لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 339 - الجزء 9

  ترَى قُرْطَها من حُرَّةِ اللَّيثِ مُشْرِفاً ... على هَلَكٍ، في نَفْنَفٍ يَتطوَّحُ

  الأَصمعي: النفْنف مهْواة ما بين جبلين.

  والنفْنَف: المَفازة.

  والنَّفْناف: البعيد؛ عن كراع.

  ونفانِف الكَبِد: نواحيها.

  ونفانف الدار: نواحيها؛ وصُقْعُ الجبل الذي كأَنه جدار مبني مسْتوٍ نَفْنف، والرَّكية من شفتها إلى قعرها نفْنف.

  والنفْنف: أَسناد الجبل التي تَعْلوه منها وتَهْبِط منها فتلك نفانف، ولا تُنبت النفانف شيئاً لأَنها خَشِنة غليظة بعيدة من الأَرض.

  ابن الأَعرابي: النفْنفُ ما بين أَعلى الحائط إلى أَسفل، وبين السماء والأَرض، وأَعلى البئر إلى أَسفل.

  نقف: الليث: النَّقْف كَسْر الهامة عن الدماغ ونحو ذلك كما يَنْقُف الظليم الحنْظل عن حبه.

  والمُناقَفة: المضاربة بالسيوف على الرُّؤوس.

  ونقَف رأْسه يَنقُفه نَقْفاً ونقَحه: ضربه على رأْسه حتى يخرج دماغه، وقيل: نقَفه ضربه أَيسر الضرب، وقيل: هو كسر الرأْس على الدماغ، وقيل: هو ضربك إياه برُمْح أَو عصا، وقد ناقَفْت الرجل مُناقفة ونِقافاً.

  يقال: اليوم قِحافٌ وغداً نِقافٌ أَي اليوم خَمْر وغداً أَمْر، ومن رواه وغداً ثِقاف فقد صحَّف.

  وفي حديث عبد اللَّه بن عمرو: اعْدُدْ اثني عشر من بني كعب بن لؤيّ ثم يكون النَّقْفُ والنِّقافُ أَي القتْل والقِتال؛ والنقْفُ: هشْم الرأْس، أَي تَهِيجُ الفتن والحروب بعدهم.

  وفي حديث مسلم بن عُقْبة المُرِّي: لا يكون إلا الوِقافُ ثم النِّقافُ ثم الانْصراف أَي المُواقَفة في الحرب ثم المُناجَزةُ بالسيوف ثم الانصراف عنها.

  وتَنقَّفْت الحنظل أَي شققته عن الهَبِيد؛ ومنه قول امرئ القيس:

  كأَني، غَداة البيْن يوم تحمَّلُوا ... لدى سَمُراتِ الحَيِّ، ناقِفُ حَنْظَلِ

  ويقال: حنظلٌ نَقِيف أَي مَنْقُوف؛ وفي رجز كعب وابن الأَكوع:

  لكنْ غَذاها حَنْظَلٌ نَقِيفُ

  أَي مَنْقوف، وهو أَن جاني الحنظل ينقُفُها بظُفُره أَي يضربها، فإن صوتّت علم أَنها مُدركة فاجتناها.

  ونقَف الظَّلِيمُ الحنظلَ ينقُفه وانتقفه: كسره عن هبيده.

  ونقَف الرُّمانة إذا قشرها ليستخرجَ حَبّها.

  وانتقَفْت الشيء: استخرجته.

  ونقَفَ البيضةَ: نقَبها.

  ونقَف الفرْخُ البيضةَ: نقَبها وخرج منها.

  والنقْف: الفرّخ حين يخرج من البيضة، سمي باسم المصدر.

  أَبو عمرو: يقال للرجلين جاءَا في ثِقاف واحد ونِقاف واحد إذا جاءَا في مكان واحد؛ أَبو سعيد: إذا جاءَا مُتساوِيين لا يتقدَّم أَحدهما الآخر، وأَصله الفَرْخانِ يخرجان من بيضة واحدة.

  وأَنقَف الجرادُ: رمى ببيضه.

  وقولهم: لا تكونوا كالجراد رَعَى وادياً وأَنقف وادياً أَي أَكثر بيضه فيه.

  والنَّقَفة كالنَّجَفة، وهي وُهَيْدة صغيرة تكون في رأْس الجبل أَو الأَكَمة.

  وجِذْع نَقِيف ومَنْقُوف: أَكلته الأَرَضةُ.

  وأَنقَفْتُك المُخَّ أَي أَعطيتك العظم تستخرج مُخَّه.

  والمنقوف: الرجل الخفيفُ الأَخّدَعيْنِ القليلُ اللحم.

  ومِنْقافُ الطائر: مِنقارُه في بعض اللغات.

  والمنْقاف: عظم دُوَيْبَّة تكون في البحر في وسطه مَشَقٌّ تُصْقل به الصُّحف، وقيل: هو ضَرْب من الودَع.

  ورجل نَقّاف: ذو نَظر في الأَشياء وتدْبير.