[فصل الواو]
  ووَقِيعةً: اغْتابهم، وقيل: هو أَن يذكر في الإِنسان ما ليس فيه.
  وهو رجل وَقّاعٌ ووَقّاعةٌ أَي يَغْتابُ الناسَ.
  وقد أَظْهَرَ الوقِيعةَ في فلان إِذا عابَه.
  وفي حديث ابن عمر: فوَقَعَ بي أَبي أَي لامَنِي وعَنَّقَنِي.
  يقال: وقَعْت بفلان إِذا لُمْتَه ووَقَعْتُ فيه إِذا عِبْتَه وذَمَمْتَه؛ ومنه حديث طارقٍ: ذهَب رجل ليَقَعَ في خالد أَي يَذُمَّه ويَعِيبَه ويَغْتابَه.
  ووَقاعِ: دائِرةٌ على الجاعِرَتَيْن أَو حيثُما كانت عن كَيٍّ، وقيل: هي كَيّةٌ تكون بين القَرْنَيْن قَرْنَي الرأْسِ؛ قال عوفُ بن الأَحوص:
  وكتُ، إِذا مُنِيتُ بخَصْمِ سَوْءٍ ... دَلَفْتُ له فأَكْوِيه وَقاعِ
  وهذا البيت نسبه الأَزهري لقيس بن زهير.
  قال الكسائي: كوَيْتُه وقاعِ، قال: ولا تكون إِلا دارةً حيث كانت يعني ليس لها موضع معلوم.
  وقال شمر: كَواه وَقاعِ إِذا كَوَى أُمّ رأْسِه.
  يقال: وَقَعْتُه أَقَعُه إِذا كَوَيْتَه تلك الكَيّةَ، ووَقَعَ في العَمَلِ وُقُوعاً: أَخذ.
  وواقَعَ الأُمورَ مُواقَعةً ووِقاعاً: داناها؛ قال ابن سيده وأَرى قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي:
  ويُطْرِقُ إِطْراقَ الشُّجاعِ وعِنْدَه ... إِذا عُدَّتِ الهَيْجا، وِقاعُ مُصادِفِ
  إِنما هو من هذا، قال: وأَما ابن الأَعرابي فلم يفسره.
  والوِقاعُ: مُواقَعةُ الرجلِ امرأَتَه إِذا باضَعَها وخالَطَها.
  وواقَعَ المرأَة ووَقَعَ عليها.
  جامَعَها؛ قال ابن سيده: وأَراهما عن ابن الأَعرابي.
  والوَقائِعُ: المنَاقِعُ؛ أَنشد ابن بري:
  رَشِيفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءَ الوَقائِعِ
  والوَقِيعُ: مناقع الماء، وقال أَبو حنيفة: الوَقِيعُ من الأَرضِ الغليظُ الذي لا يُنَشِّفُ الماء ولا يُنْبِتُ بَيِّنُ الوَقاعةِ، والجمع وُقُعٌ.
  والوَقِيعةُ: مكان صْلْبٌ يُمْسِكُ الماء، وكذلك النُّقْرةُ في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، وجمعها وَقائِعُ؛ قال:
  إِذا ما اسْتَبالُوا الخيلَ كانتْ أَكُفُّهُمْ ... وَقائِعَ للأَبْوالِ، والماءُ أَبْرَدُ
  يقول: كانوا في فَلاةٍ فاسْتَبالُوا الخيلَ في أَكفهم فشربوا أَبواها من العطش.
  وحكى ابن شميل: أَرضٌ وَقِيعةٌ لا تكاد تُنَشِّفُ الماءَ من القِيعانِ وغيرها من القفافِ والجبالِ، قال: وأَمْكِنةٌ وُقُعٌ بَيِّنةُ الوَقاعةِ، قال: وسمعت يعقوب بن مَسْلَمَةَ الأَسدِيّ يقول: أَوْقَعَتِ الروضةُ إِذا أَمْسَكَتِ الماءَ؛ وأَنشدني فيه:
  مُوقِعة جَثْجاثُها قد أَنْوَرا
  والوَقِيعةُ: نُقْرةٌ في متن حجر في سَهْل أَو جبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، وهي تصغر وتعظم حتى تُجاوِزَ حَدَّ الوَقِيعةِ فتكون وَقِيطاً؛ قال ابن أَحمر:
  الزَّاجِرُ العِيسَ في الإِمْلِيسِ أَعْيُنُها ... مِثْلُ الوَقائِعِ، في أَنْصافِها السَّمَلُ
  والوَقْعُ، بالتسكين: المكان المرتفع من الجبل، وفي التهذيب: الوَقْعُ المكان المرتفع وهو دون الجبل.
  الوَقْعُ الحصَى الصِّغارُ، واحدتها وَقْعةٌ.
  والوَقَعُ، بالتحريك: الحجارةُ، واحدتها وَقَعةٌ؛ قال الذبياني: