[فصل الطاء المهملة]
  وأَطْلَقَه الدواء.
  وفي الحديث: أَن رجلًا اسْتَطْلَق بطنُه أَي كثر خروج ما فيه، يريد الإِسهال.
  واستطلق الظبيُ وتَطلَّق: اسْتَنَّ في عَدْوِه فمضى ومرّ لا يلوي على شيء، وهو تَفَعَّلَ، والظبي إِذا خَلَّى عن قوائمه فمضى لا يلوي على شيء قيل تَطَلَّقَ.
  قال: والانطِلاقُ سرعة الذهاب في أَصل المحْنة.
  ويقال: ما تَطَّلِقُ نفسي لهذا الأَمر أَي لا تنشرح ولا تستمر، وهو تَطَّلِقُ تَفْتَعِلُ، وتصغير الاطِّلاق طُتَيْلِيق، بقلب الطاء تاء لتحرك الطاء الأُولى كما تقول في تصغير اضطراب ضُتَيرِيب، تقلب الطاء تاء لتحرك الضاد، والانطِلاقُ: الذهاب.
  ويقال: انْطُلِقَ به، على ما لم يسمَّ فاعله، كما يقال انقُطِع به.
  وتصغير مُنّطَلِق مُطَيْلِق، وإَن شئت عوّضت من النون وقلت مُطَيْلِيق، وتصغير الانطِلاق نُطَيْلِيق، لأَنك حذفت أَلف الوصل لأَن أَول الاسم يلزم تحريكه بالضم للتحقير، فتسقط الهمزة لزوال السكون الذي كانت الهمزة اجتُلِبت له، فبقي نُطْلاق ووقعت الأَلف رابعة فلذلك وجب فيه التعويض، كما تقول دُنَيْنِير لأَن حرف اللين إِذا كان رابعاً ثبت البدل منه فلم يسقط إِلا في ضرورة الشعر، أَو يكون بعده ياء كقولهم في جمع أُثْفِيّة أَثافٍ، فقِسْ على ذلك.
  ويقال: عَدا الفرسُ طُلَقاً أَو طَلَقَين أَي شَوْطاً أَو شَوْطين، ولم يُخصّص في التهذيب بفرس ولا غيره.
  ويقال: تَطلَّقَت الخيلُ إِذا مضت طَلَقاً لم تُحْبَس إِلى الغاية، قال: والطَّلَقُ الشوط الواحد في جَرْي الخيل.
  والتَّطَلُّقُ أَن يبول الفرس بعد الجري؛ ومنه قوله:
  فصادَ ثلاثاً كجِزْعِ النِّظامِ ... لم يَتَطَلَّقْ ولم يُغْسَل
  لم يُغْسَل أَي لم يعرق.
  وفي الحديث: فرَفَعْتُ فرسي طَلَقاً أَو طَلَقَين؛ هو، بالتحريك، الشوط والغاية التي يجري إِليها الفرس.
  والطَّلَقُ، بالتحريك: قيد من أَدَمٍ، وفي الصحاح: قيد من جلود؛ قال الراجز:
  عَوْدٌ على عَوْدٍ على عَوْدٍ خَلَقْ ... كأَنها، والليلُ يرمي بالغَسَقْ،
  مَشاجِبٌ وفِلْقُ سَقْبٍ وطَلَق
  شبّه الرجل بالمِشْجَبِ لِيبُسْه وقلة لحمه، وشبَّه الجمل بِفِلْقِ سَقْبٍ، والسَّقْب خشبة من خشبات البيت، وشبّه الطريق بالطَّلَق وهو قيد من أَدَمٍ.
  وفي حديث حنين: ثم انتزَع طَلَقاً من حَقَبه فقَيَّد به الجمَلَ؛ الطَّلَقُ، بالتحريك: قيد من جلود.
  والطَّلَق: الحبل الشديد الفتل حتى يَقوم؛ قال رؤبة:
  مُحْمَلَج أُدْرِجَ إِدْراج الطَّلَقْ
  وفي حديث ابن عباس: الحياءُ والإِيمانُ مَقْرونان في طَلَقٍ؛ الطَّلَقُ ههنا: حبل مفتول شديد الفتل، أَي هما مجتمعان لا يفترقان كأَنهما قد شُدّاً في حبل أَو قيد.
  وطَلَق البطن(١): جُدَّتُه، والجمع أَطلاق؛ وأَنشد:
  تَقاذَقْنَ أَطْلاقاً، وقارَبَ خَطْوَه ... عن الذَّوْدِ تَقْرِيبٌ، وهُنَّ حَبائِبه
  أَبو عبيدة: في البطن أَطْلاق، واحدُها طَلَقٌ، متحرك، وهو طرائق البطن.
  والمُطَلَّقُ: المُلَقَّح من النخل، وقد أَطْلَقَ
(١) قوله [وطلق البطن الخ] عبارة الأساس: واطلقت الناقة من عقالها فطلقت وهي طالق وطلق، وإبل أطلاق؛ قال ذو الرمة: تقاذفن الخ.