[فصل الضاد المعجمة]
  واسْلُ عن الحِبِّ بمضْلُوعةٍ ... نَوَّقَها الباري ولم يَعْجَلِ
  وضَلِيعٌ(١): القَوْسُ.
  ويقال: فلان مَضْطَلِعٌ بهذا الأَمر أَي قويٌّ عليه، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعةِ.
  قال: ولا يقال مُطَّلِعٌ، بالإِدغام.
  وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم: يقال هو مُضْطلِعٌ بهذا الأَمر ومُطَّلِعٌ له، فالاضْطلاعُ من الضَّلاعةِ وهي القوَّة، والاطِّلاعُ من الفُلُوِّ من قولهم اطَّلَعْتُ الثَّنِيَةَ أَي عَلَوْتُها أَي هو عالٍ لذلك الأَمرِ مالِكٌ له.
  قال الليث: يقال إنِّي بهذا الأَمر مُضْطَلِعٌ ومُطَّلِعٌ، الضاد تدغم في التاء فتصير طاء مشددة، كما تقول اظنَّنَّي أَي اتّهَمَني، واظَّلَمَ إِذا احتَمَلَ الظُّلْمَ.
  واضْطَلَعَ الحِمْلَ أَي احْتَمَلَه أَضلاعُه.
  وقال ابن السكية: يقال هو مُضْطَلِعٌ بحَمْلِه أَي قويٌّ على حَمْلِه، وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّلاعة، قال: ولا يقال هو مُطَّلِع بحَمْله؛ وروى أَب الهيثم قول أَبي زبيد:
  أَخُو المَواطِنِ عَيّافُ الخَنى أُنُفٌ ... للنَّئباتِ، ولو أُضْلِعْنَ مُطَّلِعُ(٢)
  أُضْلِعْنَ: أُثْقِلْنَ وأُعْظِمْنَ؛ مُطَّلِعٌ: وهو القويُّ على الأَمرِ المُحْتَمِلُ؛ أَراد مُضْطَلِعٌ فأَدْغَم، هكذا رواه بخطه، قال: ويروى مُضْطَلِعٌ.
  وفي حديث عليّ، #، في صفة النبي، ﷺ: كما حُمِّلَ فاضْطَلَع بأَمركَ لطاعتك؛ اضْطَلَعَ افتَعَلَ من الضَّلاعةِ وهي القوةُ.
  يقال: اضطَلَعَ بحمله أَي قَوِيَ عليه ونَهَضَ به.
  وفي الحديث: الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ الذي لا ينقطع إِظهارُ البدع؛ المُضْلِعُ: المُثْقِلُ كأَنه يَتَّكِئُ على الأَضْلاعِ، ولو روي بالظاء من الظَّلَعِ والغَمْزِ لكان وجهاً.
  ضلفع: الضَّلْفَع والضَّلْفَعَةُ من النساء: الواسعةُ الهَنِ.
  وقال ابن بري: الضلفع المرأَة السمينة مثل الللُّباخِيّةِ.
  قال الأَزهري: قال ابن السكيت في الأَلفاظ إن صح له: الضَّلْفَعُ والضَّلْفَعةُ من النساء الواسعةُ؛ وأَنشد:
  أَقْبَلْنَ تَقْرِيباً وقامَت ضَلْفَعا ... فأَقْبَلَتْهُنَّ هِبَبلً أَبْقَعا،
  عندَ اسْتِها مِثْلَ اسْتِها وأَوْسَعا
  وضَلْفَعٌ: موضع؛ أَنشد الأَزهري:
  بِعَمايَتَينِ إلى جوانِبِ ضَلْفَعِ
  وأَنشد ابن بري لطفيل:
  عَرَفْت لسلمى، بَيْنَ وَقْطٍ فضَلْفَعِ ... مَنازِلَ أَقْوَتْ من مَصِيفٍ ومَرْبَعِ
  وأَنشد لابن جِذْل الطَّعان:
  أَتَنْسَى قُشَيراً والشَّريدَ ومالِكاً ... وتَذكُرُ مَن أَمْسَى سَلِيماً بَضَلْفَعا؟
  الأَزهري: ضَلْفَعَه وصَلْفَعه وصَلْمَعه إِذا حَلَقَه.
  ضوع: ضاعَه يَضُوعُه ضَوْعاً وضَوَّعَه، كلاهما: حَرَّكه وراعَه، وقيل: حَرَّكَه وهَيَّجَه؛ قال بشر:
  سَمعْتُ بِدارةِ القَلْتَينِ صَوْتاً ... لِحَنْتَمةَ، الفُؤادُ به مَضُوعُ
  وأَنشد ابن السكيت لبشر بن أَبي خازم:
  وصاحَبها غَضِيضُ الطَّرْفِ أَحْوَى ... يَضُوعُ فُؤادَها مِنْه بُغامُ
(١) قوله [وضليع القوس] كذا بالأصل، ولعله والضليعة.
(٢) قوله [انف] كذا ضبط بالأصل.