لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 321 - الجزء 9

  الرجل لَقِفت يده سريعاً أَي أَخذتها.

  اللحياني: إنه لثَقْف لَقْف وثَقِف لَقِف وثَقِيف لَقيف بيِّن الثَّقافة واللَّقافة.

  ابن شميل: إنهم لَيُلَقِّفُون الطعامَ أَي يأْكلونه ولا تقول يتلَقَّفونه؛ وأَنشد:

  إذا ما دُعِيتُم للطَّعامِ فلَقِّفوا ... كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيةٌ حُرْدُ

  والتلْقِيف: شدَّة رَفْعِها يدها كأَنما تَمُدُّ مَدّاً؛ ويقال: تَلْقِيفها ضَرْبها بأَيديها لَبّاتها يعني الجمال في سيرها.

  ابن السكيت في باب فَعلٍ وفَعَلٍ باختلاف المعنى: اللقْف مصدر لَقِفْتُ الشيء أَلقَفُه لقْفاً إذا أَخذته فأَكلته أَو ابْتَلَعتَه.

  والتلقُّف: الابتلاع.

  وفي التنزيل العزيز: فإذا هي تلقَّفُ ما يَأْفِكون، وقرئ: فإذا هي تَلْقَف؛ قال الفراء: لَقِفْت الشيء أَلقَفُه لقْفاً ولقَفاناً، وهي في التفسير تَبْتَلِع.

  وحوض لَقِفٌ ولَقِيف: مَلآن، وقيل: هو الحوض الذي لم يُمْدَر ولم يُطيَّن فالماء يتفجّر من جوانبه؛ قال أَبو ذؤيب:

  كما يَتهدَّم الحوض اللَّقِيف

  وقال الأَصمعي: هو الذي يَتَلَجَّف من أَسفله فيَنْهار، وتَلَجّفُه أَكل الماء نواحِيَه.

  وتلقَّف الحوضُ: تَلجَّف من أَسافله.

  وقال أَبو الهيثم: اللَّقِيف بالملآن أَشبه منه بالحوض الذي لم يُمْدَر.

  يقال: لَقِفْت الشيء أَلْقَفُه لَقْفاً، فأَنا لاقِف ولَقِيفٌ، فالحوضُ لَقِفَ الماء، فهو لاقِفٌ ولَقِيف؛ وإن جعلته بمعنى ما قال الأَصمعي: إنه تلَجَّف وتوسّع أَلجافه حتى صار الماء مجتمعاً إليه فامتلأَت أَلجافه، كان حسناً.

  وقال أَبو عبيدة: التلْقِيف أَن يَخْبِطَ الفرس بيديه في اسْتنانه لا يُقِلُّهما نحو بطنه، قال: والكَرْوُ مثل التَّوقِيفِ.

  وبعير متَلَقِّف: يهوي بخُفَّي يديه إلى وحْشِيّه في سيره.

  الجوهري: واللقَفُ، بالتحريك، سقُوط الحائط، قال: وقد لَقِفَ الحوض لقَفاً تَهوَّر من أَسفله واتَّسع، وحوض لَقِف؛ قال خُويْلِد، وقال ابن بري: هو لأَبي خراش الهُذَلي:

  كأبي الرَّمادِ عَظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه ... حين الشّتاء، كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ

  قال: واللَّقِيفُ مثله؛ ومنه قول أَبي ذؤيب: فلم تَر غيرَ عادِيةٍ لِزاماً، كما يَتَفَجَّر الحَوْضُ اللَّقِيفُ قال: ويقال المَلآن، والأَوّل هو الصحيح.

  والعادِيةُ: القوم يَعْدُون على أَرجلهم، أَي فَحَمْلَتُهُم لِزام كأَنهم لَزِموه لا يُفارقون ما هم فيه.

  والأَلْقاف: جَوانِب البئر والحوضِ مثل الأَلجاف، الواحد لَقَف ولجَف.

  ولَقْف أَو لِقْف: موضع؛ أَنشد ثعلب:

  لعنَ اللَّه بطْنَ لَقْفٍ مَسِيلاً ... ومَجاحاً، فلا أُحِبُّ مَجاحا

  لَقِيَتْ ناقَتي به وبِلَقْفٍ ... بَلَداً مُجْدِباً، وماء شَحاحا

  لهف: اللَّهْف واللَّهَف: الأَسى والحزن والغَيْظ، وقيل: الأَسى على شيء يفُوتُك بعدما تُشرف عليه؛ وأَما قوله أَنشده الأَخفش وابن الأَعرابي وغيرهما:

  فلَسْتُ بمُدْرِكٍ ما فات مِني ... بِلَهْفَ، ولا بلَيْتَ، ولا لوَأني

  فإنما أَراد بأَن أَقول وا لهَفا فحذف الأَلف.

  الجوهري: