لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء المهملة]

صفحة 114 - الجزء 10

  وأُمُّ الرُّبَيْق: من أَسماء الداهية.

  وفي المثل: جاء بأُمِّ الرُّبَيْق على أُرَيْق.

  الفراء: يقال لقيت منه أُمّ الرُّبيق على وُرَيْق ويقال أُرَيْق.

  الليث: أُم الرُّبيق من أسماء الحرب والشدائد؛ وأَنشد:

  أُمُّ الرُّبَيْقِ والوُرَيْقِ الأَزْنَم

  ربرق: الرًبْرَقُ: عنب الثَّعْلب.

  رتق: الرَّتْقُ: ضدّ الفَتْق.

  ابن سيده: الرَّتْقُ إِلحام الفَتْق وإِصلاحُه.

  رَتَقَه يَرْتُقُه ويَرْتِقُه رَتْقاً فارْتَتَق أَي التأَم.

  يقال: رَتَقْنا فَتْقَهم حتى ارْتَتَق، والرَّتْق: المَرْتوق.

  وفي التنزيل: أَولم يرَ الذين كفروا أَن السماواتِ والأَرضَ كانتا رَتْقاً ففتَقْناهما؛ قال بعض المفسرين: كانت السماوات رتْقاً لا ينزل منها رَجْع، وكانت الأَرض رتْقاً ليس فيها صَدْع ففتقهما الله تعالى بالماء والنبات رِزْقاً للعباد.

  قال الفراء: فُتِقت السماء بالقَطر والأَرض بالنبْت، قال: وقال كانتا رتقاً ولم يقل رَتْقَيْنِ لأَنه أُخذ من الفعل، وقال الزجاج: قيل رتقاً لأَن الرتق مصدر؛ المعنى كانتا ذواتي رَتْق فجعلتا ذواتي فَتْق.

  وروى عكرمة عن ابن عباس أَنه سئل عن الليل: هل كان قبل النهار؟ فتلا أَن السماوات والأَرضَ كانتا رَتْقاً، قال: والرَّتْق الظُّلمة.

  وروى أَيضاً عن ابن عباس قال: خلق الله الليل قبل النهار، وقرأَ: كانتا رتقاً ففتقْناهما، قال: هل كان إِلَّا ظُلَّة أَو ظُلْمة؟ والراتق: المُلْتَئم من السحاب؛ وبه فسر أَبو حنيفة قول أَبي ذؤيب:

  يُضِيء سَناه راتِقٌ مُتَكشِّفٌ ... أَغرُّ، كمِصْباحِ اليَهُود، أَجُوجُ

  ويروى: دَلوج أَي يَدْلُج بالماء.

  والرَّتَق، بالتحريك: مصدر قولك رَتِقَت المرأَة رَتَقاً، وهي رَتْقاء بيِّنة الرَّتَقِ: التصق خِتانُها فلم تُنَل لارْتِتاق ذلك الموضع منها، فهي لا يُستطاع جِماعها.

  أبو الهيثم: الرَّتْقاء المرأَة المُنضَمّة الفرج التي لا يكاد الذكر يجوز فرجَها لشدَّة انضمامه.

  وفرجٌ أَرْتَقُ: ملتزِق، وقد يكون الرتَقُ في الإِبل.

  والرِّتاقُ: ثوبان يُرْتَقانِ بحواشيهما؛ قال:

  جارِية بَيْضاء في رِتاقِ ... تُدِيرُ طَرْفاً أَكْحَلَ المَآقِي

  والرُّتْقُ والرَّتَقُ: خَلَلُ ما بين الأَصابع.

  رحق: الرَّحِيقُ: من أَسماء الخمر معروف؛ قال ابن سيده: وهو من أَعْتَقِها وأَفضَلها، وقيل: الرَّحِيقُ صَفُوة الخمر.

  وقال الزجاج في قوله تعالى: من رَحِيق مختوم، قال: الرَّحِيق الشراب الذي لا غِشّ فيه، وقيل: الرَّحِيقُ السَّهل من الخمر.

  والرَّحِيقُ والرُّحاقُ: الصافي ولا فعل له.

  قال أَبو عبيد: من أَسماء الخمر الرحيقُ والرّاحُ.

  وفي الحديث: أَيُّما مؤمِنٍ سقَى مؤمناً على ظَمَإٍ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المَخْتوم؛ الرحيقُ: من أَسماء الخمر يريد خمر الجنة، والمختومُ: المَصُونُ الذي لم يُبتذَل لأَجل خِتامه.

  ردق: الرَّدَقُ: لغة في الرَّدَج، وهو عِقيُ الجَدْي، كما أَن الشَّيْرَق لغة في الشيْرَج؛ وقد روي هذا البيت:

  لها رَدَقٌ في بَيْتِها تسْتَعِدُّه ... إِذا جاءها يَوماً من الناسِ خاطِبُ

  والمعروف رَدَجٌ.

  ررق: ابن بري: الرَّيْرَقُ عنب الثَّعْلب.