لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 360 - الجزء 10

  الأَعراب: أَنْفَقَت الإِبُل إذا انْتَثَرَتْ أَوبارُها عن سِمَن.

  قالوا: ونَفَق الجُرْح إذا تقشَّر، ويقال زيْت انفاق؛ قال الراجز:

  إذا سَمِعْنَ صَوْتَ فَحْلٍ شَقْشاق ... قَطَعْنَ مُصْفَرّاً كزيت الانْفاق

  والنَّافِقة: نافِقة المِسْك، دخيل، وهي فأْرة المسك وهي وعاؤه.

  ومالك بن المُنْتَفِقِ الضَّبيّ أَحد بني صُبَاح بن طريف قاتل بِسْطَامِ بن قَيْس.

  والنُّفَيْقُ: موضع.

  ونَيْقَقُ القميص والسراويل: معروف، وهو قارسي معرب، وهو المُنَفَّقُ، وقيل النَّيْقَقُ دخيل، نَيْفق السراويل.

  الجوهري: ونيفق السروايل الموضع المتسع منها، والعامة تقول نِيفَق، بكسر النون، والمُنْتَفِقُ: اسم رجل.

  نقق: نَقَّ الظَّليمُ والدجاجةُ والحَجَلةُ والرَّخَمةُ والضَّفادع والعقرب تَنِقُّ نَقيقاً ونَقْنَقَ: صوَّت؛ قال جرير يصف الخنزير والحَبّ في حاويائه:

  كأَنَّ نَقِيقَ الحَبِّ في حَاوِيائه ... فَحِيح الأَفَاعِي، أَو نَقِيق العَقارب

  والدجاجة تُنَقْنِقُ للبيض ولا تنِقُّ لأَنها ترجِّع في صوتها، ونقَّت الدجاجة وتَقْنَقت؛ ومنه قول يزيد بن الحَكَم:

  ضفادِعُها غَرْقَى لَهُنَّ نَقِيقُ

  وقيل: النَّقِيقُ والنَّقْنَقةُ من أَصوات الضفادع يفصل بينهما المَدّ والترجيع، والدجاجة تُنَقْنِقُ للبيض، وكذلك النعامة.

  ونَقَّ الضِّفْدَع ونَقْنَق: كذلك، وقيل هو صوت يفصل بينه مدّ وترجيع.

  وضفدع نَقَّاق ونَقُوق، وجمع النَّقُوق نُقُق؛ قال رؤْبة:

  إذا دَنا منهنَّ أَنقاضُ النُّفُقْ

  ويروى النُّقَق على من قال جُدَد في جُدُد، ومن قال رُسْل قال نُقّ؛ أَنشد ثعلب:

  على هنين وهَنَات نُقّ

  والنَّقَّاق: الضفدع، صفة غالبة؛ تقول العرب: أَرْوَى من النَّقَّاق أَي الضفدع.

  والنَّقَّاقة: الضفدعة؛ والنَّقْنَقة: صوتها إذا ضُوعِف وربما قيل ذلك للهِرِّ أَيضاً؛ وأَنشد أَبو عمرو:

  أَطعَمْت راعِيَّ من اليَهْيَرِّ ... فظَلَّ يَبْكي حَبِجاً بشَرِّ،

  خلف اسْتِه مثل نَقيق الهِرِّ

  وفي رِجْزِ مسيلمة: يا ضِفْدَع نقّي كم تنقّين النَّقِيقُ صوت الضفدع، وإذا رجّع صوته قيل نَقْنَق.

  وفي حديث أُم زرع: ودايِسٍ ومُنِقّ؛ قال أَبو عبيد: هكذا رواه أَصحاب الحديث ومُنِقّ، بالكسر، قال: ولا أَعرف المُنِقّ، وقال غيره: إن صحت الرواية فيكون من النَّقِيق الصوت، يريد أَصوات المواشي والأَنعام تصفه بكثرة أَمواله، ومُنِقّ من أَنَقَّ إذا صار ذا نَقِيقٍ أو دخل في النقيق.

  وفي رواية أُخرى: دايس للطعام ومنِقّ؛ وقال أَبو عبيد أَيضاً: إنما هو مُنَقٍّ من نقَّيت الطعام.

  والنَّقْنَقُ: الظليم، والنِّقْنِقُ، والجمع النَّقانِقُ.

  والنِّقْنيقُ: الخشبة التي يكون عليها المصلوب.

  ونَقْنَقَتْ عينُه نَقْنقةً: غارت؛ كذا حكاه يعقوب في الأَلفاظ؛ وأَنشد الليث:

  خُوص ذوات أَعْيُنٍ نَقانِقِ ... خُصّتْ بها مجهولة السَّمالِقِ

  وقال غيره: نَقْنقَتْ بالتاء وأَنكره ابن الأَعرابي