[فصل الراء المهملة]
  رصق: التهذيب: قالوا جَوْزٌ مُرْصَقٌ إِذا تَعذَّر خُروج لُبّه، وجَوْز مُرْتَصِقٌ.
  والتصقَ الشيءُ وارْتَصق والتَزقَ بمعنى واحد.
  رعق: الرُّعاقُ: صوت يُسمع من قُنْب الدابّة؛ وقيل: هو صوت بطن المُقْرِف(١)، رَعَقَ يَرْعَقُ رُعاقاً؛ وقال اللحياني: ليس للرُّعاق ولا لأَخواته كالضَّغِيبِ والوَعِيق والأَزْمَلِ فِعْل؛ وفي التهذيب: الرَّعيقُ والرُّعاقُ والوَعِيقُ والوُعاقُ الصوت الذي يُسمع من بطن الناقة؛ قال الأَصمعي: وهو صوت جُرْدانه إِذا تَقَلْقَلَ في قُنْبه.
  الليث: الرُّعاقُ صوت يسمع من قنب الدابة كما يسمع الوَعِيقُ من ثَفْرِ الأُنثى.
  يقال: وعَقَ يَعِقُ وُعاقاً، ففرق بين الرَّعيق والوَعِيق، والصواب ما قاله ابن الأَعرابي.
  قال ابن بري: الرَّعيقُ والرُّعاق والوَعِيقُ والوُعاقُ بمعنى؛ عن ابن الأَعرابي، وهو صوت البطن من الحِجْر وجُرْدان الفرس.
  وقال ابن خالويه: الرُّعاق صوت بطن الفرس إِذا جرى، ويقال له الوَقِيبُ والخَضِيعةُ.
  رفق: الرِّفْق: ضد العنْف.
  رَفَق بالأَمر وله وعليه يَرْفُق رِفْقاً ورَفُقَ يَرْفُقُ ورَفِقَ: لطَفَ.
  ورفَقَ بالرجل وأَرْفَقه بمعنى.
  وكذلك تَرفَّق به.
  ويقال: أَرْفقْته أَي نَفَعْته، وأَوْلاه رافِقةً أَي رِفْقاً، وهو به رَفِيق لَطِيف، وهذا الأَمر بكَ رفيق ورافِقٌ، وفي نسخة: ورافِقٌ عليك.
  الليث: الرِّفق لِين الجانب ولَطافةُ الفعل، وصاحبه رَفِيق وقد رَفَقَ يَرفُقُ، وإِذا أَمرت قلت: رِفْقاً، ومعناه ارفُق رِفقاً.
  ابن الأَعرابي: رَفقَ انْتَظر، ورَفُق إِذا كان رفيقاً بالعمل.
  قال شمر: ويقال رَفَق به ورَفُقَ به وهو رافِقٌ به ورَفِيق به.
  أَبو زيد: رَفق الله بك ورفَق عليك رِفْقاً ومَرْفِقاً وأَرفقَك الله إِرْفاقاً.
  وفي حديث المُزارعة: نهانا عن أَمرٍ كان بنا رافقاً أَي ذا رِفْق؛ والرِّفْقُ: لين الجانب خِلاف العنف.
  وفي الحديث: ما كان الرِّفْق في شيء إِلَّا زانَه أَي اللَّطفُ، وفي الحديث: في إِرْفاقِ ضَعِيفِهم وسَدّه خَلَّتهم أَي إِيصال الرِّفْق إِليهم؛ والحديثِ الآخر: أَنت رَفِيق والله الطَّبِيبِ أَي أَنت تَرفُق بالمريض وتُلَطِّفُه والله الذي يُبْرئه ويُعافِيه.
  ويقال للمُتَطَبِّب: مُترفِّق ورَفِيق، وكره أَن يقال طبيب في خبر ورد عن النبي، ﷺ.
  والرِّفْقُ والمِرْفَقُ والمَرْفِقُ والمَرفَقُ: ما اسْتُعِينَ به، وقد تَرَفَّقَ به وارْتفَق.
  وفي التنزيل: ويُهَيِّئُ لكم من أَمركم مِرْفَقاً؛ مَن قرأَه مِرْفَقاً جعله مثل مقْطَع، ومن قرأَه مَرْفِقاً جعله اسماً مثل مسجد، ويجوز مَرْفَقاً أَي رِفْقاً مثل مَطْلَع ولم يُقرأْ به؛ التهذيب: كسر الحسنُ والأَعمش الميم من مِرْفَق، ونصبَها أَهل المدينة وعاصم، فكأَن الذين فتحوا الميم وكسروا الفاء أَرادوا أَن يَفْرقُوا بين المَرفِق من الأَمر وبين المِرْفَق من الإِنسان، قال: وأَكثر العرب على كسر الميم من الأَمر ومن مِرفَق الإِنسان؛ قال: والعرب أَيضاً تفتح الميم من مَرفِق الإِنسان، لغتان في هذا وفي هذا.
  وقال الأَخفش في قوله تعالى ويهيِّئ لكم من أَمركم مِرْفَقاً: وهو ما ارتفَقْت به، ويقال مَرفِق؛ وقال يونس: الذي اختاره المَرْفِقُ في الأَمر، والمِرْفَقُ في اليد، والمِرْفَقُ المُغْتَسَلُ.
  ومَرافِقُ الدار: مَصابُّ الماء ونحوُها.
  التهذيب: والمِرْفَقُ من مَرافِق الدار من المغتسل والكنيف ونحوه.
  وفي حديث أَبي أَيُّوب: وجدْنا مَرافِقَهم قد اسْتُقْبِل بها
(١) قوله [المقرف] كذا هو في الأَصل هنا بالفاء، وسيأتي له في مادة وعق بالباء الموحدة، وقلد شارح القاموس الأَصل في المادتين.