لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 228 - الجزء 10

  ذو الرمة:

  قِراناً وأَشْتاتاً وحادٍ يَسُوقُها ... إِلى الماءِ مِنْ حَوْر التَّنُوفةِ، مُطْلِق

  وليلةُ الطَّلَق: الليلة الثانية من ليالي توجّهها إِلى الماء.

  وقال ثعلب: إِذا كان بين الإِبل والماء يومان فأَول يوم يُطْلب فيه الماء هو القَرَب، والثاني الطَّلَق؛ وقيل: ليلة الطَّلَق أَن يُخَلِّيَ وُجوهَها إِلى الماء، عبَّر عن الزمان بالحدث، قال ابن سيده: ولا يعجبني.

  أَبو عبيد عن أَبي زيد: أَطْلَقْتُ الإِبل إِلى الماءِ حتى طَلَقَت طَلْقاً وطُلوقاً، والاسم الطَّلَق، بفتح اللام.

  وقال الأَصمعي: طَلَقَت الإِبلُ فهي تَطْلُق طَلَقاً، وذلك إِذا كان بينها وبين الماء يومان، فاليوم الأَول الطَّلَق، والثاني القَرَب، وقد أَطْلَقَها صاحُبها إِطْلاقاً، وقال: إِذا خلَّى وُجوه الإِبل إِلى الماءِ وتركها في ذلك ترعى لَيْلَتَئذ فهي ليلة الطَّلَق، وإِن كانت الليلة الثانية فهي ليلة القَرَب، وهو السَّوق الشديد؛ وإِذا خلَّى الرجلُ عن ناقته قيل طَلَّقها، والعَيْرُ إِذا حازَ عانَته ثم خلَّى عنها قيل طَلَّقها، وإِذا اسْتَعْصَت العانةُ عليه ثم انْقَدْنَ له قيل طَلَّقْنَه؛ وأَنشد لرؤبة:

  طَلَّقْنَه فاسْتَوْرَدَ العَدَامِلا

  وأُطْلِقَ القومُ، فهم مُطْلَقون إِذا طَلَقَت إِبلُهم، وفي المحكم إِذا كانت إِبلهم طَوالِق في طلب الماء، والطَّلَق: سير الليل لوِرْدِ الغِبِّ، وهو أَن يكون بين الإِبل وبين الماء ليلتان، فالليلة الأُولى الطَّلَق يُخَلِّي الراعي إِبلَه إِلى الماء ويتركها مع ذلك ترعى وهي تسير، فالإِبل بعد التَّحويز طَوالِقُ، وفي الليلة الثانية قَوارِبُ.

  والإِطْلاق في القائمة: أَن لا يكون فيها وَضَحٌ، وقوم يجعلون الإِطْلاق أَن يكون يد ورجل في شِقّ مُحَجَّلَتين، ويجعلون الإِمْساك أَن يكون يد ورجل ليس بهما تحجيل.

  وفرس طُلُقُ إِحدى القوائم إِذا كانت إِحدى قوائمه لا تحجيل فيها.

  وفي الحديث: خيرُ الحُمُر الأَقْرحُ طُلُقُ اليدِ اليمنى أَي مُطْلَقُها ليس فيها تحجيل؛ وطَلُقَت يدُه بالخير طَلاقةً وطَلَقَت وطَلَقَها به يَطْلُقها وأَطْلَقها؛ أَنشد أَحمد بن يحيى:

  أُطْلُقْ يَدَيْك تَنْفَعاك يا رَجُلْ ... بالرَّيْثِ ما أَرْوَيْتَها، لا بالعَجَلْ

  ويروى: أَطْلِقْ.

  ويقال: طَلَقَ يده وأَطْلقَها في المال والخير بمعنى واحد؛ قال ذلك أَبو عبيد ورواه الكسائي في باب فَعَلْت وأَفْعَلْت، ويدُه مَطْلوقة ومُطْلَقة.

  ورجل طَلْقُ اليدين والوجه وطَلِيقُهما: سَمْحُهما.

  ووجه طَلْقٌ وطِلْقٌ وطُلْقٌ؛ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي: ضاحك مُشْرِق، وجمعُ الطَّلْقِ طَلْقات.

  قال ابن الأَعرابي: ولا يقال أَوْجُدٌ طَوالِق إِلَّا في الشعر، وامرأَة طَلْقه اليدين.

  ووجه طَلِيقٌ كطَلْق، والاسمُ منها والمصدر جميعاً الطَّلاقةُ.

  وقد طَلُق الرجلُ، بالضم طَلاقةً فهو طَلْقٌ وطَلِيقٌ أَي مُسْتَبْشِر منبسط الوجه مُتَهَلِّلُه.

  ووجه مُنْطَلِق: كطَلْق، وقد انْطَلَق؛ قال الأَخطل:

  يَرَوْنَ قِرًى سَهْلًا وداراً رَحِيبةً ... ومُنْطَلَقاً في وَجْه غيرِ بَسُورِ

  ويقال: لقيته مُنْطَلِقَ الوجه إِذا أَسفر؛ وأَنشد: