لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 374 - الجزء 10

  سيده: وحكاه أبو عبيد في باب الرماح وقد غلط إنما هو سيف وادِقٌ؛ وقد روي البيت الأَول:

  أَكْفَته عَنّي بذي رَوْنَقٍ ... أَبيضَ، مثل المِلْح، قَطَّاع

  قال: والدِّرْعُ إنما تُكْفَتُ بالسيف لا بالرمح.

  وإنه لوَادِقُ السِّنَةِ أي كثير النوم في كل مكان؛ هذه عن اللحياني.

  ووَدْقانُ: موضع.

  أبو عبيد في باب اسْتِخْذاء الرجل وخضوعه واستكانته بعد الإِباء: يقال وَدَقَ العَيْرُ إلى الماء، يقال ذلك للمُسْتَخذي الذي يطلب السَّلام بعد الإِباء، وقال ودَقَ أي أَحَبَّ وأَراد واشتهى.

  ابن السكيت: قال أَبو صاعد: يقال وَدِيقةٌ من بَقْل ومن عُشْب، وحَلُّوا في وَديقةٍ منكَرة.

  ورق: الوَرَقُ: وَرَقُ الشجرة والشوك.

  والوَرَقُ: من أَوْراق الشجر والكِتاب، الواحدة وَرَقةٌ.

  ابن سيده: الوَرَقُ من الشجر معروف، وقال أَبو حنيفة: الوَرَقُ كل ما تَبَسَّطَ تَبَسُّطاً وكان له عَيْرٌ في وسطه تنتشر عنه حاشيتاه، واحدته وَرَقةٌ.

  وقد وَرَّقَت الشجرة تَوْريقاً وأَوْرَقَت إيراقاً: أخرجت وَرَقَها.

  وأَوْرَقَ الشجرُ، أي خرج وَرَقُه.

  وشجرة وارِقةٌ ووَرِيقة ووَرِقةٌ: خضراء الوَرَق حسنة؛ الأَخيرة على النسب لأَنه لا فعل له.

  والوَارِقةُ: الشجرة الخضراء الوَرَق الحسنة، وقيل: كثيرة الأَوراق.

  وشجرة وَرِقةٌ ووَرِيقة: كثيرة الوَرَقِ.

  ووَرَقَ الشجرةَ يَرِقُها وَرْقاً: أخذ وَرَقَها، وقال اللحياني: وَرَقَت الشجرة، خفيفةً، ألقت وَرَقَها.

  ويقال: رِقْ لي هذا الشجرة وَرْقاً أي خُذ وَرَقَها، وقد وَرَقتُها أَرِقُها وَرْقاً، فهي مَوْروقة.

  النضر: يقال اوْرَاقَّ العنبُ يَوْراقٌّ ايرِيقاقاً إذا لَوَّنَ فهو مُورَاقّ.

  الأَصمعي: يقال وَرَقَ الشجرُ وأَوْرَقَ، وبالأَلف أكثر، ووَرَّق تَوْريقاً مثله.

  والوِراقُ، بالكسر: الوقت الذي يُورِقُ فيه الشجر، والوَرَاقُ، بالفتح: خضرة الأَرض من الحشيش وليس من الوَرَقِ؛ قال أبو حنيفة: هو أَن تطَّرد الخضرة لعينك؛ قال أَوس بن حَجَر يصف جيشاً بالكثرة ونسبه الأَزهري لأَوس بن زهير:

  كأَنّ جِيادهُنَّ، بِرَعْنِ زُمٍّ ... جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ

  ويروى: برَعْنِ قُفٍّ.

  قال ابن سيده: وعندي أن الوَرَاق من الوَرَقِ؛ وأَنشد الأَزهري:

  قل لنُصَيْبٍ يَحْتَلِبْ نار جَعْفَرٍ ... إذا شَكِرَتْ عند الوَرَاقِ جِلامُها

  وقال أَبو حنيفة: ورَقَت الشجرةُ ووَرَّقَتْ وأَوْرَقتْ، كلُّ ذلك، إذا ظهر وَرَقُها تامّاً.

  وفي الحديث أَنه قال لعَمَّار: أنت طيّبُ الوَرَق؛ أَراد بالورق نَسْله تشبيهاً بوَرَق الشجر لخروجها منها.

  ووَرَقُ القوم: أحداثهم.

  وما أَحسن وَرَاقُه وأَوْرَاقه أي لِبْسته وشارته، على التشبيه بالوَرَقِ.

  واخْتَبط منه وَرَقاً: أصاب منه خيراً.

  والرِّقَةُ: أول خروج الصِّلِّيان والنَّصِيّ والطَّريفة رطباً، يقال: رعينا رِقَتَه.

  ابن الأَعرابي: يقال للنَّصِيّ والصِّلِّيان إذا نبتا رِقَةٌ، خفيفةً، ما داما رطبين.

  والرِّقةُ أيضاً: رِقةُ الكَلإِ إذا خرج له ورق.

  وتَوَرَّقَت الناقة إذا رعت الرِّقةَ.

  ابن سمعان وغيره: الرِّقةُ الأَرض التي يصيبها المطر في الصَّفَرِيَّة أو في القيظ فتنبت فتكون خضراء فيقال: هي رِقة خضراء.

  والرِّقةُ: رِقةُ النَّصِي والصلَّيان إذا اخضرَّا