[فصل القاف]
  والقَذَّاف المَرْكَب.
  والقُذْفُ والقُذْفةُ: الناحية، والجمع قِذافٌ.
  الليث: القُذَف النواحي، واحدتها قُذْفَةٌ.
  غيره: قَذَفا الوادي والنهر جانباه؛ قال الجعدي:
  طَلِيعَةُ قَومٍ أَو خَميسٌ عَرَمْرَمٌ ... كَسَيْلِ الأَتيّ ضَمَّه القَذَفانِ
  الجوهري: القُذْفةُ واحدة القُذَف والقُذُفاتِ، وهي الشُّرَف؛ قال ابن بري: شاهد القُذَف قول ابن مُقْبل:
  عَوْداً أَحَمَّ القَرَا أُزْمُولةً وقِلًا ... على تُراثِ أَبيه يَتْبَعُ القُذَفا
  قال: ويروى القَذَفا، وقد ضعَّفه الأَعلم.
  ابن سيده وغيره: وقُذُفاتُ الجبال وقُذَفها ما أَشْرَفَ منها، واحدتها قُذْفةٌ، وهي الشُّرَف؛ قال امرؤ القيس:
  وكُنْتُ إذا ما خِفْتُ يوماً ظُلامَةً ... فإنَّ لها شِعْباً بِبُلْطَةِ زَيْمَرَا
  مُنِيفاً تَزِلُّ الطَّيْرُ عن قُذُفاتِه ... يَظَلُّ الضَبابُ فَوْقَه قد تَعَصَّرا
  ويروى نِيافاً تَزِلُّ الطَّيرُ.
  والنِّياف: الطويل؛ قال ابن بري: ومثله لبِشر بن أَبي خازم:
  وصَعْب تَزِلُّ الطيرُ عن قُذُفاتِه ... لِحافاتِه بانٌ طوالٌ وعَرْعَر
  وكلُّ ما أَشرف من رؤوس الجبال، فهي القُذُفات.
  وفي الحديث: أَنه، ﷺ، صلى في مسجد فيه قُذُفات.
  والأَقْذاف: كالقُذُفات.
  قال أَبو عبيد في الحديث: إن عمر، ¥، كان لا يصلي في مسجد فيه قُذُفاتٌ؛ هكذا يُحَدِّثونه؛ قال ابن بري: قُذُفاتٌ صحيح لأَنه جمع سلامة كغُرْفة وغُرُفات، وجمع التكسير قُذَفٌ كغُرَف، وكِلاهما قد رُوِي، ورُوِي: في مسجد فيه قِذاف؛ قال ابن الأَثير: وهي جمع قُذْفة، وهي الشُّرْفَة كبُرْمَةٍ وبِرام وبُرْقة وبِراقٍ، وقال الأَصمعي: إنما هي قُذَفٌ وأَصلها قُذْفة، وهي الشُّرَف، قال: والأَول الوجه لصحة الرواية ووجود النظير.
  وناقة قِذافٌ وقَذُوفٌ وقُذُوفٌ: وهي التي تَتقدَّم من سُرْعتها وتَرمي بنفسها أَمام الإِبل في سيرها؛ قال الكميت:
  جَعَلْتُ القِذافَ لِلَيْلِ التَّمام ... إلى ابن الوَليد أبانٍ سِبارا(١)
  قال: جعلتُ ناقتي هذه لهذا الليل حشواً.
  وناقة قِذافٌ ومُتَقاذِفةٌ: سريعة، وكذلك الفرس.
  وفرسٌ مُتَقاذِفٌ: سَريع العَدْوِ.
  وسَير مُتَقاذفٌ: سريع؛ قال النابغة الجعدي:
  بِحَيَّ هلاً يُزْجونَ كلَّ مَطِيَّةٍ ... أَمام المَطايا سَيرُها المُتَقاذِفُ
  والقِذافُ: سُرعة السَّير.
  والقَذُوف والقَذَّاف من القِسِيّ، كلاهما: المبعد السهمَ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ قال عمرو بن بَراء:
  ارْمِ سَلاماً وأَبا الغَرَّافِ ... وعاصِماً عن مَنْعَةٍ قَذَّافِ
  ونِيَّةٌ قَذَفٌ، بالتحريك، وفلاة قَذَفٌ وقُذُفٌ أَيضاً مثل صَدَفٍ وصُدُف وطَنَفٍ وطُنُفٍ أَي بعيدة تَقاذَفُ بمَنْ يَسْلُكها؛ قال الجوهري: نِيَّة قَذَفٌ، بالتحريك، ووقع في أُخرى نِيَّةٌ قَذَفٌ،
(١) قوله: إلى ابن الوليد أبانٍ سبارا؛ هكذا في الأَصل.