لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 329 - الجزء 9

  بفِيه ينْسِفُها نَسْفاً ومَنْسَفاً ومَنْسِفاً: عضَّها فترك فيها أَثراً؛ الأَخيرة كمَرْجِع من قوله تعالى: إلى اللَّه مَرْجِعكم.

  وترك فيها نَسِيفاً أَي أَثراً من عَضِّه، أَو انْحِصاصَ وبَرٍ؛ قال المُمَزَّق:

  وقد تَخِذَتْ رِجْلي، لَدي جَنْبِ غَرْزِها ... نَسِيفاً كأُفْحوصِ القَطاةِ المُطَرِّق

  والنسيفُ: أَثر كَدْم الحِمار وأَثر رَكْض الرِّجل بجنبي البعير إذا انحصّ عنه الوبر.

  ويقال للحمار: به نَسيفٌ، وذلك إذا أَخذ الفحل منه لحماً أَو شعراً فبقي أَثره.

  ويقال: اتخذ فلان في جنب ناقته نَسيفاً إذا انجرد وبَر مَرْكَضَيْه برجليه، وأَنشد بيت الممزَّق أَيضاً.

  ويقال لفم الحمار: مِنْسَف، وقيل: مَنْسِف.

  ونسَف الحِملُ ظهرَ البعير نَسْفاً وانتسفه: حَصَّ ما عليه من الوبر.

  وما في ظهره مَنْسَف: كقولك ما في ظهره مَضْرَب.

  والنَّسْفة: حِجارة يُنْسَف بها الوَسَخ؛ قال ابن سيده: حكاها صاحب العين، قال: والمعروف بالشين.

  التهذيب: وضرب من الطير يُشبه الخُطَّاف يَنْتَسِف ويسمى النُّسَّاف، وبالسين.

  النِّسْفة: من حجارة الحَرَّة، تكون نَخِرة ذات نَخاريب يُنسف بها الوسَخُ عن الأَقدام في الحمّامات.

  وانْتُسِفَ لونُه: انْتُقِع، وسيذكر في الشين.

  ونسَفَ البعيرُ برجله نَسْفاً: ضرب بها قُدُماً.

  ونسَف الإِناءُ يَنْسِفُ: فاض.

  والنسْفُ الطعْن مثل النزْع.

  ونسَفٌ: كُورة.

  ابن الأَعرابي: يقال للرجل إنه لكثير النَّسيف، وهو السِّرارُ.

  يقال: أَطال نَسيفه أَي سِراره، واللَّه أَعلم.

  نشف: نَشِفَ الماءُ: يَبس، ونَشِفَتْه الأَرضُ نَشْفاً، والاسم النَّشَف.

  ونَشَف الماءَ يَنْشِفُه نَشْفاً ونَشِفَه: أَخذه من غدير أَو غيره بخرقة أَو غيرها.

  ابن السكيت: النشْفُ مصدر نَشِفَ الحوضُ الماء ينشَفُه نَشْفاً.

  ونَشِفَ الثوبُ العَرَقَ، بالكسر، يَنْشَفه نشفاً: شربه، وتَنَشَّفه كذلك.

  وفي حديث طَلْق: أَنه، #، قال لنا اكْسِروا بِيعتَكم وانْضَحُوا مكانها واتَّخِذوه مسجداً، قلنا: البلد بعيد والماء يَنْشَفُ؛ قال ابن الأَثير: أَصل النشْف دخول الماء في الأَرض والثوب؛ يقال: نَشِفت الأَرضُ الماء تنْشَفه نَشْفاً شربته.

  والنُّشافةُ: ما نَشِف من الماء.

  وأَرض نَشِفة بيِّنة النَّشَف، بالتحريك، إذا كانت تنْشَف الماءَ، وقيل ينْشَف ماؤها.

  ابن السكيت في باب فَعِلَ وهو الفصيح الذي لا يتكلم بغيره: ومن العرب من يفتح نَشَف الحوضَ من الماء يَنْشُفه ونَفَدَ الشيءُ يَنْفُدُ لا غير.

  ابن بزرج: قالوا نَشِفت جَرَّتُك الماءَ ونَشَفت تنْشَف وتنْشُف.

  والنُّشْفةُ: الشيء القليل يَبْقى في الإِناء مثل الجُرْعة؛ هذه عن أَبي حنيفة.

  وانتشَف الوسَخَ: أَذْهبه مَسْحاً ونحوه.

  والنَّشْفةُ والنِّشْفةُ: الحجر الذي يُتَدَلَّك به، سمي بذلك لانْتِشافه الوسخ في الحمّامات، والجمع نِشَفٌ ونِشافٌ، فأما النَّشَفُ فاسم الجمع وليس بجمع لأَن فَعْلَة وفِعْلة ليس مما يكسَّر على فَعَلَ، ونظيره فلْكةٌ وفلَك وحَلْقة وحَلَق؛ كله عن سيبويه.

  الليث: النَّشَف دُخول الماء في الأَرض، والنَّشَفُ حجارة على قدْر الأَفْهار ونحوها سود كأَنها محترقة تسمى نَشْفةً ونَشَفاً، وهو الذي يُنَقَّى به الوسخ في الحمَّامات، سميت نَشْفة لتَنَشُّفِها الماء، وقيل: سميت نَشفة لانْتِشافِها الوسَخَ عن مواضعه.