[فصل الباء]
  أَتينا أَهلَ خيبر حين بزَقت الشمس فقال رسول الله، ﷺ: إنا إذا نزلنا بِساحةِ قوم فساء صَباحُ المُنْذَرِين؛ قال الأَزهري: هكذا روي بالقاف والمعروف بزَغَت، بالغين، أي طلعت، قال: ولعل بزقت لغة، والغين والقاف من مخرج واحد، قال: وأحسب الرواية برقَت، بالراء.
  بسق: بسَقَ الشيء يَبْسُق بُسوقاً: تمّ طوله.
  وفي التنزيل: والنخلَ باسِقاتٍ لها طَلْع نَضِيد؛ الفرّاء: باسقاتٍ طولًا؛ يقال: بَسَق طولًا فهنّ طِوال النخلِ.
  وبَسق النخلُ بُسوقاً أي طال.
  وفي حديث قُطْبةَ ابن مالك: صلَّى بنا رسولُ الله، ﷺ، حتى قرأَ والنخلَ باسِقاتٍ؛ الباسِقُ: المرتفع في عُلُوّه.
  وفي الحديث في صفة السحابة: كيف تَرَوْن بواسِقَها؟ أي ما استطال من فُروعها؛ ومنه حديث قُسٍّ: من بواسِقِ أُقْحُوان، وحديث ابن الزُّبير: وارْجَحَنّ بعد تبَسُّق أي ثَقُل ومالَ بعدما ارتفع ذكره دونهم.
  وبسق على قومه: عَلاهم في الفضل؛ وأنشد ابن بري لأَبي نوفل:
  يا ابن الذين بفَضْلِهم ... بسَقَت على قَيْسٍ فَزاره
  وفي حديث ابن الحَنَفِيّةِ: كيف بسَق أبو بكر أصحابَ رسول الله، ﷺ؛ أي كيف ارتفع ذكره دونهم.
  والبُسوقُ: عُلوُّ ذِكر الرجل في الفَضل.
  وبَسق بَسْقاً: لغة في بصَق.
  وبُساقة القمر: حجر أبيض صاف يتلأْلأَ، وهو مذكور في الصاد أيضاً.
  التهذيب: بصَق وبسَق وبزَق واحد.
  الجوهري: البُساق البُصاق.
  وفي حديث الحُديْبِية: فقعد رسول الله، ﷺ، على جَبا الرَّكِيّة فإما دَعا وإما بَسق فيها؛ لغة في بَصَق.
  وبَواسِقُ السحاب: أوائله؛ عن أبي حنيفة.
  وأبْسقت الناقةُ والشاةُ، وهي مُبْسِق ومِبْساق وبَسُوق؛ الأَخيرة على طرح الزائد: وقَع اللِّبَأُ في ضرعها قبل النِّتاج، ونُوق مَباسِيق، وكذلك الجارية البِكر إذا جرى اللبن في ثديها.
  وفي التهذيب: أبْسَقت الناقة إذا أنزلت اللبن قبل الولادة بشهر أو أكثر فتُحلَب، قال: وربما أبسقت وليست بحامل فأَنزلت اللبن، قال: وسمعت أن الجارية تُبْسِق وهي بكر، يصير في ثديها لبن.
  اليزيدي: أَبْسقت الناقة وأَبْرقت إذا أَنزلت اللبن.
  الأَصمعي: إذا أشرق ضَرْع الناقة ووقع فيه اللبن فهي مُضْرع، فإذا وقع فيه اللبأُ قبل النتاج فهي مُبسِق.
  والبَسْقةُ: الحَرّةُ، وجمعها بِساقٌ؛ قال كُثيّر عَزّةَ:
  قَضَيْتُ لُبانَتي وصَرَمْتُ أَمْرِي ... وعَدَّيْتُ المَطِيّةَ في بِساقِ
  وبُساق: بَلد.
  وقال الليث: بساق جبل بالحجاز مما يَلي الغَوْر.
  بستق: التهذيب: قَدِم أعرابي من نَجْدٍ بعضَ القُرى فقال:
  سَقَى نَجْداً وساكِنَه هَزِيمٌ ... حَثِيثُ الوَدْقِ، مُنْسَكِبٌ يَماني
  بلادٌ لا يُحَسُّ البَقُّ فيها ... ولا يُدْرَى بها ما البَسْتَقاني
  ولم يُسْتَبَّ ساكِنُها عِشاء ... بكَشْخانٍ، ولا بالقَرْطبانِ
  قيل: البَسْتَقاني صاحب البُستان، وقيل: هو الناطُور.