لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 324 - الجزء 8

  قلِيلَ الخير: إِنه للَكُوعٌ.

  وبنُو اللَّكِيعةِ: قومٌ؛ قال عليّ بن عبد الله بن عباس:

  هُمُ حَفِظوا ذِمارِي، يوم جاءت ... كَتائِبُ مُسْرِفٍ وبَني اللَّكيعه

  مُسْرِفٌ: لقَبُ مُسْلِمِ بن عُقْبةَ المُرِّي صاحب وَقْعةِ الحَرَّةِ لأَنه كان أَسْرَفَ فيها.

  واللُّكَعُ: الذي لا يُبِينُ الكلامَ.

  واللَّكْعُ: اللَّسْعُ؛ ومنه قولُ ذي الإِصْبَعِ:

  امّا تَرَى نبْلَه فَخَشْرَمَ خَشَّاءَ ... إِذا مُسَّ دَبْرُه لَكَعا

  يعني نصْلَ السهم.

  ولَكَعَتْه العَقْرَبُ تَلْكَعُه لَكْعاً.

  ولَكَعَ الرجُلَ: أَسْمَعَه ما لا يَجْمُلُ، على المثل؛ عن الهجَرِيّ.

  ويقال للفرس الذكر لُكَعٌ، والأُنثى لُكَعةٌ، ويصرف في المعْرفة لأَنه ليس ذلك المَعْدُولَ الذي يقال للمونث منه لَكاعِ، وإِنما هو مِثْلُ صُرَدٍ ونُغرٍ.

  أَبو عبيدة: إِذا سَقَطتْ أَضراسُ الفرَس فهو لُكَعٌ، والأُنثى لُكَعةٌ، وإِذا سقط فمه فهو الأَلْكَعُ.

  والمَلاكِيعُ: ما خرجَ مع السَّلَى من البطن من سُخْدٍ وصَاءةٍ وغيرهما، ومن ذلك قيل للعبد ومن لا أَصْلَ له: لُكَعٌ؛ وقال الليث: يقال لَكُوعٌ؛ وأَنشد:

  أَنتَ الفَتى، ما دامَ في الزَّهَرِ النَّدَى ... وأنتَ، إِذا اشْتَدَّ الزمانُ، لَكُوعُ

  واللُّكاعةُ: شوْكةٌ تحْتَطَبُ لها سُوَيْقةٌ قدرُ الشِّبْر ليِّنة كأَنها سيْر، ولها فُرُوعٌ مملوءة شوْكاً، وفي خِلالِ الشوْك ورَيْقةٌ لا بال بها تنقبض ثم يبقى الشوك، فإِذا جفَّت ابيضت، وجمعها لُكاعٌ.

  لمع: لَمَعَ الشيءُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعَاناً ولُمُوعاً ولَمِيعاً وتِلِمّاعاً وتَلَمَّعَ، كلُّه: بَرَقَ وأَضاءَ، والعْتَمَعَ مثله؛ قال أُمية بن أَبي عائذ:

  وأَعْفَتْ تِلِمّاعاً بِزَأْرٍ كأَنه ... تَهَدُّمُ طَوْدٍ، صَخْرُه يَتَكَلَّدُ

  ولَمَعَ البرْقُ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعاناً إِذا أَضاءَ.

  وأَرض مُلْمِعةٌ ومُلَمِّعةٌ ومُلَمَّعةٌ ولَمَّاعةٌ: يَلْمَعُ فيها السرابُ.

  واللَّمَّاعةُ: الفَلاةُ؛ ومنه قول ابن أَحمر:

  كَمْ دُونَ لَيْلى منْ تَنْوفِيّةٍ ... لَمّاعةٍ، يُنْذَرُ فيها النُّذُرْ

  قال ابن بري: اللَّمَّاعةُ الفلاةُ التي تَلْمَعُ بالسرابِ.

  واليَلْمَعُ: السرابُ لِلَمَعانِه.

  وفي المثل: أَكْذَبُ من يَلْمَعٍ.

  ويَلْمَعٌ: اسم بَرْقٍ خُلَّبٍ لِلَمعانِه أَيضاً، ويُشَبَّه به الكَذُوبُ فيقال: هو أَكذَبُ من يَلْمَعٍ؛ قال الشاعر:

  إِذا ما شَكَوْتُ الحُبَّ كيْما تُثِيبَني ... بِوِدِّيَ، قالتْ: إِنما أَنتَ يَلْمَعُ

  واليَلْمَعُ: ما لَمَعَ من السِّلاحِ كالبيضةِ والدِّرْعِ.

  وخَدٌّ مُلْمَعٌ: صَقِيلٌ.

  ولَمَعَ بثَوْبِه وسَيْفِه لَمْعاً وأَلْمَعَ: أَشارَ، وقيل: أَشار لِلإِنْذارِ، ولَمَعَ: أَعْلى، وهو أَن يرفَعَه ويحرِّكَه ليراه غيره فيَجِيءَ إِليه؛ ومنه حديث زينب: رآها تَلْمَع من وراءِ الحجابِ أَي تُشِيرُ بيدها؛ قال الأَعشى:

  حتى إِذا لَمَعَ الدَّلِلُ بثَوْبِه ... سُقِيَتْ، وصَبَّ رُواتُها أَوْ شالَها