[فصل الضاد المعجمة]
  وقال الطِّرمّاح:
  وتَجُودُ من عينٍ ضَفُوفِ ... الغَرْبِ، مُتْرَعَةِ الجَداوِلْ
  التهذيب عن الكسائي: ضَبَبتُ الناقة أَضُبُّها ضَبّاً إذا حَلَبْتَها بالكفِّ، قال: وقال الفراء هذا هو الضَّفُّ، بالفاء، فأَما الضَّبُّ فأَنْ تجعل إبهامَك على الخِلْفِ ثم تَرُدَّ أَصابِعَك على الإِبهامِ والخِلْفِ جميعاً، ويقال من الضَّفِّ: ضَفَفْتُ أَضُفُّ.
  الجوهري: ضَفَّ الناقةَ لغة في ضَبّها إذا حَلبَها بالكف كلها.
  أَبو عمرو: شاة ضَفَّةُ الشَّخْبِ أَي واسعة الشخْب(١).
  وضَفَّةُ البحر: ساحِلُه.
  والضِّفَّةُ، بالكسر: جانب النهر الذي تقع عليه النَّبائتُ.
  والضَّفَّةُ: كالضِّفَّةِ، والجمع ضِفافٌ؛ قال:
  يَقْذِفُ بالخُشْبِ على الضِّفافِ
  وضَفَّةُ الوادي وضِيفُه: جانبه، وقال القتيبي: الصواب ضِفَّة، بالكسر، وقال أَبو منصور: الصواب ضَفَّة، بالفتح، والكسر لغة فيه.
  وضَفّتا الوادِي: جانِباه.
  وفي حديث عبد اللَّه بن خَبَّاب مع الخوارج: فقدَّمُوه على ضَفَّةِ النهر فضَربوا عُنُقه.
  وفي حديث عليّ، كرّم اللَّه وَجهه: فيَقِف ضَفَّتَيْ جُفُونِه أَي جانبيها؛ الضفَّةُ، بالكسر والفتح: جانِبُ النهر فاستعاره للجَفْن.
  وضَفَّتا الحَيْزُومِ: جانباه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  يَدُعُّه بِضَفَّتَيْ حَيْزومه(٢)
  وضَفَّةُ الماء: دُفْعَتُه الأُولى.
  وضَفَّةُ الناس: جماعَتهم.
  والضفَّةُ والجَفَّةُ: جماعةُ القومِ.
  قال الأَصمعي: دخلت في ضَفَّةِ القوم أَي في جماعَتهم.
  وقال الليث: دخل فلان في ضفة القوم وضَفْضَفَتِهم أَي في جماعَتهم.
  وقال أَبو سعيد: يقال فلان من لَفِيفِنا وضَفِيفنا أَي ممن نَلُفُّه بنا ونَضُفُّه إلينا إذا حَزَبَتْنا الأُمُور.
  أَبو زيد: قوم مُتضافُّون خَفيفةٌ أَموالُهم.
  وقال أَبو مالك: قوم مُتَضافُّون أَي مُجْتَمِعُون؛ وأَنشد:
  فَراحَ يَحْدُوها على أَكْسائها ... يَضُفُّها ضَفّاً على انْدِرائها
  أَي يَجْمَعُها؛ وقال غيلان:
  ما زِلْتُ بالعُنْفِ وفوقَ العُنْفِ ... حتى اشْفَتَرَّ الناسُ بعد الضَّفِّ
  أَي تفرَّقوا بعد اجتماع.
  والضَّفَفُ: ازْدِحام الناس على الماء.
  والضَّفَّةُ: الفَعْلةُ الواحدة منه.
  وتضافُّوا على الماء إذا كثروا عليه.
  ابن سيده: تضافوا على الماء تَضافُواً(٣)؛ عن يعقوب، وقال اللحياني: إنهم لَمُتَضافُّون على الماء أَي مُجْتَمِعُون مُزْدَحِمُون عليه.
  وماء مَضْفُوفٌ: كثير عليه الناسُ مثل مَشْفُوه.
  وقال اللحياني: ماؤنا اليوم مَضْفُوف كثير الغاشِيةِ من الناسِ والماشية؛ قال:
  لا يَسْتَقِي في النَّزَحِ المَضْفُوفِ ... إلا مُدارةُ الغُروبِ الجُوفِ
  قال: المُدار المُسَوَّى إذا وقع في البئر اجْتَحَفَ ماءَها.
  وفلان مَضْفوف مثل مثْمود إذا نفِد ما عنده؛ قال ابن بري: روى أَبو عمرو الشَّيباني هذين البيتين المَظْفُوف بالظاء، وقال: العرب تقول وردت ماء
(١) قوله [الشخب] بالفتح ويضم كما في القاموس.
(٢) قوله [يدعه] كذا ضبط الأصل، وعليه فهو من دع بمعنى دفع لا من ودع بمعنى ترك.
(٣) قوله [تضافوا على الماء تضافواً] كذا بالأصل.