[فصل الجيم]
  إلى هذا الحيّ مِن هوازِنَ، أَراد: سَرَعانَ الناسِ وأَوائلهم، شبَّهَهم بجُفاء السَيْل.
  قال ابن الأَثير: هكذا جاء في كتاب الهروي، والذي قرأْناه في البخاري ومسلم: انْطَلَق أَخِفَّاءُ من الناسِ، جمع خَفِيفٍ.
  وفي كتاب الترمذي: سَرَعانُ الناس.
  ابن السكيت: الجُفاءُ: ما جَفَأَه الوادي: إذا رَمَى به، وجَفَأتُ الغُثاء عن الوادي وجَفَأْتُ القِدْرَ أَي مَسَحْتُ زَبَدها الذي فَوْقَها من غَلْيِها، فإذا أَمَرْت قلت: اجْفَأْها.
  ويقال: أَجْفَأَتِ القِدْرُ إذا عَلا زَبَدُها.
  وتصغير الجُفاء: جُفَيءٌ، وتصغير الغُثاء: غُثَيٌّ بلا همز.
  وجَفَأَ البابَ جَفْأً وأَجْفَأَه: أَغْلَقَه.
  وفي التهذيب: فَتَحه.
  وجَفأَ البقلَ والشجرَ يَجْفَؤُه جَفْأً واجْتَفَأَه: قَلَعَه من أَصْله.
  قال أَبو عبيد: سُئل بعضُ الأَعراب عن قوله ﷺ: مَتى تحِلُّ لنَا المَيْتَة؟ فقال: ما لم تَجْتَفِئوا.
  يقال اجْتَفأَ الشيء: اقْتَلَعه ثمَّ رَمَى به.
  وفي النهاية: ما لم تَجْتَفِئوا بَقْلاً وتَرْمُوا به، مِنْ جَفَأَتِ القِدْرُ إذا رمت بما يجتمع على رأَسِها من الزَّبد والوَسَخِ.
  وقيل: جَفَأَ النبتَ واجْتَفأَه: جَزَّه، عن ابن الاعرابي.
  جلأَ: جَلأَ بالرَّجُل يَجلأُ به جَلأَ وجَلاءةً: صَرَعَه.
  وجَلأَ بثَوْبه جلاءً: رَمَى به.
  جلظأ: التهذيب في الرباعي: في حديث لقمان بن عاد: إذا اضْطَجَعْتُ لا أَجْلَنْظِي؛ قال أبو عبيد: المُجْلَنْظِي المُسْبَطِرُّ في اضْطِجاعِه؛ يقول: فلستُ كذلك.
  ومنهم مَن يهمز فيقول: اجْلَنْظَأْت؛ ومنهم من يقول: اجْلَنْظَيْتُ.
  جمأ: جَمِئَ عليه: غَضِبَ.
  وتَجَمَّأَ في ثيابه: تَجَمَّعَ.
  وتَجَمَّأَ على الشيء: أَخذه فواراه.
  جنأ: جَنَأَ عليه يَجْنَأُ جُنُوءاً وجانَأَ عليه وتَجانَأَ عليه: أَكَبَّ.
  وفي التهذيب: جَنَأَ في عَدْوِه: إذا أَلَحَّ وأَكَبَّ، وأَنشد:
  وكأَنَّه فوت الحَوالِبِ، جانِئاً ... رِيمٌ، تُضايِقُه كِلابٌ، أَخْضَعُ
  تُضايِقُه: تلجئه، ريمٌ أَخْضَعُ.
  وأَجْنَأَ الرَّجُلُ على الشيء: أَكَبَّ؛ قال: وإِذا أَكَبَّ الرَّجل على الرجل يَقِيه شيئاً قيل: أَجْنأَ.
  وفي الحديث: فَعَلقَ يُجانِئُ عليها يَقِيها الحجارة، أَي يُكِبُّ عليها.
  وفي الحديث أَنَّ يَهُوديّاً زَنَى بامرأَة، فَأَمَرَ برَجْمِهما فَجَعَلَ الرَّجلُ يُجْنِئُ عليها أَي يُكِبُّ ويَمِيل عليها ليقيها الحجارة.
  وفي رواية أُخرى: فَلَقَد رأَيْتُه يُجانِئُ عليها، مُفاعَلة من جانَأَ يُجانِئُ؛ ويروى بالحاء المهملة، وسيجئ ان شاء اللَّه تعالى.
  وفي حديث هِرَقْلَ في صِفة إِسْحقَ #: أَبْيَضُ أَجْنَأُ خَفِيفُ العارِضَيْن.
  الجَنَأُ: مَيَلٌ في الظَّهْر، وقيل: في العُنُق.
  وجَنَأَتِ المرأَةُ على الولد: أَكَبَّتْ عليه.
  قال:
  بَيْضاء صَفْراء لَمْ تَجْنَأْ على ولَدٍ ... إلَّا لأُخْرَى، ولم تَقْعُدْ على نارِ
  وقال كثير عزة:
  أَغاضِرَ، لوْ شَهِدْتِ، غَداةَ بِنْتُمْ ... جُنُوءَ العائداتِ على وِسادي
  وقال ثعلب: جَنِئَ عليه: أَكَبَّ عليه يُكلِّمُه.
  وجَنِئَ الرجل جَنَأً، وهو أَجْنأُ بَيِّنُ الجَنَإ: أَشْرَفَ كاهِلُه على صدره؛ وفي الصحاح: رَجُل أَجْنَأُ بَيِّنُ الجَنَإ، أَي أَحْدَبُ الظهر.
  وقال ثعلب: جَنَأَ ظهرُه جُنُوءاً كذلك،