لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 207 - الجزء 9

  وقال الطِّرمّاح:

  وتَجُودُ من عينٍ ضَفُوفِ ... الغَرْبِ، مُتْرَعَةِ الجَداوِلْ

  التهذيب عن الكسائي: ضَبَبتُ الناقة أَضُبُّها ضَبّاً إذا حَلَبْتَها بالكفِّ، قال: وقال الفراء هذا هو الضَّفُّ، بالفاء، فأَما الضَّبُّ فأَنْ تجعل إبهامَك على الخِلْفِ ثم تَرُدَّ أَصابِعَك على الإِبهامِ والخِلْفِ جميعاً، ويقال من الضَّفِّ: ضَفَفْتُ أَضُفُّ.

  الجوهري: ضَفَّ الناقةَ لغة في ضَبّها إذا حَلبَها بالكف كلها.

  أَبو عمرو: شاة ضَفَّةُ الشَّخْبِ أَي واسعة الشخْب⁣(⁣١).

  وضَفَّةُ البحر: ساحِلُه.

  والضِّفَّةُ، بالكسر: جانب النهر الذي تقع عليه النَّبائتُ.

  والضَّفَّةُ: كالضِّفَّةِ، والجمع ضِفافٌ؛ قال:

  يَقْذِفُ بالخُشْبِ على الضِّفافِ

  وضَفَّةُ الوادي وضِيفُه: جانبه، وقال القتيبي: الصواب ضِفَّة، بالكسر، وقال أَبو منصور: الصواب ضَفَّة، بالفتح، والكسر لغة فيه.

  وضَفّتا الوادِي: جانِباه.

  وفي حديث عبد اللَّه بن خَبَّاب مع الخوارج: فقدَّمُوه على ضَفَّةِ النهر فضَربوا عُنُقه.

  وفي حديث عليّ، كرّم اللَّه وَجهه: فيَقِف ضَفَّتَيْ جُفُونِه أَي جانبيها؛ الضفَّةُ، بالكسر والفتح: جانِبُ النهر فاستعاره للجَفْن.

  وضَفَّتا الحَيْزُومِ: جانباه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  يَدُعُّه بِضَفَّتَيْ حَيْزومه⁣(⁣٢)

  وضَفَّةُ الماء: دُفْعَتُه الأُولى.

  وضَفَّةُ الناس: جماعَتهم.

  والضفَّةُ والجَفَّةُ: جماعةُ القومِ.

  قال الأَصمعي: دخلت في ضَفَّةِ القوم أَي في جماعَتهم.

  وقال الليث: دخل فلان في ضفة القوم وضَفْضَفَتِهم أَي في جماعَتهم.

  وقال أَبو سعيد: يقال فلان من لَفِيفِنا وضَفِيفنا أَي ممن نَلُفُّه بنا ونَضُفُّه إلينا إذا حَزَبَتْنا الأُمُور.

  أَبو زيد: قوم مُتضافُّون خَفيفةٌ أَموالُهم.

  وقال أَبو مالك: قوم مُتَضافُّون أَي مُجْتَمِعُون؛ وأَنشد:

  فَراحَ يَحْدُوها على أَكْسائها ... يَضُفُّها ضَفّاً على انْدِرائها

  أَي يَجْمَعُها؛ وقال غيلان:

  ما زِلْتُ بالعُنْفِ وفوقَ العُنْفِ ... حتى اشْفَتَرَّ الناسُ بعد الضَّفِّ

  أَي تفرَّقوا بعد اجتماع.

  والضَّفَفُ: ازْدِحام الناس على الماء.

  والضَّفَّةُ: الفَعْلةُ الواحدة منه.

  وتضافُّوا على الماء إذا كثروا عليه.

  ابن سيده: تضافوا على الماء تَضافُواً⁣(⁣٣)؛ عن يعقوب، وقال اللحياني: إنهم لَمُتَضافُّون على الماء أَي مُجْتَمِعُون مُزْدَحِمُون عليه.

  وماء مَضْفُوفٌ: كثير عليه الناسُ مثل مَشْفُوه.

  وقال اللحياني: ماؤنا اليوم مَضْفُوف كثير الغاشِيةِ من الناسِ والماشية؛ قال:

  لا يَسْتَقِي في النَّزَحِ المَضْفُوفِ ... إلا مُدارةُ الغُروبِ الجُوفِ

  قال: المُدار المُسَوَّى إذا وقع في البئر اجْتَحَفَ ماءَها.

  وفلان مَضْفوف مثل مثْمود إذا نفِد ما عنده؛ قال ابن بري: روى أَبو عمرو الشَّيباني هذين البيتين المَظْفُوف بالظاء، وقال: العرب تقول وردت ماء


(١) قوله [الشخب] بالفتح ويضم كما في القاموس.

(٢) قوله [يدعه] كذا ضبط الأصل، وعليه فهو من دع بمعنى دفع لا من ودع بمعنى ترك.

(٣) قوله [تضافوا على الماء تضافواً] كذا بالأصل.