[فصل الفاء]
  على أَعْلاهما وتَرْمِيهما.
  وفي الحديث: أيُّ الشجَرِ أَبْعَدُ من الخارِفِ؟ قالوا: فَرْعُها، قال: وكذلك الصفُّ الأَوَّلُ؛ وقوله أَنشده ثعلب:
  مِنَ المُنْطِياتِ المَوْكب المَعْج بَعْدَما ... يُرَى، في فُرُوعِ المُقْلَتَيْنِ، نُضُوبُ
  إِنما يريد أَعالِيَهما.
  وقَوْسٌ فَرْعٌ: عُمِلَتْ من رأْس القَضِيبِ وطرَفه.
  الأَصمعي: من القِسِيّ القَضِيبُ والفَرْعُ، فالقضيب التي عملت من غُصْنٍ واحد غير مشقوق، والفَرْعُ التي عملت من طرف القضيب.
  وقال أَبو حنيفة: الفَرْعُ من خير القِسِيِّ.
  يقال: قَوْسٌ فَرْعٌ وفَرْعةٌ؛ قال أَوس:
  على ضالةٍ فَرْعٍ كأَنَّ نَذِيرها ... ذا لَمْ تُخَفِّضْه عن الوَحْشِ، أَفْكَلُ
  يقال: قوس فرْع أَي غيرُ مَشْقوقٍ، وقوسٌ فِلْقٌ أَي مشقوق؛ وقال:
  أَرْمي عليها، وهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ ... وهْيَ ثَلاثُ أَذْرُعٍ وإِصْبَعُ
  وفَرَعْتُ رأْسَه بالعَصا أَي عَلَوْته، وبالقاف أَيضاً.
  وفَرَعَ الشيءَ يَفْرَعُه فَرْعاً وفُرُوعاً وتَفَرَّعَه: عَلاه.
  وقيل: تَفَرَّعَ فلانٌ القومَ عَلاهم؛ قال الشاعر:
  وتَفَرَّعْنا، مِنَ ابْنَيْ وائِلٍ ... هامةَ العِزِّ وجُرْثُومَ الكَرَمْ
  وفَرَعَ فلان فلاناً: عَلاه.
  وفَرع القومَ وتَفَرَّعهم: فاقَهم؛ قال:
  تُعَيِّرُني سَلْمَى، وليسَ بِقَضْأَةٍ ... ولَوْ كنتُ مِنْ سَلْمَى، تَفَرَّعْتُ دارما
  والفَرْعةُ: رأْسُ الجبل وأَعْلاه خاصّة، وجمعها فِراعٌ؛ ومنه قيل: جبل فارِعٌ.
  ونَقاً فارِعٌ: عالٍ أَطْوَلُ مما يَلِيه.
  ويقال: ائْتِ فَرْعةً من فِراعِ الجبل فانْزِلْها، وهي أَماكنُ مرتفعة.
  وفارعةُ الجبل: أَعلاه.
  يقال: انزل بفارِعة الوادي واحذر أَسفَله.
  وتِلاعٌ فَوارِعُ: مُشْرِفاتُ المَسايِلِ، وبذلك سميت المرأَة فارِعةً.
  ويقال: فلان فارِعٌ.
  ونَقاً فارِعٌ: مُرْتَفِعٌ طويل.
  والمُفْرِعُ: الطويلُ من كل شيء.
  وفي حديث شريح: أَنه كان يجعل المُدَبَّر من الثلث، وكان مسروق يجعله الفارِعَ من المال.
  والفارِعُ: المُرْتَفِعُ العالي الهَيِّءُ الحَسَنُ.
  والفارِعُ: العالي.
  والفارِعُ: المُسْتَفِلُ.
  وفي الحديث: أَعْطى يومَ حُنَيْنٍ(١) فارِعةً من الغَنائِمِ أَي مُرْتَفِعة صاعِدة من أَصلها قبل أَن تُخَمَّسَ.
  وفَرَعةُ الجُلَّة: أَعلاها من التمر.
  وكَتِفٌ مُفْرِعةٌ: عالية مُشْرِفة عريضة.
  ورجل مُفْرِعُ الكتِف أَي عَرِيضُها، وقيل مرتفعها، وكل عالٍ طويلٍ مُفْرِعٌ.
  وفي حديث ابن زِمْلٍ: يَكادُ يَفْرَعُ الناسَ طُولاً أَي يَطُولُهم ويَعْلُوهم، ومنه حديث سودةَ: كانت تَفْرَعُ الناسَ(٢) طُولاً.
  وفَرْعةُ الطريقِ وفَرَعَتُه وفَرْعاؤُه وفارِعَتُه، كله: أَعلاه ومُنْقَطَعُه، وقيل: ما ظهر منه وارتفع، وقيل: فارِعتُه حواشِيه.
  والفُرُوعُ: الصُّعُود.
  وفَرَعْتُ رأْسَ الجبَلِ: عَلَوْتُه.
  وفَرَعَ رأْسَه بالعَصا والسيف فَرْعاً: عَلاه.
  ويقال: هو فَرْعُ قَوْمِه للشريف منهم.
  وفَرَعْتُ قوْمي أَي عَلَوْتُهم بالشرَف أَو بالجَمالِ.
  وأَفْرَعَ فلانٌ: طالَ وعَلا.
  وأَفْرَعَ في قومِه
(١) قوله [أعطى يوم حنين الخ] كذا بالأصل، وفي نسخة من النهاية: اعطى العطايا الخ.
(٢) قوله [تفرع الناس] كذا بالأصل، وفي نسخة من النهاية: النساء.