لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء]

صفحة 20 - الجزء 10

  أَتينا أَهلَ خيبر حين بزَقت الشمس فقال رسول الله، : إنا إذا نزلنا بِساحةِ قوم فساء صَباحُ المُنْذَرِين؛ قال الأَزهري: هكذا روي بالقاف والمعروف بزَغَت، بالغين، أي طلعت، قال: ولعل بزقت لغة، والغين والقاف من مخرج واحد، قال: وأحسب الرواية برقَت، بالراء.

  بسق: بسَقَ الشيء يَبْسُق بُسوقاً: تمّ طوله.

  وفي التنزيل: والنخلَ باسِقاتٍ لها طَلْع نَضِيد؛ الفرّاء: باسقاتٍ طولًا؛ يقال: بَسَق طولًا فهنّ طِوال النخلِ.

  وبَسق النخلُ بُسوقاً أي طال.

  وفي حديث قُطْبةَ ابن مالك: صلَّى بنا رسولُ الله، ، حتى قرأَ والنخلَ باسِقاتٍ؛ الباسِقُ: المرتفع في عُلُوّه.

  وفي الحديث في صفة السحابة: كيف تَرَوْن بواسِقَها؟ أي ما استطال من فُروعها؛ ومنه حديث قُسٍّ: من بواسِقِ أُقْحُوان، وحديث ابن الزُّبير: وارْجَحَنّ بعد تبَسُّق أي ثَقُل ومالَ بعدما ارتفع ذكره دونهم.

  وبسق على قومه: عَلاهم في الفضل؛ وأنشد ابن بري لأَبي نوفل:

  يا ابن الذين بفَضْلِهم ... بسَقَت على قَيْسٍ فَزاره

  وفي حديث ابن الحَنَفِيّةِ: كيف بسَق أبو بكر أصحابَ رسول الله، ؛ أي كيف ارتفع ذكره دونهم.

  والبُسوقُ: عُلوُّ ذِكر الرجل في الفَضل.

  وبَسق بَسْقاً: لغة في بصَق.

  وبُساقة القمر: حجر أبيض صاف يتلأْلأَ، وهو مذكور في الصاد أيضاً.

  التهذيب: بصَق وبسَق وبزَق واحد.

  الجوهري: البُساق البُصاق.

  وفي حديث الحُديْبِية: فقعد رسول الله، ، على جَبا الرَّكِيّة فإما دَعا وإما بَسق فيها؛ لغة في بَصَق.

  وبَواسِقُ السحاب: أوائله؛ عن أبي حنيفة.

  وأبْسقت الناقةُ والشاةُ، وهي مُبْسِق ومِبْساق وبَسُوق؛ الأَخيرة على طرح الزائد: وقَع اللِّبَأُ في ضرعها قبل النِّتاج، ونُوق مَباسِيق، وكذلك الجارية البِكر إذا جرى اللبن في ثديها.

  وفي التهذيب: أبْسَقت الناقة إذا أنزلت اللبن قبل الولادة بشهر أو أكثر فتُحلَب، قال: وربما أبسقت وليست بحامل فأَنزلت اللبن، قال: وسمعت أن الجارية تُبْسِق وهي بكر، يصير في ثديها لبن.

  اليزيدي: أَبْسقت الناقة وأَبْرقت إذا أَنزلت اللبن.

  الأَصمعي: إذا أشرق ضَرْع الناقة ووقع فيه اللبن فهي مُضْرع، فإذا وقع فيه اللبأُ قبل النتاج فهي مُبسِق.

  والبَسْقةُ: الحَرّةُ، وجمعها بِساقٌ؛ قال كُثيّر عَزّةَ:

  قَضَيْتُ لُبانَتي وصَرَمْتُ أَمْرِي ... وعَدَّيْتُ المَطِيّةَ في بِساقِ

  وبُساق: بَلد.

  وقال الليث: بساق جبل بالحجاز مما يَلي الغَوْر.

  بستق: التهذيب: قَدِم أعرابي من نَجْدٍ بعضَ القُرى فقال:

  سَقَى نَجْداً وساكِنَه هَزِيمٌ ... حَثِيثُ الوَدْقِ، مُنْسَكِبٌ يَماني

  بلادٌ لا يُحَسُّ البَقُّ فيها ... ولا يُدْرَى بها ما البَسْتَقاني

  ولم يُسْتَبَّ ساكِنُها عِشاء ... بكَشْخانٍ، ولا بالقَرْطبانِ

  قيل: البَسْتَقاني صاحب البُستان، وقيل: هو الناطُور.