لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 198 - الجزء 9

  نَحُوصٌ من اسْتِعْراضِها البِيدَ كُلَّما ... حَزى الآلَ حَرُّ الشمسِ، فَوْقَ الأَصالِف

  والأَصْلَفُ والصَّلْفاء: الصُّلْبُ من الأَرض فيه حجارة، والجمع صَلافٍ لأَنه غلَب غَلَبةَ الأَسماء فأَجْرَوه في التكسير مُجْرى صَحْراء ولم يُجروه مُجْرى ورْقاء قبل التسمية.

  والصَّلِيفُ: نعت للذكر.

  أَبو زيد: الصَّلِيفانِ رأْسا الفَقْرة التي تلي الرأْسَ من شِقَّيْها.

  والصَّلِيفان: عُودان يُعَرَّضانِ على الغَبِيطِ تُشَدُّ بهما المَحامِلُ؛ ومنه قول الشاعر:

  أَقَبُّ كأَنَّ هادِيَه الصَّلِيفُ⁣(⁣١)

  والصَّليفان: جانبا العُنق، وقيل: هما ما بين اللَّبَّةِ والقَصَرةِ.

  والصَّلِيفُ: عُرْضُ العُنُق، وهما صَلِيفانِ من الجانبين.

  وصَلِيفا الإِكافِ: الخَشَبَتان اللتان تُشَدّان في أَعْلاه.

  ورَجُل صَلَنْفى وصَلَنْفاء: كثير الكلام.

  والصُّلَيفاء: موضع؛ قال:

  لولا فَوارِسُ من نُعْمٍ وأُسْرَتِهِمْ ... يَوْمَ الصُّلَيْفاء، لم يُوفُونَ بالجارِ

  قال: لم يوفون، وهو شاذٌّ، وإنما جاز على تشبيه لم بلا إذ معناهما النفي فأثبت النون كما قال الآخر:

  أَنْ تَهْبِطِينَ بِلادَ قَوْمِ ... يَرْتَعُونَ من الطِّلاحِ

  قال ابن جني: فهذا على تشبيه أَن بما التي بمعنى المصدر في قول الكوفيين؛ قال ابن سيده: فأما على قولنا نحن فإنه أَراد أَنَّ الثقيلة وخفّفها ضرورة، وتقديره أَنك تَهْبِطِين.

  ابن الأَعرابي: الصَّلْفُ خَوافي قَلْب النخلة، الواحدةُ صَلْفةٌ.

  الأَصمعي: خذه بِصَلِيفِه وبصَلِيفَته بمعنى خُذ بِقَفاه.

  وفي حديث ضُمَيْرة: قال يا رسولَ اللَّه، إني أُحالِفُ ما دام الصَّالِفانِ مكانَه⁣(⁣٢)، قال: بل ما دام أُحُدٌ مكانَه؛ قيل: الصَّالِفُ جبل كان يتحالَفُ أَهل الجاهَليّة عنده، وإنما كَرِه ذلك لئلا يُساوي فعلَهم في الجاهلية فعلُهم في الإِسلام.

  صنف: الصِّنْفُ والصَّنْفُ: النَّوْعُ والضَّرْبُ من الشيء.

  يقال: صَنْفٌ وصِنْفٌ من المَتاع لغتان، والجمع أَصنافٌ وصُنُوفٌ.

  والتَّصْنِيفُ: تمييز الأَشياء بعضها من بعض.

  وصَنَّف الشيءَ: مَيَّز بعضَه من بعض.

  وتَصْنِيفُ الشيء: جعْلُه أَصْنافاً.

  والصِّنْفُ: الصِّفَةُ.

  وصَنِفَةُ الإِزارِ، بكسر النون: طُرَّتُه التي عليها الهُدْبُ، وقيل: هي حاشيته، أَيَّةً كانت.

  الجوهري: صِنْفَةُ الإِزارِ، بالكسر، طُرَّتُه، وهي جانبه الذي لا هُدْبَ له، ويقال: هي حاشية الثوب، أَيَّ جانب كان.

  وفي الحديث: فليَنْفُضْه بِصَنِفَةِ إزاره فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه.

  وصَنِفَةُ الثوب: زاويته، والجمع صَنِفٌ، وللثوب أَربع صَنِفاتٍ، وسُمِّي الإِزارُ إزاراً لحفظه صاحِبَه وصِيانتِه جَسَده، أُخذَ من آزَرْتُه أَي عاوَنْتُه، ويقال إزار وإزارةٌ.

  الليث: الصَّنِفةُ والصِّنْفةُ قِطعةٌ من الثوب؛ وقول الجعدي:

  على لا حِبٍ كحَصيرِ الصَّناعِ ... سَوَّى لها الصِّنْفُ إرمالُها


(١) قوله [أقب الخ] صدره كما في شرح القاموس:

ويحمل بزة في كل هيجا

(٢) قوله [الصالفان مكانه الخ] كذا هو في الأَصل تبعاً للنهاية.