لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 341 - الجزء 9

  من البشر، قال: ومعنى لن يستنكف أَي لن يأْنَف، وأَصله من نكَفْت الدمعَ إذا نحّيته بإصبعك عن خدك، قال: فتأْويل لن يستنكف لن يَنْقَبِض ولن يمتنع من عبودة اللَّه.

  ويقال: نكِفْت من ذلك الأَمر أَنكَف نكَفاً إذا استنكَفْت منه.

  وحكى الجوهري عن الفراء قال: ونَكفْت، بالفتح، لغة.

  ونكَفْت عن الشيء أَي عدَلت مثل كنَفْت.

  ويقال: ضَرب هذا فانتكَف فضَرب هذا.

  والانتكاف: مثل الانْتِكاث؛ ومنه قول أَبي النجم:

  ما بالُ قلبٍ راجعَ انْتِكافا ... بعد التَّعَزِّي، اللَّهْوَ والإِيجافا؟

  ونَكِفَ نكَفاً وانتكَف: تَبرَّأَ وهو نحو الأَوَّل.

  قال ثعلب: وسئل النبي، ، عن قولهم سبحان اللَّه، فقال: هو الانتكاف، ثم فسره ثعلب فقال: هو التبرّؤ من الأَولاد والصواحب، وفي النهاية: فقال إنْكافُ اللَّه من كل سُوء أَي تنزيهه وتقْديسه.

  يقال: نَكِفْت من الشيء واستنكَفْت منه أَي أَنفْت منه، وأَنْكَفْته أَي نزَّهْته عما يُسْتَنْكَف.

  اللحياني: النكَف ذِرْبة تحت اللُّغْدَين مثل الغُدد.

  والنَّكفةُ: الداغصةُ.

  والنَّكْفةُ والنَّكَفةُ: ما بين اللَّحيين والعُنُق من جانبَي الحُلقوم من قُدُم من ظاهر وباطن.

  وقيل: هي غُدَدةٌ صغيرة، وفي المحكم: غددة في أَصل اللَّحْي بين الرَّأْد وشحمة الأُذن، وقيل: هو حدّ اللَّحْي، وقيل: النكَفتانِ غُدَّتان تَكْتَنِفان الحلقوم في أَصل اللحي، وقيل: النكَفتان لحمتان مُكْتنِفتا عَكَدة اللسان من باطن الفم في أُصول الأُذنين داخلتان بين اللحيين، وقيل: هما عُقْدتان ربما سقطتا من وجع الحلق فظهر لهما حَجْم.

  ونكِف الرجل نكَفاً: أَصابه ذلك، وقيل: النكَفتان العظمان الناتئان عند شحمة الأُذنين يكون في الناس وفي الإِبل، وقيل: هما عن يمين العَنْفَقة وشمالها، وهو الموضع الذي لا يَنبُتُ عليه شعر، وقيل: النكفتان من الإِنسان غُدَّتان في الحلق بينهما الحلقوم، وهما من الفرس طرَفا اللحيين الداخلان في أُصول الأُذنين، والجمع من ذلك كله: نكَف، بالتحريك.

  ابن الأَعرابي: النكَفُ اللُّغدان اللذان في الحلق وهما جانبا الحلقوم؛ وأَنشد:

  فطَوَّحَتْ ببَضْعَةٍ والبَطْنُ خِفّ ... فقَذَفَتها، فأَبَتْ لا تَنْقَذِفْ،

  فخرَفتها فَتَلقَّاها النكَفْ

  قال: والمنْكُوف الذي يشتكي نكَفَته، وهو أَصل اللِّهْزِمة.

  ونكَّفَت الإِبل، فهي مُنَكِّفة إذا ظهرت نَكَفاتُها.

  والنَّكَفتان: اللِّهْزمتان.

  والنكَفةُ: وجع يأْخذ في الأُذن.

  الليث: النَّفَكة لغة في النكَفةِ.

  والنُّكافُ والنُّكاثُ، على بدل: الغُدَدةُ، وقيل: هو داء يأْخذ في النكَفَتين، وهو أَحد الأَدْواء التي اشتقت من العُضْو، وهو مذكور في حرف القافِ.

  وإبل مُنَكَّفةٌ: أَصابها ذلك.

  والنُّكاف: ورَم يأَخذ نكَفتَي البعير، قال: وهو داء يأخذها في حلوقِها فيقتلها قتلاً ذريعاً، والبعير مَنكوف والناقة منْكوفة.

  والنكَف: وجع يأخذ في اليد، وقد نكِف نكَفاً.

  ونكَف أَثَرَه يَنكُفه نَكْفاً، وانتكَفه: اعترضه في مكان سهل؛ قال الأَزهري: وذلك إذا عَلَا ظَلَفاً من الأَرض غليظاً لا يؤدّي الأَثر فاعترضه في مكان سهل؛ وأَنشد ابن بري: