه يَضُوعُه ضَوْعاً وضَوَّعَه، كلاهما: حَرَّكه وراعَه، وقيل: حَرَّكَه وهَيَّجَه؛ قال بشر:

  سَمعْتُ بِدارةِ القَلْتَينِ صَوْتاً ... لِحَنْتَمةَ، الفُؤادُ به مَضُوعُ

  وأَنشد ابن السكيت لبشر بن أَبي خازم:

  وصاحَبها غَضِيضُ الطَّرْفِ أَحْوَى ... يَضُوعُ فُؤادَها مِنْه بُغامُ


(١) قوله [وضليع القوس] كذا بالأصل، ولعله والضليعة.

(٢) قوله [انف] كذا ضبط بالأصل.