لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 267 - الجزء 8

  لَعَمْرُ أَبيك، لَلْخَيْلُ المُوَطَّى ... أُمامَ القَوْمِ للرَّخَمِ الوُقوعِ،

  أَحَقُّ بكم، وأَجْدَرُ أَن تَصِيدُوا ... مِنَ الفُرْسانِ تَرْفُلُ في الدُّروعِ

  ابن الأَعرابي: القَرَعُ والسَّبَقُ والخَطَرُ الذي يُسْبَقُ عليه.

  والاقْتِراعُ: الاختيارُ.

  يقال: اقتُرِعَ فلان أَي اخْتِيرَ.

  والقَرِيعُ: الخيارُ؛ عن كراع.

  واقتَرَعَ الشيءَ: اختارَه.

  وأَقْرَعوه خِيارَ مالهِم ونَهْبِهم: أَعْطَوه إِياه، وذكر في الصحاح: أَقْرَعَه أَعْطاه خيرَ مالِه.

  والقَريعةُ والقُرْعةُ: خيارُ المالِ.

  وقَرِيعةُ الإِبل: كريمتها.

  وقُرْعةُ كل شيء: خياره.

  أَبو عمرو: يقال قَرَعْناكَ واقْتَرَعْناكَ وقَرَحْناكَ واقْتَرَحْناكَ ومَخَرْناكَ وامْتَخَرْناك وانتَضَلْناك أَي اخترناك.

  وفي الحديث: أَنه ركب حِمارَ سعدِ ابن عُبادةَ وكان قَطوفاً فردّه وهو هِمْلاجٌ قَرِيعٌ ما يُسايَرُ أَي فارِه مختارٌ؛ قال ابن الأَثير: قال الزمخشري ولو روي فريغٌ، بالفاء الموحدة والغين المعجمة، لكان مُطابقاً لفراغٍ، وهو الواسع المشي، قال: ولا آمَنُ أَن يكون تصحيفاً.

  والقَرِيعُ: الفحل، سمي بذلك لأَنه مُقْتَرَعٌ من الإِبل أَي مختارٌ.

  قال الأَزهري: والقريع الفحل الذي تَصَوَّى للضِّراب.

  والقَرِيعُ من لإِبل: الذي يأْخذ بِذِراعِ الناقة فيُنيخُها، وقيل: سمي قَريعاً لأَنه يَقْرَعُ الناقة؛ قال الفرزدق:

  وجاءَ قَرِيعُ الشوْلِ قَبْلَ إِفالِها ... يَزِفُّ، وجاءتْ خَلْفَه، وهْي زُفَّفُ

  وقال ذو الرمة:

  وقد لاحَ للسّارِي سُهَيْلٌ، كأَنّه ... قَرِيعُ هِجانٍ عارَضَ الشوْلَ جافِرُ

  ويروى:

  وقد عارَضَ الشِّعْرَى سُهَيْلٌ

  وجمعه أَقْرِعة.

  والمَقْروعُ: كالقَريع الذي هو المختار للفِحْلةِ؛ أَنشد يعقوب:

  ولَمَّا يَزَلْ يَسْتَسْمِعُ العامَ حوْلَه ... نَدى صَوْتِ مَقْروعٍ عن العَدْوِ عازِبِ

  قال ابن سيده: إِلَّا أَني لا أَعرف للمقروع فِعْلاً ثانياً بغير زيادة، أَعني لا أَعرف قَرَعَه إِذا اختارَه.

  والقِراعُ: أَن يأُخُذَ الرجلُ الناقةَ الصعْبة فيُرَيِّضَها للفحل فيَبْسُرها.

  ويقال: قَرَّعْ لجملك⁣(⁣١) والمَقْروعُ السيِّدُ.

  والقَريعُ: السيدُ.

  يقال: فلان قريعُ دَهْرِه وفلان قريعُ الكَتِيبةِ وقِرِّيعُها أَي رئيسها.

  وفي حديث مسروق: إِنكَ قَرِيعُ القُرّاء أَي رئيسهم.

  والقريعُ: المختارُ.

  والقريع: المَغْلوب.

  والقَريعُ: الغالب.

  واسْتَقْرَعَه جملاً وأَقْرعَه إِياه أَي أَعطاه إِياه ليضرب أَيْنُقَه.

  وقولهم أَلْفٌ أَقْرَعُ أَي تامّ.

  يقال: سُقْتُ إِليك أَلفاً أَقرَعَ من الخيل وغيرها أَي تامّاً، وهو نعت لكل أَلفٍ، كما أَنَّ هُنَيْدة اسم لكل مائة؛ قال الشاعر:

  قَتَلْنا، لَو أنَّ القَتْل يشْفي صُدورَنا ... بِتَدْمُرَ، أَلْفاً مِنْ قُضاعةَ أَقْرَعا

  وقال الشاعر:

  ولو طَلَبُوني بالعَقوقِ، أَتيتُهم ... بأَلفٍ، أُؤَدِّيه إِلى القَوْمِ، أَقْرَعا


(١) قوله [فيريضها] هو في الأصل بياء تحتية بعد الراء وفي القاموس بموحدة. وقوله [قرع لجملك] قال شارح القاموس: نقله الصاغاني هكذا.