لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 314 - الجزء 8

  المرأَةِ في إِزارٍ واحد تَماسُّ جُلُودُهما لا حاجزَ بينهما.

  والمُكامِعُ: القريب منك الذي لا يخْفى عليه شيء من أَمرك؛ قال:

  دَعَوْتُ ابنَ سَلْمَى جَحْوَشاً حين أُحْضِرَتْ ... هُمُومِي، وراماني العَدُوُّ المُكامِعُ

  وكَمَعَ في الماء كَمْعاً وكرَع فيه: شَرَعَ؛ وأَنشد:

  أَو أَعْوجِيٍّ كَبَرْدِ العَضْبِ ذي حجَلٍ ... وغُرّةٍ زَيَّنَتْه كامِعٍ فيها

  ويقال: كَمَعَ الفَرسُ والبعِيرُ والرجُلُ في الماء وكَرَعَ، ومعناهما شَرَعَ؛ قال عدي بن الرقاع:

  بَرّاقة الثَّغْرِ تَسْقِي القَلْبَ لَذَّتها ... إِذا مُقَبِّلُها في ثَغْرِها كَمَعا

  معناه شَرَعَ بِفِيه في رِيق ثَغرِها.

  قال الأَزهري: ولو روي: يَشْفِي القَلْبَ رِيقَتُها، كان جائزاً.

  أبو حنيفة: الكِمْعُ خَفْضٌ من الأَرض لَيِّنٌ؛ قال:

  وكأَنَّ نَخْلاً في مُطَيْطةَ ثاوِياً ... بالكِمْعِ، بَيْنَ قَرارِها وحَجاها

  حَجاها: حَرْفُها.

  والكِمْعُ: ناحية الوادي؛ وبه فُسِّرَ قول رؤبة:

  مِنْ أَنْ عَرفْت المَنْزِلاتِ الحُسَّبا ... بالكِمْعِ، لم تَمْلِكْ لِعَيْنٍ غَرَبا

  والكِمعُ: المطمئنُّ من الأَرض، ويقال: مستقَر الماء.

  وقال أَبو نصر: الأَكْماعُ أَماكِنُ من الأَرض ترتفع حروفها وتطمئن أَوساطُها، وقال ابن الأَعرابي: الكِمْعُ الإِمَّعةُ من الرجال والعامة تسميه المَعْمَعِيَّ واللِّبْدِيَّ.

  والكِمْعُ: موضعٌ.

  كنع: كَنَعَ كُنُوعاً وتَكَنَّعَ: تَقَبَّضَ وانضمَّ وتَشَنَّجَ يُبْساً.

  والكَنَعُ والكُناعُ: قِصَرُ اليدين والرجلين من داء على هيئة القَطْعِ والتَّعَقُّفِ؛ قال:

  أَنْحَى أَبو لَقِطٍ حَزًّا بشَفْرتِه ... فأَصْبَحَتْ كَفُّه اليُمْنى بها كَنَعُ

  والكَنِيعُ: المكسورُ اليدِ.

  ورجل مُكَنَّعٌ: مُقَفَّعُ اليد، وقيل: مُقَفَّعُ الأَصابِعِ يابسها مُتَقَبِّضُها.

  وكَنَّعَ أَصابعه: ضربها فيَبِسَتْ.

  والتكْنِيعُ: التقبيض.

  والتكَنُّعُ: التقَبُّضُ.

  وأَسيرٌ كانِعٌ: ضمه القِدُّ، يقال منه: تَكَنَّعَ الأَسيرُ في قِدِّه؛ قال متمم:

  وعانٍ ثَوى في القِدِّ حتى تَكَنَّعا

  أَي تَقَبَّضَ واجتمع.

  وفي الحديث: أَن المشركين يوم أُحد لما قَرُبُوا من المدينةِ كَنَعُوا عنها أَي أَحْجَمُوا عن الدخول فيها وانْقَبَضُوا؛ قال ابن الأَثير: كَنَعَ يَكْنَعُ كُنُوعاً إِذا جَبُنَ وهرَب وإِذا عدَل.

  وفي حديث أَبي بكر: أَتَتْ قافِلةٌ من الحجاز فلما بلَغُوا المدينة كَنَعُوا عنها.

  والكَنِيعُ: العادِلُ من طريق إِلى غيره.

  يقال: كَنَعُوا عنا أَي عدَلوا.

  واكْتَنَعَ القوم: اجتمعوا.

  وتَكَنَّعَت يداه ورجلاه: تَقَبَّضَتا من جرْحٍ ويبستا.

  والأَكْنَعُ والمَكْنُوعُ: المقطوع اليدين منه؛ قال:

  تَرَكْتُ لُصُوصَ المِصْرِ من بَيْنِ بائِسٍ ... صَلِيبٍ، ومَكْنُوعِ الكَراسِيعِ بارِكِ