لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 320 - الجزء 8

  أَيضاً؛ قال ابن مقبل:

  كادَ اللُّعاعُ من الحَوْذانِ يَسْحَطُها ... ورِجْرِجٌ بين لَحْييَها خَناطِيلُ

  قال ابن بري: يَسْحَطُها يَذْبَحُها أَي كادت هذه البقرة تَغَصُّ بما لا يُغَصُّ به لحُزْنها على ولدها حين أَكله الذئب، وبقي لُعابُها بين لَحْيَيْها خَناطِيلَ أَي قِطَعاً متفرِّقة.

  واللُّعاعةُ أَيضاً: بَقْلةٌ من تمر الحشيش تؤْكل.

  وألعَّتِ الأَرضُ تُلِعُّ إِلْعاعاً: أَنبتت اللُّعاعَ.

  وتَلَعَّى اللُّعاعَ: أَكَله وهو من مُحَوَّلِ التضعيف، يقال: خرجنا نَتَلَعّى أَي نأْكل اللُّعاعَ، كان في الأَصل نتلَعَّعُ مكرر العينات فقلبت إِحداها ياء كما قالوا تَظَنَّيْتُ من الظَّنِّ، ويقال: عسَلٌ مُتَلَعِّعٌ ومُتَلَعٍّ مثله، والأَصل مُتَلَعِّعٌ وهو الذي إِذا رَفَعْتَه امتدَّ معك فلم ينقطع للزوجته.

  وفي الأَرض لُعاعةٌ من كَلإٍ: للشيءِ الرقيق.

  قال أَبو عمرو: واللُّعاعةُ الكَلأُ الخفيف، رُعِيَ أَو لم يُرْعَ.

  اللُّعاعةُ: ما بقي في السقاء.

  وفي الإِناءِ لُعاعةٌ أَي جَرْعةٌ من الشراب.

  ولُعاعةُ الإِناء: صَفْوتُه.

  وقال اللحياني: بَقِيَ في الإِناءِ لُعاعةٌ أَي قليل.

  ولُعاعُ الشمس: السرابُ، والأَكثر لُعابُ الشمس.

  واللَّعْلَع: السرابُ، واللَّعْلَعةُ: بَصِيصُه.

  والتلَعْلُعْ: التَّلأْلُؤْ.

  ولَعْلَع عظْمَه ولَحْمَه لَعْلَعةً: كَسره فتكسَّر، وتَلَعْلَع هو: تكسر؛ قال رؤْبة:

  ومَنْ هَمَزْنا رأْسَه تَلَعْلَعا

  وتَلَعْلَعَ من الجُوعِ والعطش: تَضَوَّر.

  وتَلَعْلَعَ الكلب: دلَعَ لسانَه عطَشاً.

  وتَلَعْلَعَ الرجُل: ضَعُفَ.

  واللَّعْلاعُ: الجبانُ.

  واللَّعْلَعُ: الذئب؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوسُ

  ولَعْلَعٌ: موضع؛ قال:

  فَصَدَّهُم عن لَعْلَعٍ وبارِقِ ... ضَرْبٌ يُشِيطُهم على الخَنادِقِ

  وقيل: هو جبل كانت به وقْعة.

  وفي الحديث: ما أَقامَتْ لَعْلَعُ، فسره ابن الأَثير فقال: هو جبل وأَنثه لأَنه جعله اسماً للبقعة التي حول الجبل؛ وقال حميد بن ثور: لقد ذاقَ مِنَّا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ حُساماً، إِذا ما هُزّ بالكَفِّ صَمَّما وقيل: هو ماءٌ بالبادية معروف.

  واللَّعِيعةُ: خبز الجاوَرْسِ.

  ولَعْ لَعْ: زجر؛ حكاه يعقوب في المقلوب.

  لفع: الالْتِفاعُ والتلَفُّعُ: الالتحاف بالثوب، وهو أَن يشتمل به حتى يُجَلِّلَ جسده؛ قال الأَزهريّ: وهو اشتمال الصَّمَّاء عند العرب، والتَفَع مثله؛ قال أَوس بن حجر:

  وهَبَّتِ الشَّمْأَلُ البَلِيلُ، وإِذْ ... باتَ كَمِيعُ الفَتاةِ مُلْتَفِعا

  ولَفَّعَ رأْسه تَلْفِيعاً أَي غَطَّاه.

  وتَلَفَّعَ الرجلُ بالثوب والشجرُ بالورق إِذا اشتملَ به وتَغَطَّى به؛ وقوله:

  مَنَعَ الفِرارَ، فجئتُ نحوَكَ هارِباً ... جَيشٌ يَجُرُّ ومِقْنَبٌ يَتَلَفَّعُ