لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 204 - الجزء 10

  أَبو تراب عن بعض الأَعراب: أَصْفَقْتُ البابَ وأَصْمَقْته بمعنى أَغْلَقْته، وقال غيره: هي الإِجافةُ دون الإِغْلاق.

  الأَصمعي: صَفَقْت الباب أَصْفِقُه صَفْقاً، ولم يذكر أَصْفَقْته.

  ومِصْراعا الباب: صَفْقاه.

  والصَّفْقُ: الرَّدُّ والصَّرْفُ، وقد صَفَقْته فانْصَفَقَ.

  وفي كتاب معاوية إِلى ملك الروم: لأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ نَزْعَ الأَصْفَقانِيّة؛ هم الخَولُ بلغة اليمن.

  يقال: صَفَقَهم من بلد إِلى بلد أَي أَخرجهم منه قَهْراً وذُلًا.

  وصَفَقَهم عن كذا أَي صرَفَهم.

  والتَّصْفيق: أَن يكون نوى نِيَّة عزم عليها ثم ردّ نيّته؛ ومنه قوله:

  وزَللِ النِّيَّةِ والتَّصْفِيقِ

  وفي النوادر: والصَّفُوق الحجاب الممتنع من الجِبال، والصُّفُقُ الجمع.

  والخَريقُ من الوادي: شاطئُه، والجمع خُرُقٌ.

  وناقة خَرِيقٌ: غزيرة.

  وثوب صَفِيق: مَتِين بيّن الصَّفاقة، وقد صَفُقَ صَقاقةً: كثُف نسجه، وأَصْفَقَه الحائك.

  وثوب صَفِيق وسَفِيق: جيّدُ النسج.

  والصَّفِيقُ: الجَلْدُ.

  والصَّفُوق: الصَّعُود المُنْكرة، وجمعها صَفائِقُ وصُفُقٌ.

  وصافَقَ بين قميصين: لَبِس أَحدَهما فوق الآخر.

  والدِّيكُ الصَّفّاقُ: الذي يضرب بجناحيه إِذا صوّت.

  وصَفَقَ ماشِيَته صَفْقاً: صرَفها.

  وصَفَقَ الرجلُ صَفْقاً: ذهب.

  وفي حديث لقمان بن عاد أَنه قال: خذِي منّي أَخِي ذا العِفاقِ صَفّاقاً أَفّاقاً؛ قال الأَصمعي: الصَّفّاق الذي يَصْفِقُ على الأَمر العظيم، والأَفّاق الذي يتصرف ويضرِب إِلى الآفاق؛ قال أَبو منصور: روى هذا ابن قتيبة عن أَبي سفيان عن الأَصمعي، قال: والذي أَراه في تفسير الأَفّاق الصّفّاقِ غيرُ ما حكاه، إِنَّما الصَّفّاق الكثير الأَسفار والتصرّف في التجارات، والصَّفْقُ والأَفْقُ قريبان من السَّواء، وكذلك الصَّفّاقُ والأَفّاقُ معناهما متقارب، وقيل: الأَفّاقُ من أُفُقِ الأَرض أَي ناحيتها.

  وانْصَفَقَ القومُ إِذا انصرفوا.

  وصَفَقَ القومُ في البلاد إِذا أَبْعَدُوا في طلب المرعى؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول أَبي محمد الحَذلِمِيّ:

  إِنّ لها في العامِ ذي الفُتُوقِ ... وزَلَلِ النِّيَّةِ والتَّصْفِيقِ،

  رِعْيةَ مَوْلىً ناصِحٍ شَفيقِ

  وتَصفِيقُ الإِبل: أَن تحوْلَها مِن مرعى قد رَعَتْه إِلى مكان فيه مَرْعىً.

  وأَصْفَقَ الغَنَمَ إِصْفاقاً: حلبها في اليوم مرّة؛ قال:

  أَوْدَى بنو غَنْمٍ بأَلْبانِ العُصُمْ ... بالمُصْفقاتِ ورَضوعاتِ البَهَمْ

  وأَنشد ابن الأَعرابي:

  وقالوا: عليكم عاصِماً يُعْتَصَمْ به ... رُوَيْدَك حتى يُصْفِقَ البَهْمَ عاصِمُ

  أَراد أَنه لا خير عنده وأَنه مشغول بغنمه؛ والأِصْفاق: أَن يحلُبَها مرّة واحدة في اليوم والليلة.

  وفي الصحاح: أَصْفَقْتُ الغنمَ إِذا لم تَحْلُبْها في اليوم إِلا مرة.

  والصافِقةُ: الداهيةُ؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلبِي:

  قِفِي تُخْبِرينا، أَو تَعُلِّي تَحِيّةً ... لنا، أَو تُشِيبي قَبْلَ إحْدَى الصَّوافق