لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 341 - الجزء 10

  حان له أَن يُمْرَقَ.

  ابن الأَعرابي: المَرْقُ الطعن بالعجلة.

  والمُرْقُ: الذئاب المُمَعَّطة.

  والمَرْق: الصوف المُنَفَّش.

  يقال: أَعطني مَرْقة أَي صوفة.

  والمَرْق: الإِهابُ الذي عُطِنَ في الدباغ وترك حتى أَنتن وامَّرط عنه صوفه؛ ومَرَقْتُ الإِهابَ مَرْقاً فامَّرق امِّراقاً؛ والمُرَاقة والمْرَاطة: ما سقط من الشعر.

  والمُراقة من النبات: ما يُشْبِعُ المال؛ وقال أَبو حنيفة: هو الكلأُ الضعيف القليل.

  ومَرِقَت النخلةُ وأَمْرقَتْ، وهي مُمْرِقٌ: سقط حملها بعدما كبر، والاسم المَرْقُ.

  ومَرَقَ السهمُ من الرَّمِيَّة يَمْرُقُ مَرْقاً ومُرُوقاً: خرج من الجانب الآخر.

  وفي الحديث وذكر الخوارج: يَمْرْقُونَ من الدِّين كما يَمْرُق السهم من الرميّة أَي يَجُوزونَه ويخرقونَه ويتعدّونه كما يخرق السهم المَرْميّ به ويخرج منه.

  وفي حديث علي، #: أُمِرْتُ بقتال المارِقينَ، يعني الخوارج، وأَمْرقْتُ السهم إمْراقاً، ومنه سميت الخوارج مارِقةً، وقد أَمْرَقه هو.

  والمُرُوق: الخروج من شيء من غير مدخله.

  والمارِقةُ: الذين مرقوا من الدِّين لغُلُوّهم فيه.

  والمُرُوق: سرعة الخروج من الشيء، مَرَق الرجلُ من دِينه ومَرَقَ من بيته، وقيل: المُروق أَن يُنْفِذ السهم الرميّة فيخرج طرفه من الجانب الآخر وسائره في جوفها.

  والامْتِراق: سرعة المَرْقِ.

  وامْتَرَق وامَّرق الولد من بطن أُمه وامْتَرقت الحمامة من وَكْرِها: خرجت.

  ومَرَق في الأَرض مُروقاً: ذهب.

  ومَرَق الطائر مَرْقاً: ذَرَقَ.

  والمَرْق والمُرق؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة عن الأَعراب: سَفا السنبل، والجمع أَمراق.

  والتَّمْرِيقُ: الغناء، وقيل: هو رفع الصوت به؛ قال:

  ذَهَبَتْ مَعَدّ بالعَلاء ونَهْشل ... من بين تالي شِعره ومُمَرِّق

  والمَرْق، بالسكون: غِنَاء الإِماء والسَّفِلة، وهو اسم.

  والمُمَرَّق أَيضاً من الغِناء: الذي تغنيه السَّفِلةُ والإِماء.

  ويقال للمُغَنّي نفسه المُمَرِّق، وقد مَرَّق يُمَرِّقُ تَمْرِيقاً إذا غنى.

  وحكى ابن الأَعرابي: مَرَّق بالغناء؛ وأَنشد:

  أفي كلّ عامٍ أَنت مُهْدِي قَصِيدةٍ ... يُمَرّق مَذْعور بها فالنَّهابلُ؟

  فإن كنتَ فاتَتْكَ العُلى، يا ابن دَيْسقَ ... فدَعْها، ولكن لا تَفُتْك الأَسافِلُ

  قال ابن بري: قال ابن خالويه ليس أَحد فسر التَّمْريقَ إلا أَبو عمرو الزاهد، قال: هو غناء السفلة والساسة، والنَّصْبُ غناء الركبان.

  وفي الحديث ذكر المُمَرِّق، هو المغنّي.

  واهْتلَبَ السيفَ من غمده وامْتَرقه واخْتلطه واعْتَقَّه إذا استله.

  ويقال للذي يُبْدِي عورته: امَّرَقَ يَمَّرِقُ.

  وامَّرَقَ الرجلُ: بدت عورته.

  وقولهم في المثل: رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِق، وأَصله أَن امرأَة كانت تغزو فحبِلت، فذُكِرَ لها الغزو، فقال: رُوَيْدَ الغَزْوَ يَنْمَرِقُ أَي أَمهلوا الغزو حتى يخرج الولد؛ قال ابن بري: وقال المفضل هي رَقَاشِ الكِنانيَّة، وجمع المَارِقِ مُرَّاق؛ قال حميد الأَرقط:

  ما فتِئَتْ مُرَّاقُ أَهل المِصْرَيْن ... سَقْطَ عُمَانَ، ولصوصَ الجُفَّيْن