[فصل السين المهملة]
  الشَّنَقُ الأَسْفَلُ والشَّنَقُ الأَعلى، قالشَّنَقُ الأَسفل شاةٌ تجب في خَمْس من الإِبل، والشَّنَقُ الأَعلى ابنةُ مخاض تجب في خمس وعشرين من الإِبل؛ وقال آخرون: الشَّنَقُ الأَسْفلُ في الديات عشرون ابنة مخاضٍ، والشَّنَقُ الأَعلى عشرون جذعةً، ولكلّ مقالٌ لأَنها كلَّها أَشْناقٌ؛ ومعنى البيت أنه يستَخِفُّ الحمالاتِ وإعطاءَ الديات، فكأَنه إذا غَرِمَ دِياتٍ كثيرةً غَرِمَ عشرين بعيراً لاستخفافه إيّاها.
  وقال رجل من العرب: مِنَّا مَنْ يُشْنِقُ أي بعطي الأَشْناقَ، وهي ما بين الفريضتين من الإِبل، فإذا كانت من البقر فهي الأَوْقاص، قال: ويكون يُشْنِقُ يعطي الشُّنُقَ وهي الحبال، واحدها شِناقٌ، ويكون يُشْنِقُ يعطي الشَّنَقَ وهو الأَرْش؛ وقال في موضع آخر: أَشْنق الرجلُ إذا أخذ الشَّنَقَ يعني أَرْشَ الخَرْقِ في الثوب.
  ولحم مُشَنَّقٌ أي مقطَّع مأْخوذ من أشْناق الدية.
  والشِّناقُ: أن يكون على الرجل والرجلين أو الثلاثةِ أشْناقٌ إذا تفرّقت أَموالهم، فيقول بعضهم لبعض: شانِقْني أي اخْلِطْ مالي ومالَك، فإنه إن تفرّق وجب علينا شَنَقانِ، فإن اختلط خَفَّ علينا؛ فالشِّناقُ: المشاركة في الشَّنَقِ والشَّنَقَينِ.
  والمُشَنَّقُ: العجين الذي يُقطَّع ويعمل بالزيت.
  ابن الأَعرابي: إذا قُطِّع العجين كُتَلًا على الخِوانِ قبل أن يبسط فهو الفَرَزْدَق والمُشَنَّقُ والعَجاجير.
  ورجل شِنِّيقٌ: سَيءُ الخُلُق.
  وبنو شَنوقٍ: بطن.
  والشَّنِيق: الدَّعِيّ؛ قال الشاعر:
  أنا الدَّاخِلُ الباب الذي لا يَرومُه ... دَنيٌّ، ولا يُدْعَى إليه شَنِيقُ
  وفي قصة سليمان، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: احْشُروا الطيرَ إلا الشَّنْقاءَ؛ هي التي تزُقُّ فِراخَها.
  شنتق: الشُّنْتُقةُ: خِرْقةٌ تكون على رأْس المرأَة تقي بها الخِمارَ من الدُّهْن.
  شندق: شَنْدَق: اسم أَعجمي معرب.
  شنفلق: الشَّنْفَلِيق: الضخمة من النساء.
  شهق: الشَّهِيقُ: أَقِبحُ الأَصوات، شَهِقَ وشَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شَهِيقاً وشُهاقاً، وبعضهم يقول شُهوقاً: ردَّد البكاء في صدره.
  الجوهري: شهق يشهق ارتفع.
  وشَهِيقُ الحمار: آخر صوته، وزفيره أوَّله، وقيل: شَهِيقُ الحمار نَهيقه.
  ويقال: الشَّهِيق ردُّ النفَس والزَّفِيرُ إخراجه.
  الليث: الشَّهِيقُ ضد الزفير، والزفير إخراج النفس؛ قال الله ø في صفة أهل النار: لهم فيها زَفِيرٌ وشَهِيق؛ قال الزجاج: الزَّفِير والشَّهِيق من أَصوات المكروبين، قال: والزفير من شديد الأَنِين وقبيحه، والشَّهِيقُ الأَنِينُ الشديد المرتفع جدّاً، قال: وزعم بعض أَهل اللغة من البصريين والكوفيين أن الزفير بمنزلة ابتداء صوت الحمار من النهيق، والشهيق بمنزلة آخر صوته في الشَّهِيق، وروي عن الربيع في قوله لهم فيها زَفِير وشَهِيق، قال: الزفير في الحلق والشَّهِيق في الصدر.
  ورجل ذو شاهقٍ: شديدُ الغضب.
  ويقال للرجل إذا اشتد غضبه: إنه لذو شاهقٍ وإنه لذو صاهلٍ.
  وفحل ذو شاهقٍ وذو صاهلٍ إذا هاجَ وصالَ فسمعت له صوتاً يخرج من جوفه.
  الأَصمعي: يقال شَهَقت وشَهِقَت عين الناظر عليه إذا أَصابه بعين؛ وقال مزاحم العقيلي:
  إذا شَهِقت عَيْنٌ عليه، عَزَوْتُه ... لغير أَبيه، أو تَسَنَّيْتُ راقِيا