لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 322 - الجزء 8

  واللَّقْعُ: العيْبُ، والفِعْل كالفعل والمصدر كالمصدر.

  ورجُلٌ تِلِقَّاعٌ وتِلِقَّاعةٌ: عُيَبةٌ.

  وتِلِقَّاعةٌ أَيضاً: كثيرُ الكلامِ لا نظير له إِلا تِكِلَّامةٌ؛ وامرأَة تِلِقَّاعةٌ كذلك.

  ورجل لُقَّاعةٌ: كَتِلِقَّاعةٍ، وقيل: اللُّقَّاعةُ، بالضم والتشديد، الذي يُصِيبُ مواقِعَ الكلام، وقيل: الحاضِرُ الجوابِ، وفيه لُقَّاعاتٌ.

  يقال: رجل لُقَّاعٌ ولُقَّاعةٌ للكثير الكلام.

  واللُّقَّاعةُ: المُلَقَّبُ للناس؛ وأَنشد لأَبي جُهَيْمةَ الذهْلي:

  لقدْ لاعَ مِمّا كانَ بَيْني وبيْنَه ... وحَدَّثَ عن لُقَّاعةٍ، وهْو كاذِبُ

  قال ابن بري: ولَقَعَه أَي عابَه، بالباءِ.

  واللُّقَّاعةُ: الدّاهِيةُ المُتَفَصِّحُ، وقيل: هو الظَّرِيفُ اللَّبِقُ.

  واللُّقَعةُ: الذي يَتَلَقَّعُ بالكلامِ ولا شيء عنده وراءَ الكلامِ.

  وامرأَة مِلْقَعةٌ: فَحّاشةٌ؛ وأَنشد:

  وإِن تَكلَّمْتِ فكُوني مِلْقَعه

  واللَّقَّاعُ واللُّقاعُ: الذبابُ الأَخضر الذي يَلْسَعُ الناسَ؛ قال شُبَيْلُ بن عَزْرَةَ:

  كأَنَّ تَجاوُبَ اللَّقَّاعِ فيها ... وعَنْتَرَةٍ وأَهْمِجةٍ رِعالُ

  واحدته لَقّاعةٌ ولُقاعةٌ.

  الأَزهري: اللَّقَّاعُ الذُّبابُ، ولَقْعُه أَخْذُه الشيءَ بمَتْكِ أَنفِه؛ وأَنشد:

  إِذا غَرَّدَ اللَّقَّاعُ فيها لِعَنْتَرٍ ... بمُغْدَوْدِنٍ مُستَأْسِدِ النَّبْتِ ذي خَبْرِ

  قال: والعَنْتَرُ ذُبابٌ أَخْضَرُ، والخَبْرُ: السِّدْرُ.

  قال ابن شميل: إِذا أَخذ الذباب شيئاً بمَتْكِ أَنفِه من عسَل وغيره قيل: لَقَعَه يَلْقَعُه.

  ويقال: مرَّ فلان يَلْقَعُ إِذا أَسْرَعَ؛ قال الراجز:

  صَلَنْقَعٌ بَلَنْقَعُ ... وَسْطَ الرِّكابِ يَلْقَعُ

  والتُقِعَ لَوْنُه والتُمِعَ أَي ذهب وتغيَّر؛ عن اللحياني، مثل امتُقِعَ، قال الأَزهري: التُقِعَ لَوْنُه واسْتُقِعَ والتُمِعَ ونُطِعَ وانْتُطِعَ واسْتُنْطِعَ لونُه بمعنى واحد.

  وحكى الأَزهري عن الليث: اللِّقاعُ الكساءُ الغليظُ، وقال: هذا تصحيف، والذي أَراه اللِّفاعُ، بالفاء، وهو كساءٌ يُتَلَفَّعُ به أَي يشتمل به؛ ومنه قول الهذلي يصف ريش النصل:

  حَشْرِ القَوادِمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِ

  لكع: اللُّكَعُ: وسِخُ القُلْفَةِ.

  لَكِعَ عليه الوَسَخُ لَكَعاً إِذا لَصِقَ به ولَزِمَه.

  واللَّكْعُ: النَّهْزُ في الرَّضاعِ.

  ولَكَعَ الرجُلُ الشاةَ إِذا نَهَزَها، ونَكَعَها إِذا فعل بها ذلك عند حَلْبِها، وهو أَن يَضْرِبَ ضَرْعَها لِتدِرَّ.

  واللُّكَعُ: المُهْرُ والجَحْشُ، والأُنثى بالهاء، ويقال للصبيِّ الصغير أَيضاً لُكَعٌ.

  وفي حديث أَبي هريرة: أَثَمَّ لُكَعٌ، يعني الحسَنَ أَو الحُسَيْنَ، @.

  قال ابن الأَثير في هذا المكان: فإِن أُطلق على الكبير أُريد به الصغير العِلم والعقْلِ، ومنه حديث الحسن: قال لرجل يا لُكَعُ، يريد يا صغيراً في العِلم.

  واللَّكِيعةُ: الأَمةُ اللئيمةُ.

  ولَكِعَ الرجُل يَلْكَعُ لَكَعاً ولَكاعةً: لَؤُمَ وحَمُقَ.

  وفي حديث أَهل البيت: لا يُحِبُّنا أَلْكَعُ.

  ورجل أَلْكَعُ ولُكَعٌ