لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 102 - الجزء 9

  اختلاف الآباء وأَمهم واحدة، ومنه قيل: الناسُ أَخياف أَي مختلفون.

  وخَيَّفَتِ المرأَةُ أَولادَها: جاءت بهم مختلفين.

  وتَخَيَّفَت الإِبل في المَرْعى وغيره: اخْتَلَفَت وجُوهُها؛ عن اللحياني.

  والخافةُ: خريطةٌ من أَدم تكون مع مُشْتارِ العَسل، وقيل: هي سُفْرة كالخَريطة مُصَعَّدةٌ قد رُفعَ رأَسُها للعسل، قيل: سميت بذلك لتَخَيُّفِ أَلوانِها أَي اخْتِلافها، قال الليث: تصغيرها خُوَيْفَةٌ واشْتِقاقها من الخَوْفِ، وهي جُبة من أَدَم يلبسها العَسَّالُ والسَّقَّاء، قال أَبو منصور: قوله اشتقاقها من الخَوْف خطأٌ والذي أَراه الحَوْف، بالحاء، وليس هذا موضعه.

  وخُيِّفَ الأَمر بينهم: وُزِّعَ.

  وخُيِّفت عُمُورُ اللِّثةِ بين الأَسنان: فُرِّقَتْ.

  والخَيْفانةُ: الجَرادةُ إذا صارت فيها خطوط مختلفة بياض وصُفرة، والجمع خَيْفانٌ.

  وقال اللحياني: جراد خَيْفانٌ اختلفت فيه الأَلوان والجَرادُ حينئذٍ أَطير ما يكون، وقيل الخَيْفانُ من الجراد المهازيل الحمر الذي من نِتاج عام أَوّل، وقيل: هي الجَرادُ قبل أَن تَسْتَوِي أَجْنِحَتُه.

  وناقة خَيْفانةٌ: سريعة، شبهت بالجراد لسرعتها، وكذلك الفرس شبهت بالجرادة لخفتها وضُمورها؛ قال عنترة:

  فغَدَوْتُ تَحْمِلُ شِكَّتي خَيْفانةٌ ... مُرْطُ الجِراء لها تَميمٌ أَتْلَعُ

  قال أَبو نصر: العرب تشبّه الخيل بالخَيْفانِ؛ قال امرؤ القيس:

  وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانةً ... لها ذَنَبٌ خَلْفَها مُسْبَطِرْ

  وهذا البيت في الصحاح:

  وأَركب في الروع خيفانة ... كَسا وجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ

  ويقال: تَخَيَّفَ فلان أَلواناً إذا تغير أَلواناً؛ قال الكميت:

  وما تَخَيَّف أَلواناً مُفَنَّنَةً ... عن المحاسِنِ من إخْلاقِه، الوطْبُ

  ابن سيده: وربما سميت الأَرضُ المختلِفةُ أَلوانِ الحجارة خَيْفاء.

  والخَيْفُ: جِلدُ الضَّرْع ومنهم من قال: جلد ضرْع الناقة، وقيل: لا يكون خَيْفاً حتى يخلُوَ من اللبن ويسترخي.

  وناقة خَيْفاءُ بَيِّنةُ الخَيَفِ: واسعة جلد الضرع، والجمع خَيْفَاواتٌ، وخيفٌ الأُولى نادرة لأَن فَعْلاوات إنما هي للاسم أَو الصفة الغالبة غَلبةَ الاسم كقوله، : ليس في الخَضْراوات صَدقة.

  وحكى اللحياني: ما كانت الناقة خَيْفاء ولقد خَيِفَتْ خَيَفاً.

  والخَيْفُ: وِعاء قَضِيب البعير.

  وبعير أَخْيَفُ: واسِعُ جلد الثِّيل؛ قال:

  صَوَّى لها ذا كِدْنةٍ جُلْذِيّا ... أَخْيَفَ، كانت أُمّه صَفِيّا

  أَي غَزِيرةً.

  وقد خَيِفَ، بالكسر.

  والخَيْفُ: ما ارتفع عن موضع مَجرى السيلِ ومَسيلِ الماء وانْحَدَرَ عن غِلَظِ الجبل، والجمع أَخْيافُ؛ قال قيسُ بن ذريح:

  فَغَيْقَةُ فالأَخْيافُ، أَخْيافُ ظَبْيةٍ ... بها مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرابعُ⁣(⁣١)


(١) قوله [فغيقة الخ] قبله كما في المعجم لياقوت:

عفا سرف من أهله فسراوع فوادي قديد فالتلاع الدوافع