[فصل الراء المهملة]
  وأُمُّ الرُّبَيْق: من أَسماء الداهية.
  وفي المثل: جاء بأُمِّ الرُّبَيْق على أُرَيْق.
  الفراء: يقال لقيت منه أُمّ الرُّبيق على وُرَيْق ويقال أُرَيْق.
  الليث: أُم الرُّبيق من أسماء الحرب والشدائد؛ وأَنشد:
  أُمُّ الرُّبَيْقِ والوُرَيْقِ الأَزْنَم
  ربرق: الرًبْرَقُ: عنب الثَّعْلب.
  رتق: الرَّتْقُ: ضدّ الفَتْق.
  ابن سيده: الرَّتْقُ إِلحام الفَتْق وإِصلاحُه.
  رَتَقَه يَرْتُقُه ويَرْتِقُه رَتْقاً فارْتَتَق أَي التأَم.
  يقال: رَتَقْنا فَتْقَهم حتى ارْتَتَق، والرَّتْق: المَرْتوق.
  وفي التنزيل: أَولم يرَ الذين كفروا أَن السماواتِ والأَرضَ كانتا رَتْقاً ففتَقْناهما؛ قال بعض المفسرين: كانت السماوات رتْقاً لا ينزل منها رَجْع، وكانت الأَرض رتْقاً ليس فيها صَدْع ففتقهما الله تعالى بالماء والنبات رِزْقاً للعباد.
  قال الفراء: فُتِقت السماء بالقَطر والأَرض بالنبْت، قال: وقال كانتا رتقاً ولم يقل رَتْقَيْنِ لأَنه أُخذ من الفعل، وقال الزجاج: قيل رتقاً لأَن الرتق مصدر؛ المعنى كانتا ذواتي رَتْق فجعلتا ذواتي فَتْق.
  وروى عكرمة عن ابن عباس أَنه سئل عن الليل: هل كان قبل النهار؟ فتلا أَن السماوات والأَرضَ كانتا رَتْقاً، قال: والرَّتْق الظُّلمة.
  وروى أَيضاً عن ابن عباس قال: خلق الله الليل قبل النهار، وقرأَ: كانتا رتقاً ففتقْناهما، قال: هل كان إِلَّا ظُلَّة أَو ظُلْمة؟ والراتق: المُلْتَئم من السحاب؛ وبه فسر أَبو حنيفة قول أَبي ذؤيب:
  يُضِيء سَناه راتِقٌ مُتَكشِّفٌ ... أَغرُّ، كمِصْباحِ اليَهُود، أَجُوجُ
  ويروى: دَلوج أَي يَدْلُج بالماء.
  والرَّتَق، بالتحريك: مصدر قولك رَتِقَت المرأَة رَتَقاً، وهي رَتْقاء بيِّنة الرَّتَقِ: التصق خِتانُها فلم تُنَل لارْتِتاق ذلك الموضع منها، فهي لا يُستطاع جِماعها.
  أبو الهيثم: الرَّتْقاء المرأَة المُنضَمّة الفرج التي لا يكاد الذكر يجوز فرجَها لشدَّة انضمامه.
  وفرجٌ أَرْتَقُ: ملتزِق، وقد يكون الرتَقُ في الإِبل.
  والرِّتاقُ: ثوبان يُرْتَقانِ بحواشيهما؛ قال:
  جارِية بَيْضاء في رِتاقِ ... تُدِيرُ طَرْفاً أَكْحَلَ المَآقِي
  والرُّتْقُ والرَّتَقُ: خَلَلُ ما بين الأَصابع.
  رحق: الرَّحِيقُ: من أَسماء الخمر معروف؛ قال ابن سيده: وهو من أَعْتَقِها وأَفضَلها، وقيل: الرَّحِيقُ صَفُوة الخمر.
  وقال الزجاج في قوله تعالى: من رَحِيق مختوم، قال: الرَّحِيق الشراب الذي لا غِشّ فيه، وقيل: الرَّحِيقُ السَّهل من الخمر.
  والرَّحِيقُ والرُّحاقُ: الصافي ولا فعل له.
  قال أَبو عبيد: من أَسماء الخمر الرحيقُ والرّاحُ.
  وفي الحديث: أَيُّما مؤمِنٍ سقَى مؤمناً على ظَمَإٍ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المَخْتوم؛ الرحيقُ: من أَسماء الخمر يريد خمر الجنة، والمختومُ: المَصُونُ الذي لم يُبتذَل لأَجل خِتامه.
  ردق: الرَّدَقُ: لغة في الرَّدَج، وهو عِقيُ الجَدْي، كما أَن الشَّيْرَق لغة في الشيْرَج؛ وقد روي هذا البيت:
  لها رَدَقٌ في بَيْتِها تسْتَعِدُّه ... إِذا جاءها يَوماً من الناسِ خاطِبُ
  والمعروف رَدَجٌ.
  ررق: ابن بري: الرَّيْرَقُ عنب الثَّعْلب.