[فصل الواو]
  أَوطفُ: في وجهه كالحِمل الثقيل، وسحابة وطْفاء بيّنة الوطَف كذلك، وقيل: هو الذي فيه استرخاء في جوانبه لكثرة الماء.
  أَبو زيد: الوطْفاء الدِّيمة السَّحُّ الحَثيثةُ، طال مطرها أَو قصُر، إذا تَدلَّت ذُيُولُها؛ قال امرؤ القيس:
  دِيمة هَطْلاء فيها وَطَف
  وعامٌ أَوطَف: مُخْصِب كثير الخير.
  وعَيْش أَوطَف: ناعم واسع رَخِيٌّ.
  وخذ ما أَوطَف لك أَي ما أَشرفَ وارتفع، كقولهم: خذ ما طَفَّ لك.
  ووطَف وطْفاً: طَرَد الطَّرِيدة وكان في أَثرها.
  ووطَف الشيءَ على نفسه وطْفاً؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره.
  وظف: الوَظِيفةُ من كل شيء: ما يُقدَّر له في كل يوم من رِزق أَو طعام أَو علَف أَو شَراب، وجمعها الوَظائف والوُظُف.
  ووظَف الشيءَ على نفسه ووَظَّفَه توظِيفاً: أَلزمها إياه، وقد وظَّفْت له توظِيفاً على الصبي كل يوم حفظ آيات من كتاب اللَّه ø.
  والوَظِيفُ لكل ذي أَربع: ما فوق الرُّسْغ إلى مَفْصِل الساق.
  ووَظِيفا يدي الفرس: ما تحت رُكْبَتَيْه إلى جنبيه، ووظيِفا رجليه: ما بين كعبيه إلى جنبيه.
  وقال ابن الأَعرابي: الوظِيفُ من رُسْغَي البعير إلى ركبتيه في يديه، وأَما في رجليه فمن رُسغيه إلى عُرقوبيه، والجمع من كل ذلك أَوْظِفة ووُظُف.
  ووظَفْت البعير أَظِفُه وَظْفاً إذا أَصبت وظِيفَه.
  الجوهري: الوظيف مُسْتدَقُّ الذِّراع والساق من الخيل والإِبل ونحوهما، والجمع الأَوْظِفة.
  وفي حديث حدّ الزنا: فنزع له بوَظِيف بعير فرماه به فقتله؛ قال: وظيف البعير خُفُّه وهو له كالحافر للفرس.
  وقال الأَصمعي: يستحب من الفرس أَن تَعْرُض أَوظِفة رجليه وتَحْدَب أَوْظِفة يديه.
  ووظَفْت البعيرَ إذا قصَّرت قَيْده.
  وجاءَت الإِبل على وظِيف واحد إذا تَبِع بعضُها بعضاً كأَنها قِطار، كلُّ بعير رأْسُه عند ذنب صاحبه.
  وجاء يَظِفُه أَي يَتبَعُه؛ عن ابن الأَعرابي.
  ويقال: وظَف فلان فلاناً يَظِفه وظْفاً إذا تبعه، مأْخوذ من الوظِيف.
  ويقال: إذا ذبحت ذبيحة فاسْتَوْظِفْ قطعَ الحُلقوم والمَرِيء والوَدَجَيْن أَي اسْتَوْعِب ذلك كله؛ هكذا قاله الشافعي في كتاب الصيد والذبائح؛ وقوله:
  أَبْقَتْ لنا وقَعاتُ الدَّهْرِ مَكْرُمَةً ... ما هَبّتِ الرِّيحُ والدُّنيا لها وُظُف
  أَي دُوَل.
  وفي التهذيب: هي شبه الدُّوَل مرَّة لهؤلاء ومرّة لهؤلاء، جمع الوَظِيفة.
  وعف: ابن الأَعرابي: الوُعُوف، بالعين، ضعف البصر.
  قال الأَزهري: جاء به في باب العين وذكر معه العُوُوف، وأَما أَبو عبيد فإنه ذكر عن أَصحابه الوَغْف، بالغين، ضَعْف البصر.
  وقال ابن الأَعرابي في باب آخر: أَوعَف الرجل إذا ضعُف بصره، وكأَنهما لغتان بالعين والغين.
  والوَعْفُ: موضع غليظ، وقيل: مَنْقَعُ ماء فيه غِلَظ، والجمع وِعافٌ.
  وغف: الوَغْفُ والإِيغافُ: ضَعف البصر؛ الأَزهري: رأَيت بخط الإِياديِّ في الوغْف قال: في كتاب أَبي عمرو الشيباني لأَبي سعد المَعْني:
  لعَيْنَيْك وَغْفٌ، إذ رأَيتَ ابنَ مَرْثَدٍ ... يُقَسْبِرُها بفَرْقَمٍ يَتَزَبَّدُ