لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي المعجمة]

صفحة 447 - الجزء 1

  زخزب: الزُّخْزُبُّ، بالضم وتشديد الباء: القَويُّ الشديدُ؛ وقيل: الغليظُ؛ وقيل: هو من أَولاد الإِبل، الذي قد غَلُظَ جِسْمُه واشتدَّ لحمه.

  يقال: صار ولد الناقة زُخْزُبّاً إِذا غَلُظَ جسمُه واشتدَّ لحمه.

  وفي الحديث: أَنه، ، سئل عن الفَرَعِ وذَبْحِه، فقال: هو حقٌّ، ولأَن تَتْرُكَه حتى يكون ابنَ مَخاضٍ، أَو ابنَ لَبونٍ زُخْزُبّاً، خيرٌ من أَن تَكْفَأَ إِناءَكَ، وتُوَلِّه ناقَتَكَ؛ الفَرَعُ: أَوَّلُ ما تَلِده الناقةُ، كانوا يذبحونه لآلهتهم فكَرِه ذلك، وقال: لأَنْ تَتْرُكَه حتى يَكْبَر، ويُنْتَفَعَ بلحمه خيرٌ من أَن تَذْبحَه فيَنْقَطِعَ لبنُ أُمِّه، فتَكُبَّ إِناءَكَ الذي كنت تَحْلُبُ فيه، وتَجْعَلَ ناقَتَكَ والِهَةً بِفَقْدِ ولدها.

  زخلب: فُلانٌ مُزَخْلِبٌ: يَهْزَأُ بالناس.

  زرب: الزَّرْبُ: المَدْخَلُ.

  والزَّرْبُ والزِّرْبُ: موضعُ الغنم، والجمع فيهما زُرُوبٌ؛ وهو الزَّرِيبَةُ أَيضاً.

  والزَّرْبُ والزَّرِيبةُ: حَظيرةُ الغنم من خشب.

  تقول: زَرَبْتُ الغنمَ، أَزْرُبُها زَرْباً، وهو من الزَّرْبِ الذي هو المَدْخَلُ.

  وانْزَرَب في الزَّرْبِ انْزِراباً إِذا دخل فيه.

  والزَّرْبُ والزَّرِيبةُ: بئر يَحْتَفِرُها الصائدُ، يَكْمُن فيها للصَّيْد؛ وفي الصحاح: قُترةُ الصائِدِ.

  وانْزَرَبَ الصائدُ في قُتْرَتِه: دخل؛ قال ذو الرمة:

  وبالشَّمائِلِ، من جَلَّانَ، مُقْتَنِصٌ ... رَذْلُ الثِّيابِ، خَفيُّ الشخصِ، مُنْزَرِبُ

  وجَلَّانُ: قَبيلةٌ.

  والزَّرْبُ: قُتْرةُ الرامي؛ قال رؤبة:

  في الزَّرْبِ لو يَمْضَغُ شَرْباً ما بَصَقْ

  والزَّريبةُ: مَكْتَنُّ السَّبُع؛ وفي الصحاح: زَريبةُ السَّبُعِ، بالإِضافة إِلى السبع: موضعه الذي يَكْتَنُّ فيه.

  والزَّرابيُّ: البُسُطُ؛ وقيل: كلُّ ما بُسِطَ واتُّكِئَ عليه؛ وقيل: هي الطَّنافِسُ؛ وفي الصحاح: النَّمارِقُ، والواحد من كل ذلك زَرْبِيَّةٌ، بفتح الزاي وسكون الراء، عن ابن الأَعرابي.

  الزجاج في قوله تعالى: وزَرابيُّ مَبْثُوثةٌ؛ الزَّرابيُّ البُسُطُ؛ وقال الفراء: هي الطَّنافِسُ، لها خَمْلٌ رقيقٌ.

  وروي عن المؤرج أَنه قال في قوله تعالى وزَرابيُّ مَبْثوثةٌ؛ قال: زَرابيُّ النَّبْت إِذا اصْفَرَّ واحْمَرَّ وفيه خُضْرةٌ، وقد ازْرَبَّ، فلما رأَوا الأَلوانَ في البُسُطِ والفُرُش شبَّهُوها بزَرابيِّ النَّبْتِ؛ وكذلك العَبْقَرِيُّ من الثِّياب والفُرُشِ؛ وفي حديث بني العنبر: فأَخَذوا زِرْبِيَّةَ أُّمِّي، فأَمرَ بها فرُدَّتْ.

  الزِّرْبيَّةُ: الطِّنْفِسةُ، وقيل: البِساطُ ذو الخَمْلِ، وتُكْسَرُ زايُها وتفتح وتضم، وجمعها زَرابيُّ.

  والزِّرْبِيَّةُ: القِطْعُ الحِيريُّ، وما كان على صَنْعَتِه.

  وأَزْرَبَ البَقْلُ إِذا بدا فيه اليُبْسُ بخُضرة وصُفْرة.

  وذاتُ الزَّرابِ: مِن مَساجِد سيِّدنا رسول اللَّه، ، بين مَكةَ والمدينة.

  والزِّرْبُ: مَسِيلُ الماء.

  وزَرِبَ الماءُ وسَرِبَ إِذا سالَ.

  ابن الأَعرابي: الزِّرْيابُ الذَّهَبُ، والزِّرْيابُ: الأَصْفَر من كل شيء.

  ويقال للمِيزاب: المِزْرابُ والمِرْزابُ؛ قال: والمِزرابُ لغة في المِيزابِ؛ قال ابن السكيت: المِئْزابُ، وجمعه مآزِيبُ،