[فصل الميم]
  المِجَعةِ، واحدهم مِجْعٌ مثل قِرَدةٍ وقِرْدٍ؛ قال الزمخشري: لو روي بالسكون لكان المراد إِياي وكلامَ المرأَةِ الغَزِلةِ، ويروى إِيّايَ وكلامَ المَجاعة أَي التصريح بالرَّفَثِ.
  يقال: في نساء بني فلان مَجاعةٌ أَي يُصَرِّحْنَ بالرَّفَثِ الذي يكنى عنه، وقوله إِياي يقول احْذَرُوني وجَنِّبُوني وتَنَحَّوا عَني.
  وامرأَة مَجِعةٌ: قليلةُ الحَياءِ مثال جَلِعةٍ في الوزْنِ والمعنى؛ عن يعقوب.
  والمَجِعةُ: المتكلمة بالفُحْشِ، والاسم المَجاعةُ، والمِجْعُ والمَجْعُ: الداعِرُ، وهو مِجْع نساء يُجالِسُهُنّ ويَتَحَدَّثُ إِليهن.
  ومَجّاعٌ: اسم.
  مدع: مَيْدُوعٌ: فرس عبد الحرث بن ضِرار الضَّبِّيّ.
  مذع: مَذَعَ يَمْذَعُ مَذْعاً: أَخبر ببعض الأَمر ثم كَتَمَه، وقيل: قَطَعَه وأَخذ في غيره.
  ورجل مَذَّاعٌ: مُتَمَلِّقٌ كَذَّابٌ لا يَقِي ولا يَحْفَظُ أَحداً بظهر الغَيْبِ.
  وقد مَذَعَ إِذا كَذَبَ.
  ومَذَعَ فلان يميناً إِذا حلف.
  والمَذَّاعُ أَيضاً: الذي لا يَكْتُم سِرًّا.
  ومِذْعى: حَفْرٌ بالحَزِيز حَزِيزَ رامةَ، مؤنث مقصور؛ قال جرير:
  سَمَتْ لَكَ منها حاجةٌ بَيْنَ ثَهْمَدٍ ... ومِذْعى، وأَعناقُ المَطِيِّ خَواضِعُ
  والمَذْعُ: سَيَلانُ المَزادةِ.
  والمَذْعُ: السَّيَلانُ من العيون التي تكون في شَعَفاتِ الجبالِ.
  ومَذَعَ ببوله أَي رَمى به.
  وقال الأَزهري في ترجمة بذع: البَذْعُ قَطْرُ حُبِّ الماءِ، قال: وهو المَذْعُ أَيضاً، يقال بَذَعَ ومَذَعَ إِذا قَطَرَ.
  مرع: المَرْعُ: الكَلأُ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ مثل يَمْنٍ وأَيْمُنٍ وأَيمانٍ؛ قال أَبو ذؤيب يعني عَضَّ السِنِينَ المُجْدِبةِ:
  أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحجٌ ... مثْلُ القَناةِ، وأَزْعَلَتْه الأَمْرُعُ
  ذكر الجوهري في هذا الفصل: المَرِيعُ الخَصِيبُ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ، قال ابن بري: لا يصح أَن يجمع مَرِيعٌ على أَمْرُعٍ لأَنّ فَعِيلاً لا يجمع على أَفْعُلٍ إِلا إِذا كان مؤنثاً نحو يمِينٍ وأَيْمُنٍ، وأَما أَمْرُعٌ في بيت أَبي ذؤيب فهو جمع مَرْعٍ، وهو الكَلأُ؛ قال أَعرابي: أَتَتْ علينا أَعوامٌ أَمْرُعٌ إِذا كانت خَصْبةً.
  ومَرَعَ المكانُ والوادِي مَرْعاً ومَراعةً ومَرِعَ مَرَعاً وأَمْرَعَ، كلُّه: أَخْصَبَ وأَكْلأَ، وقيل لم يأْت مَرَعَ، ويجوز مَرُعَ.
  ومَرِعَ الرجل إِذا وَقَعَ في خِصْبٍ، ومَرِع إِذا تَنَعَّمَ.
  ومكانٌ مَرِعٌ ومَرِيعٌ: خَصِيب مُمْرِع ناجِعٌ؛ قال الأَعشى:
  سَلِسٌ مُقَلَّدُه أَسِيلٌ ... خَدُّه مَرِعٌ جَنابُه
  وأَمْرَعَ القومُ: أَصابوا الكَلأَ فأَخْصَبُوا.
  وفي المثل: أَمْرَعْتَ فانْزِلْ؛ وأَنشد ابن بري:
  بما شِئْتَ من خَزٍّ وأَمْرَعْتَ فانْزِلِ
  ويقال للقوم مُمْرِعُون إِذا كانت مواشِيهم في خِصْبٍ.
  وأَرض أُمْرُوعةٌ أَي خصيبة.
  ابن شميل: المُمْرِعةُ.
  الأَرض المُعْشِبةُ المُكْلِئةُ.
  وقد أَمْرَعَت الأَرضُ إِذا شَبِعَ غنمها، وأَمْرَعَتْ إِذا أَكْلأَتْ في الشجر والبقل، ولا يزال يقال لها مُمْرِعةٌ ما دامت مُكْلِئةً من الربيع واليَبِيسِ.
  وأَمْرَعَتِ الأَرضُ إِذا