[فصل الواو]
  هو المِيساقُ، وجمعه مَآسِيق؛ قال الأَزهري: هكذا سمعته بالهمز.
  الجوهري: أَبو عبيد المِيساقُ الطائر الذي يُصَفِّقُ بجناحيه إذا طار، قال: وجمعه مَياسِيقُ.
  والاتّساقُ: الإِنتظام.
  ووَسَّقْتُ الحِنطة تَوْسيقاً أَي جعلتها وَسْقاً وَسْقاً.
  الأَزهري: الوَسِيقةُ القطيع من الإِبل يطردها الشَّلَّال، وسميت وَسيقةً لأَن طاردها يجمعها ولا يَدَعُها تنتشر عليه فيلحَقُها الطلبُ فيردها، وهذا كما قيل للسائق قابض، لأَن السائق إذا ساق قطيعاً من الإِبل قبضها أَي جمعها لئلا يتعذر عليه سوقها، ولأَنها إذا انتشرت عليه لم تتابع ولم تَطْرِدْ على صَوبٍ واحد.
  والعرب تقول: فلان يسوق الوَسِيقة وينسُل الوَدِيقة ويحمي الحَقيقة؛ وجعل رؤبة الوَسْق من كل شيء فقال:
  كأَنَّ وَسْقَ جَنْدَلٍ وتُرْبِ ... عليَّ، من تَنْحيب ذاك النَّحْبِ
  والوَسِيقةُ من الإِبل ونحوها: ما غصبت.
  الأَصمعي: فرس مِعْتاق الوَسِيقة وهو الذي إذا طُرِدَ عليه طرِيدةٌ أنجاها وسبق بها؛ وأَنشد:
  أَلم أَظْلِفْ عن الشعراء عِرْضي ... كما ظُلِفَ الوَسِيقةُ بالكُراعِ؟
  وشق: الوَشْق: العض.
  ووَشَقه وشْقاً: خدشه.
  والوَشيقُ والوَشِيقة: لحم يُغْلى في ماء ثم يُرْفع، وقيل: هو أَن يُغلى إغْلاءةً ثم يرفع، وقيل: يُقَدَّدُ ويحمل في الأَسفار وهي أَبْقَى قديدٍ يكون؛ قال جزء بن رباح الباهلي:
  تَرُدُّ العَيْنَ لا تَنْدَى عِذاراً ... ويَكْثُرُ عندَ سائسها الوَشِيقُ
  وفي حديث عائشة: أُهْدِيتْ له وشِيقةُ قَدِيد ظبيٍ فردَّها ويجمع على وَشِيقٍ ووَشَائق.
  وفي حديث أَبي سعد: كنا نَتَزَوَّدُ من وَشِيق الحجّ.
  وفي حديث جيش الخَبَط: وتزوّدنا من لحمه وَشائق.
  وقال ابن الأَعرابي: هو لحم يطبخ في ماء وملح ثم يخرج فيصير في الجُبْجُبةِ، وهو جلد البعير يُقَوَّر ثم يجعل ذلك اللحم فيه فيكون زاداً لهم في أَسفارهم، وقيل: هو القديد؛ وَشَقه وَشْقاً وأَشَقَه على البدل ووَشّقه، واتَّشَق وَشيقةً اتِّشاقاً: اتخذها؛ وأَنشد:
  إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينة ... فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ
  وفي الحديث: أَنه، ﷺ، أُتِيَ بوَشِيقة يابسة من لحم صَيْدٍ فقال: إني حَرَام أَي محرم؛ قال أَبو عبيد: الوَشِيقةُ اللحم يؤخذ فيغلى إغلاءة ويحمل في الأَسفار ولا ينضجُ فَيَتَهَرَّأ، قال: وزعم بعضهم أَنه بمنزلة القديد لا تمسه النار.
  أَبو عمرو: الوَشِيق القَديد وكذلك المُشَنَّقُ: الليث: الوَشِيق لحم يقدد حتى يَقِبَّ وتذهب نُدُوَّتُه، ولذلك سمي الكلب وَاشِقاً اسم له خاصة.
  وفي حديث حذيفة: أَن المسلمين أَخطؤوا بأَبيه(١) فجعلوا يضربونه بسيوفهم، وهو يقول: أبي أبي فلم يفهموه حتى انتهى إليهم، وقد تَوَاشقوه بأَسيافهم أي قطَّعوه وَشائق كما يُقَطَّع اللحم إذا قُدد.
  ووَاشِق: اسم كلب واسم رجل، ومنه بَرْوَع بنت وَاشِق.
  والواشِق: القليل من اللبن.
  وسير وَشِيقٌ: خفيف سريع.
  ووَشِقَ المفتاحُ في القُفْل وَشْقاً: نشب، والله أَعلم.
  وعق: رجل وَعُقة لَعْقة: نَكِد لئيم الخلق، ويقال وَعِقة أيضاً، وقد تَوَعَّق واسْتَوعق، والإِسم الوَعْق
(١) قوله [أخطؤوا بأبيه] هكذا في الأَصل والنهاية.