[فصل الواو]
  سيده: وحكاه أبو عبيد في باب الرماح وقد غلط إنما هو سيف وادِقٌ؛ وقد روي البيت الأَول:
  أَكْفَته عَنّي بذي رَوْنَقٍ ... أَبيضَ، مثل المِلْح، قَطَّاع
  قال: والدِّرْعُ إنما تُكْفَتُ بالسيف لا بالرمح.
  وإنه لوَادِقُ السِّنَةِ أي كثير النوم في كل مكان؛ هذه عن اللحياني.
  ووَدْقانُ: موضع.
  أبو عبيد في باب اسْتِخْذاء الرجل وخضوعه واستكانته بعد الإِباء: يقال وَدَقَ العَيْرُ إلى الماء، يقال ذلك للمُسْتَخذي الذي يطلب السَّلام بعد الإِباء، وقال ودَقَ أي أَحَبَّ وأَراد واشتهى.
  ابن السكيت: قال أَبو صاعد: يقال وَدِيقةٌ من بَقْل ومن عُشْب، وحَلُّوا في وَديقةٍ منكَرة.
  ورق: الوَرَقُ: وَرَقُ الشجرة والشوك.
  والوَرَقُ: من أَوْراق الشجر والكِتاب، الواحدة وَرَقةٌ.
  ابن سيده: الوَرَقُ من الشجر معروف، وقال أَبو حنيفة: الوَرَقُ كل ما تَبَسَّطَ تَبَسُّطاً وكان له عَيْرٌ في وسطه تنتشر عنه حاشيتاه، واحدته وَرَقةٌ.
  وقد وَرَّقَت الشجرة تَوْريقاً وأَوْرَقَت إيراقاً: أخرجت وَرَقَها.
  وأَوْرَقَ الشجرُ، أي خرج وَرَقُه.
  وشجرة وارِقةٌ ووَرِيقة ووَرِقةٌ: خضراء الوَرَق حسنة؛ الأَخيرة على النسب لأَنه لا فعل له.
  والوَارِقةُ: الشجرة الخضراء الوَرَق الحسنة، وقيل: كثيرة الأَوراق.
  وشجرة وَرِقةٌ ووَرِيقة: كثيرة الوَرَقِ.
  ووَرَقَ الشجرةَ يَرِقُها وَرْقاً: أخذ وَرَقَها، وقال اللحياني: وَرَقَت الشجرة، خفيفةً، ألقت وَرَقَها.
  ويقال: رِقْ لي هذا الشجرة وَرْقاً أي خُذ وَرَقَها، وقد وَرَقتُها أَرِقُها وَرْقاً، فهي مَوْروقة.
  النضر: يقال اوْرَاقَّ العنبُ يَوْراقٌّ ايرِيقاقاً إذا لَوَّنَ فهو مُورَاقّ.
  الأَصمعي: يقال وَرَقَ الشجرُ وأَوْرَقَ، وبالأَلف أكثر، ووَرَّق تَوْريقاً مثله.
  والوِراقُ، بالكسر: الوقت الذي يُورِقُ فيه الشجر، والوَرَاقُ، بالفتح: خضرة الأَرض من الحشيش وليس من الوَرَقِ؛ قال أبو حنيفة: هو أَن تطَّرد الخضرة لعينك؛ قال أَوس بن حَجَر يصف جيشاً بالكثرة ونسبه الأَزهري لأَوس بن زهير:
  كأَنّ جِيادهُنَّ، بِرَعْنِ زُمٍّ ... جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ
  ويروى: برَعْنِ قُفٍّ.
  قال ابن سيده: وعندي أن الوَرَاق من الوَرَقِ؛ وأَنشد الأَزهري:
  قل لنُصَيْبٍ يَحْتَلِبْ نار جَعْفَرٍ ... إذا شَكِرَتْ عند الوَرَاقِ جِلامُها
  وقال أَبو حنيفة: ورَقَت الشجرةُ ووَرَّقَتْ وأَوْرَقتْ، كلُّ ذلك، إذا ظهر وَرَقُها تامّاً.
  وفي الحديث أَنه قال لعَمَّار: أنت طيّبُ الوَرَق؛ أَراد بالورق نَسْله تشبيهاً بوَرَق الشجر لخروجها منها.
  ووَرَقُ القوم: أحداثهم.
  وما أَحسن وَرَاقُه وأَوْرَاقه أي لِبْسته وشارته، على التشبيه بالوَرَقِ.
  واخْتَبط منه وَرَقاً: أصاب منه خيراً.
  والرِّقَةُ: أول خروج الصِّلِّيان والنَّصِيّ والطَّريفة رطباً، يقال: رعينا رِقَتَه.
  ابن الأَعرابي: يقال للنَّصِيّ والصِّلِّيان إذا نبتا رِقَةٌ، خفيفةً، ما داما رطبين.
  والرِّقةُ أيضاً: رِقةُ الكَلإِ إذا خرج له ورق.
  وتَوَرَّقَت الناقة إذا رعت الرِّقةَ.
  ابن سمعان وغيره: الرِّقةُ الأَرض التي يصيبها المطر في الصَّفَرِيَّة أو في القيظ فتنبت فتكون خضراء فيقال: هي رِقة خضراء.
  والرِّقةُ: رِقةُ النَّصِي والصلَّيان إذا اخضرَّا