لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 328 - الجزء 9

  وفرس نَسُوف: يستَغْرِق الحِزام لإِجْفار جنبيه.

  وفرس نسُوف السُّنْبُكِ إذا أَدناه من الأَرض في عَدْوِه.

  ويقال للفرس: إنه لنَسُوف السنبك من الأَرض، وذلك إذا أَدنى طرَف الحافر من الأَرض في عدْوه، وكذلك إذا أَدنى الفرسُ مِرْفقيه من الحزام، وذلك إنما يكون لتقارب مِرفقيه، وهو محمود؛ قال الجعدي:

  في مِرْفَقَيْه تَقارُبٌ، وله ... بِرْكةُ زَوْرٍ كجَبْأَةِ الخَزَم

  قال ابن بري: الجَبْأَةُ خشَبةُ الحَذّاء، شبَّه بها صدر فرسه في استِدارتها.

  وقيل: النَّسُوف من الخيل الواسع الخطو.

  ونسَفه بسُنبكه أَو ظِلْفه يَنْسِفُه وأَنسَفه: نحّاه؛ وأَنشد ثعلب:

  قِياماً عَجِلْنَ عليه النَّباتَ ... يَنْسِفْنَه بالظُّلوفِ انْتِسافا

  عجلن عليه: على هذا الموضع؛ ينْسِفْنه: يَنْسِفْن هذا النبات، يقْلَعْنه بأَرجلهن قبل أَن يبلُغ.

  والنَّسْفُ: القَلْع.

  ونسَف نَسْفاً: خَطا.

  وناقة نَسُوف: تنْسف التراب في عدْوها.

  وانتسَف البِناءَ: استأْصله.

  أَبو زيد: نسَفْت البناء نسْفاً إذا قلَعْته، والذي يُنْسَف به البناء يسمى مِنْسَفة، والمِنْسفة آلة يقلع بها البناء.

  ونسَف البعيرُ الكلأَ نَسْفاً إذا اقتلعه بمقدَّم فيه.

  ونسَف البعير برجله إذا ضرب رجله بمقدَّم... (⁣١) وكذلك الإِنسان.

  ويقال: بيننا عَقَبة نَسُوف وعقَبة ناشطة أَي طويلة شاقة.

  اللحياني: انْتُسِفَ لونُه وانتُشِفَ لونه والتُمع لونه بمعنى واحد؛ قال بشر بن أَبي خازم يصف فرساً في حُضْرها:

  نَسُوفٌ للحِزام بمِرْفَقَيْها ... يَسُدُّ خَواءَ طُبْيَيْها الغُبارُ

  يقول: إذا استَفْرغَت جَرْياً نسَفَت حِزامها بمِرْفَقَيْ يديها، وإذا ملأَت فُروجها عدْواً سد الغُبار ما بين طُبْيَيْها، وهو خَواؤه.

  ونسَف البعيرَ حِمْلُه نسْفاً إذا مرَط حِملُه الوبر عن صفحتي جنبيه.

  ونسَف الشيء، وهو نَسِيف: غَرْبله.

  والنُّسافة: ما سقط من الشيء يَنْسِفه، وخص اللحياني به نُسافة السَّويق.

  والنسْف: تَنْقِية الجيّد من الرَّديء، ويقال لمُنْخُل مُطوَّل المِنْسف.

  ونسَف الطعام يَنْسِفه نَسْفاً إذا نفَضه.

  ويقال: اعْزِل النُّسافة وكلْ من الخالص.

  ونَسْفُ الطعامِ: نَفْضُه.

  والمِنْسف: هَنٌ طويل أَعلاه مرتفع وهو مُتَصَوِّب الصدر يكون عند القاشر، ومنه يقال: أَتانا فلانٌ كأَنّ لحيته مِنْسف؛ قال الجوهري: حكاها أَبو نصر أحمد بن حاتم.

  والمِنْسفة: الغِرْبال.

  وكلام نَسِيف: خفيّ، هُذلية؛ قال أَبو ذؤيب:

  فأَلْغَى القومَ قد شَرِبُوا فضَمُّوا ... أَمامَ القوم، مَنْطِقُهم نَسِيفُ

  قال الأَصمعي: أَي ينتسِفُون الكلام انتِسافاً لا يُتِمُّونه من الفَرَق، يَهْمِسون به رويداً من الفرق فهو خفي لئلا يُنْذَر بهم ولأَنهم في أَرض عدوّ، وقوله فضمّوا أَي اجتمعوا وضمّوا إليهم دوابهم ورحالهم.

  ويقال: هما يَتناسَفان.

  قال ابن بري في قوله فضَمّوا أَي كفُّوا عن الكلام، وقيل: اجتمعوا أَمام قوم آخرين.

  وانتَسَفوا الكلام بينهم: أَخْفَوه وقلَّلُوه.

  ومِنْسفُ الحِمار: فَمُه.

  نسَف الأَتان


(١) كذا بياض بالأَصل.