لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 472 - الجزء 1

  وناقة سالِبٌ وسَلُوبٌ: ماتَ وَلَدُها، أَو أَلْقَتْه لغير تَمامٍ؛ وكذلك المرأَة، والجمع سُلُبٌ وسَلائبُ، وربما قالوا امرأَة سُلُب؛ قال الراجز:

  ما بالُ أَصْحابِكَ يُنْذِرُونَكا؟ ... أَأَنْ رَأَوْكَ سُلُباً، يَرْمُونَكا؟

  وهذا كقولهم: ناقةٌ عُلُطٌ بلا خِطامٍ، وفَرس فُرُطٌ متَقَدِّمة.

  وقد عَمِلَ أَبو عبيد في هذا باباً، فأَكْثَرَ فيه من فُعُلٍ، بغير هاءٍ للمُؤَنَّث.

  والسَّلُوب، من النُّوق: التي أَلْقَتْ ولدها لغير تَمامٍ.

  والسَّلُوب، من النُّوق: التي تَرْمي وَلَدها.

  وأَسْلَبت النَّاقَةُ فهي مُسْلِبٌ: أَلْقَتْ وَلَدَها من غيرِ أَن يَتِمَّ، والجمع السَّلائِبُ؛ وقيل أَسْلَبَت: سُلِبَتْ وَلَدَها بِمَوتٍ أَو غير ذلك.

  وظَبيةٌ سَلُوبٌ وسالِبٌ: سُلِبَتْ وَلَدَها؛ قال صخر الغيِّ:

  فَصادَتْ غَزالاً جاثماً، بَصُرَتْ بِه ... لدى سَلَماتٍ، عِنْدَ أَدْماءَ، سالِبِ

  وشَجَرةٌ سَلِيبٌ: سُلِبَتْ وَرَقَها وأَغصانَها.

  وفي حديث صِلَةَ: خَرَجْتُ إِلى جَشَرٍ لَنا، والنخلُ سُلُبٌ أَي لا حَمْلَ عليها، وهو جمعُ سَلِيبٍ.

  الأَزهري: شَجَرَةٌ سُلُبٌ إِذا تَناثَرَ ورقُها؛ وقال ذو الرمة:

  أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ

  قال شمر: هَيْشَرٌ سُلُبٌ، لا قِشْرَ عليه.

  ويقال: اسْلُبْ هذه القصبة أَي قَشِّرْها.

  وسَلَبَ القَصَبَةَ والشَجَرَة: قشرها.

  وفي حديث صفة مكة، شرَّفها اللَّه تعالى: وأَسْلَب ثُمامُها أَي أَخْرَجَ خُوصَه.

  وسَلَبُ الذَّبيحَةِ: إِهابُها، وأَكراعُها، وبطْنُهَا.

  وفَرَسٌ سَلْبُ القَوائم⁣(⁣١): خَفيفُها في النَّقل، وقيل: فَرَسٌ سَلِب القَوائم أَي طَويلُها؛ قال الأَزهري: وهذا صحيحٌ.

  والسَّلْبُ: السيرُ الخفيفُ السريعُ؛ قال رؤْبة:

  قَدْ قَدَحَتْ، مِنْ سَلْبِهِنَّ سَلْبا ... قارُورَةُ العينِ، فصارت وَقْبَا

  وانْسَلَبَتِ الناقَة إِذا أَسْرَعَت في سيرها حتى كأَنها تَخْرُج من جِلْدِها.

  وثَوْرٌ سَلِبُ الطَّعْنِ بِالقَرْنِ، ورجُلٌ سَلِبُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطَّعْنِ: خَفيفُهما.

  ورُمْحٌ سَلِبٌ: طَويلٌ؛ وكذلك الرجلُ، والجمعُ سُلُب؛ قال:

  ومَنْ رَبَطَ الجِحاشَ، فإِنَّ فِينا ... قَناً سُلُباً، وأَفْراساً حِسانا

  وقال ابن الأَعرابي: السُّلْبَةُ الجُرْدَةُ، يقال: ما أَحْسَنَ سُلْبَتَها وجُرْدَتَها.

  والسَّلِبُ، بكسر اللام: الطويل؛ قال ذو الرمة يصف فراخ النعامة:

  كأَنَّ أَعناقَها كُرّاتُ سائِفَةٍ ... طارَتْ لفائِفُه، أَو هَيْشَرٌ سَلِبُ

  ويروى سُلُب، بالضم، من قولهم نَخْلٌ سُلُب: لا حَمْلَ عليه.

  وشَجَرٌ سُلُبٌ: لا وَرَق عليه، وهو جمع سَلِيبٍ، فعيلٌ بمعنى مفعول.

  والسَّلابُ والسُّلُب: ثِيابٌ سودٌ تَلْبَسُها النساءُ في


(١) قوله [سلب القوائم] هو بسكون اللام في القاموس، وفي المحكم بفتحها.