لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 50 - الجزء 1

  إلى هذا الحيّ مِن هوازِنَ، أَراد: سَرَعانَ الناسِ وأَوائلهم، شبَّهَهم بجُفاء السَيْل.

  قال ابن الأَثير: هكذا جاء في كتاب الهروي، والذي قرأْناه في البخاري ومسلم: انْطَلَق أَخِفَّاءُ من الناسِ، جمع خَفِيفٍ.

  وفي كتاب الترمذي: سَرَعانُ الناس.

  ابن السكيت: الجُفاءُ: ما جَفَأَه الوادي: إذا رَمَى به، وجَفَأتُ الغُثاء عن الوادي وجَفَأْتُ القِدْرَ أَي مَسَحْتُ زَبَدها الذي فَوْقَها من غَلْيِها، فإذا أَمَرْت قلت: اجْفَأْها.

  ويقال: أَجْفَأَتِ القِدْرُ إذا عَلا زَبَدُها.

  وتصغير الجُفاء: جُفَيءٌ، وتصغير الغُثاء: غُثَيٌّ بلا همز.

  وجَفَأَ البابَ جَفْأً وأَجْفَأَه: أَغْلَقَه.

  وفي التهذيب: فَتَحه.

  وجَفأَ البقلَ والشجرَ يَجْفَؤُه جَفْأً واجْتَفَأَه: قَلَعَه من أَصْله.

  قال أَبو عبيد: سُئل بعضُ الأَعراب عن قوله : مَتى تحِلُّ لنَا المَيْتَة؟ فقال: ما لم تَجْتَفِئوا.

  يقال اجْتَفأَ الشيء: اقْتَلَعه ثمَّ رَمَى به.

  وفي النهاية: ما لم تَجْتَفِئوا بَقْلاً وتَرْمُوا به، مِنْ جَفَأَتِ القِدْرُ إذا رمت بما يجتمع على رأَسِها من الزَّبد والوَسَخِ.

  وقيل: جَفَأَ النبتَ واجْتَفأَه: جَزَّه، عن ابن الاعرابي.

  جلأَ: جَلأَ بالرَّجُل يَجلأُ به جَلأَ وجَلاءةً: صَرَعَه.

  وجَلأَ بثَوْبه جلاءً: رَمَى به.

  جلظأ: التهذيب في الرباعي: في حديث لقمان بن عاد: إذا اضْطَجَعْتُ لا أَجْلَنْظِي؛ قال أبو عبيد: المُجْلَنْظِي المُسْبَطِرُّ في اضْطِجاعِه؛ يقول: فلستُ كذلك.

  ومنهم مَن يهمز فيقول: اجْلَنْظَأْت؛ ومنهم من يقول: اجْلَنْظَيْتُ.

  جمأ: جَمِئَ عليه: غَضِبَ.

  وتَجَمَّأَ في ثيابه: تَجَمَّعَ.

  وتَجَمَّأَ على الشيء: أَخذه فواراه.

  جنأ: جَنَأَ عليه يَجْنَأُ جُنُوءاً وجانَأَ عليه وتَجانَأَ عليه: أَكَبَّ.

  وفي التهذيب: جَنَأَ في عَدْوِه: إذا أَلَحَّ وأَكَبَّ، وأَنشد:

  وكأَنَّه فوت الحَوالِبِ، جانِئاً ... رِيمٌ، تُضايِقُه كِلابٌ، أَخْضَعُ

  تُضايِقُه: تلجئه، ريمٌ أَخْضَعُ.

  وأَجْنَأَ الرَّجُلُ على الشيء: أَكَبَّ؛ قال: وإِذا أَكَبَّ الرَّجل على الرجل يَقِيه شيئاً قيل: أَجْنأَ.

  وفي الحديث: فَعَلقَ يُجانِئُ عليها يَقِيها الحجارة، أَي يُكِبُّ عليها.

  وفي الحديث أَنَّ يَهُوديّاً زَنَى بامرأَة، فَأَمَرَ برَجْمِهما فَجَعَلَ الرَّجلُ يُجْنِئُ عليها أَي يُكِبُّ ويَمِيل عليها ليقيها الحجارة.

  وفي رواية أُخرى: فَلَقَد رأَيْتُه يُجانِئُ عليها، مُفاعَلة من جانَأَ يُجانِئُ؛ ويروى بالحاء المهملة، وسيجئ ان شاء اللَّه تعالى.

  وفي حديث هِرَقْلَ في صِفة إِسْحقَ #: أَبْيَضُ أَجْنَأُ خَفِيفُ العارِضَيْن.

  الجَنَأُ: مَيَلٌ في الظَّهْر، وقيل: في العُنُق.

  وجَنَأَتِ المرأَةُ على الولد: أَكَبَّتْ عليه.

  قال:

  بَيْضاء صَفْراء لَمْ تَجْنَأْ على ولَدٍ ... إلَّا لأُخْرَى، ولم تَقْعُدْ على نارِ

  وقال كثير عزة:

  أَغاضِرَ، لوْ شَهِدْتِ، غَداةَ بِنْتُمْ ... جُنُوءَ العائداتِ على وِسادي

  وقال ثعلب: جَنِئَ عليه: أَكَبَّ عليه يُكلِّمُه.

  وجَنِئَ الرجل جَنَأً، وهو أَجْنأُ بَيِّنُ الجَنَإ: أَشْرَفَ كاهِلُه على صدره؛ وفي الصحاح: رَجُل أَجْنَأُ بَيِّنُ الجَنَإ، أَي أَحْدَبُ الظهر.

  وقال ثعلب: جَنَأَ ظهرُه جُنُوءاً كذلك،