[فصل الهاء]
  يعني بالمستهدف الحالب يَتقاصَر للحَلب؛ يقول: سمعنا صوتَ الرَّغْوة تتساقط على قدَم الحالب.
  والهِدْفةُ: الجماعة من الناس والبُيوت؛ قال عُقْبة: رأَيت هِدْفةً من الناس أَي فِرْقة.
  الأَصمعي: غِدْفةٌ وغِدَفٌ وهِدْفة وهِدَفٌ بمعنى قِطْعة.
  ابن الأَعرابي: الدَّافِه الغريب، قال الأَزهري: كأَنه بمعنى الدَّاهِف والهادِف، وقيل: الهِدفة الجماعة الكثيرة من الناس يُقيمون ويَظْعَنون.
  وهدَف إلى الشيء: أَسْرَعَ، وأَهدَف إليه لَجَأَ.
  هذف: سائقٌ هَذَّافٌ: سَريع؛ قال:
  تُبْطِرُ ذَرْعَ السائقِ الهَذَّافِ ... بعَنَقٍ من فَوْرِه زَرَّافِ
  وقيل: الهذَّافُ السريع من غير أَن يشترط فيه سَوْق، وقد هَذَفَ يَهْذِفُ إذا أَسرع، وجاء مُهْذِفاً مُهْذِباً مُهْذِلاً بمعنى واحد.
  هرف: الهَرْفُ: مُجاوزةُ القَدْر في الثَّناء والمدْح والإِطْناب في ذلك حتى كأَنه يَهْدِر.
  وفي الحديث: أَن رُفْقة جاءت وهم يَهْرِفون بصاحِب لهم ويقولون: ما رأَينا يا رسول اللَّه مثل فلان، ما سِرنا إلَّا كان في قراءة ولا نزلنا إلَّا كان في صلاة؛ قال أَبو عبيد: يَهْرِفون به أَي يَمدحونه ويُطْنِبون في الثناء عليه.
  وفي المثل: لا تَهْرِفْ بما لا تَعْرِف، وفي رواية: قبل أَن تعرف، أَي لا تمدح قبل التجربة، وهو أَن تذكره في أَول كلامك ولا يكون ذلك إلَّا في حمد وثناء.
  التهذيب: الهَرْف شِبْه الهَذَيان من الإِعجاب بالشيء.
  يقال: هو يَهْرِفُ بفلان نهارَه كله هَرْفاً.
  ويقال لبعض السباع يَهرِف لكثرة صوته.
  ويقال: هرَفت بالرجل أَهْرِفُ هَرْفاً.
  ابن الأَعرابي: هَرَف إذا هذى؛ والهَرْفُ: مدْحُ الرجل على غير معرفة.
  والهَرْفُ: الأَوّل.
  والهَرْفُ: ابتداء النبات؛ عن ثعلب.
  وهرَف السَّبُع يَهْرِفُ هرْفاً: تابع صوته.
  وأَهرف الرجل مثل أَحرَفَ أَي نَما مالُه.
  وأَهرَفَت النخلة أَي عَجَّلت إتاءها.
  هرشف: الهِرْشَفُّ والهِرْشَفَّةُ: العجوز البالية الكبيرة.
  ويقال للناقة الهَرِمة: هِرْشَفَّة وهِرْدَشّة.
  وعجوز هِرْشَفَّة وهِرْشَبَّة، بالفاء والباء.
  ودلْوٌ هِرْشفّة: بالية متشنِّجة، وقد اهْرَشّفَتْ.
  والهِرْشَفَّة: خِرقة يُنشَّف بها الماء؛ قال:
  كلُّ عَجُوزٍ، رأْسُها كالكِفّه ... تَسْعى بجُفٍّ معها هِرْشَفّه
  والهِرْشَفّة: صوفة الدّواة، وهي أَيضاً صوفة أَو خَرْقة يُنَشَّف بها الماء؛ وفي نسخة: ماء المطر من الأَرض، ثم تعصر في الإِناء، وإنما يفعل ذلك إذا قلّ الماء؛ قال الراجز:
  طُوبى لِمَن كانت له هِرْشَفّه ... ونَشْفةٌ يَمْلأُ منها كَفَّه
  أَبو عبيد: الهِرشفَّة قطعة خرقة يحمل بها الماء أَو قطعة كساء أَو نحوه ينشَّف بها ماء المطر من الأَرض ثم تعصر في الجُفّ وذلك من قِلَّة الماء.
  ويقال لصوفة الدّواة إذا يَبست هِرشفّة، وقد هَرْشَفَت واهْرَشَّفَتْ.
  والهِرْشَفُّ من الرجال: الكبير المهزول.
  والهُرْشَفّ: الكثير الشرب؛ عن السيرافي.
  أَبو خَيرة: التَّهَرْشُف التحَسِّي قليلاً قليلًا.
  هزف: هَزَفَتْه الريح تَهْزِفُه هَزْفاً.
  اسْتَخَفَّتْه.
  والهِزَفُّ: الجافي من الظِّلْمان؛ وقال يعقوب: هو