لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 231 - الجزء 10

  نخله وطَلَّقها إِذا كانت طِوالًا فأَلقحها.

  وأَطْلَقَ خَيْلَه في الحَلْبة وأَطْلَقَ عَدُوَّه إِذا سقاه سُمّاً.

  قال: وطَلَق أَعطى، وطَلِقَ إِذا تباعد.

  والطِّلْقُ، بالكسر: الحلال؛ يقال: هو لك طِلْقاً طلْقٌ أَي حلال.

  وفي الحديث: الخيلُ طِلْقٌ؛ يعني أَن الرَّهان على الخيل حلال.

  يقال: أَعطيته من طِلْقِ مالي أَي صَفْوه وطَيِّبِه.

  وأَنتَ طِلْقٌ من هذا الأَمر أَي خارجٌ منه.

  وطُلِّقَ السليمُ، على ما لم يُسمَّ فاعله: رجعت إِليه نفسه وسكن وجعه بعد العِداد، فهو مُطَلَّق؛ قال الشاعر:

  تَبِيتُ الهُمُوم الطارِقاتُ يَعُدْنَني ... كما تَعْتَرِي الأَهْوالُ رأْسَ المُطَلَّقِ

  وقال النابغة:

  تَناذَرَها الراقُون مِنْ سُوءِ سمِّها ... تُطَلِّقه طَورْاً، وطَوْراً تُراجِعُه

  والطَّلَقُ: ضرب من الأَدْوية، وقيل: هو نبت تستخرج عصارته فيتطلَّى به الذين يدخلون في النار.

  الأَصمعي: يقال لضرب من الدواء أَو نبت طَلَقٌ، متحرك.

  وطَلْقٌ وطَلَق: اسمان.

  طمرق: الطُّمْروقُ: اسم من أَسماء الخفَّاش.

  طهق: الطَّهْقُ: سرعة المشي، يمانية زعموا.

  طوق: الطَّوْقُ: حَلْيٌ يجعل في العنق.

  وكل شيء استدار فهو طَوْقٌ كطَوْق الرَّحى الذي يُدِير القُطْب ونحو ذلك.

  والطَّوْقُ: واحدُ الأَطْواق، وقد طَوَّقْتُه فتَطَوَّقَ أَي أَلبسته الطَّوْقَ فلَبِسه، وقيل: الطَّوْقُ ما استدار بالشيء، والجمع أَطْواقٌ.

  والمُطَوَّقةُ: الحمامةُ التي في عنقها طَوْقٌ.

  والمُطَوَّقُ من الحمام: ما كان له طَوْقٌ.

  وطَوَّقَه بالسيف وغيره وطَوَّقه إِيّاه: جعله له طَوْقاً.

  وفي التنزيل: سَيُطَوَّقُون ما بَخِلوا به يوم القيامة؛ يعني مانع الزكاة يُطَوَّقُ ما بخل به من حق الفقراء من النار يوم القيامة، نعوذ بالله من سخط الله.

  ويروى في حديث: مَنْ غَصَبَ جارَه شِبْراً من الأَرض طُوِّقَه من سبع أَرَضِين؛ يقول: جُعِل له طَوْقاً في عنقه أَي يخسف الله به الأَرض فتصير البقعة المغصوبة منها في عنقه كالطَّوْق، وقيل: هو أَن يُطَوَّقَ حملَها يوم القيامة أَي يُكلَّف فيكون من طَوْق التكليف لا من طَوْق التقليد؛ ومن الأَول حديث الزكاة: يُطَوَّقُ مالَه شُجاعاً أَقرعَ أَي يجعل له كالطَّوْق في عنقه؛ ومنه الحديث: والنخلُ مُطَوقة بثمرها أَي صارت أَعذاقُها كالأَطْواق في الأَعناق؛ ومن الثاني حديث أَبي قتادة ومُراجعةِ النبي، ، في الصوم فقال، : ودِدْت أَنِّي طُوِّقْتُ ذلك أي ليته جُعِل داخلًا في طاقَتي وقدرتي، ولم يكن، ، عاجزاً عن ذلك غيرَ قادر عليه لضعف منه ولكن يحتمل أَنه خافَ العجز عنه للحقوق التي تلتزمه لنسائه، فإِن إِدامةَ الصوم تُخِلّ بحظوظهن منه.

  وتَطَوَّقَت الحيّةُ على عنقه: صارت عليه كالطَّوْق.

  والطَّوْقة: أَرض سهلة مستديرة في غِلَظ.

  وطائقُ كلّ شيء مثل طوقه، وفي التهذيب: طائق كل شيءٍ ما استدار به من حَبْل أَو أَكمة، والجمع الأَطْواق.

  ابن سيده: ومن الشاذ قراءة ابن عباس ومجاهد وعكرمة: وعلى الذين يُطَوَّقُونه، ويُطَيَّقُونه ويَطَّيَّقُونَه، فيُطَوَّقُونه يجعل كالطَّوْق في أَعناقهم، ويَطَّوَّقونه أَصله يتطوَّقونه فقلَبْت التاء طاء وأُدغمتْ في الطاء، ويُطَيَّقونه أَصله يُطَيْوَقونه